ميدان التحرير الذي اسقط نظام مبارك مازال ينبض.. بل يغلي هذا الميدان يستطيع أن يسقط كل خائن للثورة. يستطيع أن يطيح بكل من خدع الشعب بكلماته المعسولة حتي يربح كرسي في برلمان يدعي أنه برلمان الثورة. يستطيع الثوار في الميدان أن يواجهوا الموت في كل لحظة فقد قرر كل شاب وفتاة في الميدان يكونوا شهداء تحت الطلب.. فاحذروا.
ميدان التحرير.. وميادين التحرير في كل المحافظات لن تسمح باستمرار قتل الشباب وفقء عيونهم وحرمان الأمهات والآباء من فلذات أكبادهم. احذروا.. الاستمرار في هذا النهج الذي تسيرون عليه.. نزيف دماء مستمر والفاعل دائما مجهول(!) والشعب المصري له طاقة علي الصبر.. وللصبر حدود.. وان كان تمسك الثوار بالسلمية فهذا لا يعني أن يتمسك الجميع بالسلمية هذه وخاصة أهالي الشهداء المشتاقين للقصاص. كلنا لا نريد لمصر أن تغرق في حمام دم.. هذه كارثة ستحل علينا جميعاً.
لا يعقل أن يستمر قتل أولادنا.. والمخلوع وعصابته ينعمون بالأمان. لا يتصور أن يستمر ذبح أبناء في عمر الزهور وكل ما يفعله مجلس شعب منتخب أن يشكل لجنة وراء الأخري.. وكلنا يعرف مصير هذه اللجان التي تتقصي الحقائق. التاريخ يذكرنا دائما بأن كل هذه اللجان فشلت في تقصي حقيقة واحدة.. هل يستطيع أحد أن يقول لنا من كان وراء حريق القاهرة عام 1952(؟)
الشعب المصري ليس بهذه السذاجة يا سادة. والثورة مستمرة.. وكلما اشتدت هجمات الثورة المضادة فهذا معناه أننا نسير في اتجاه خاطئ قد يؤدي ببلادنا إلي مالا يحمد عقباه. والتواطؤ وغض الطرف عن عصابات الثورة المضادة التي تخطط لحرق مصر لن يسكت عنه المصريون طويلاً.. وحكومة سجن طرة والمخططين والمنفذين سيدفعون الثمن غالياً.
مبارك المخلوع وأولاده وزوجته ومن يحميهم أصبحوا في مرمي اطلاق النيران بعدما أحس الشعب أن الأمن الغائب عن البلاد طيلة عام كامل.. لم يغب عن حماية المخلوع وأسرته فقط. عدد من الناشطين قالوها علي مواقع التواصل الاجتماعي: - تعالوا نتوجه إلي المركز الطبي حيث المخلوع وإلي سجن طره حيث عصابة مبارك وأولاده ونري إذا كان هناك غياب أمني أم لا؟
ما يجري علي أرض مصر ينذر بخطر حقيقي. وإذا كان البعض يتصور أن الشعب المصري يخشي قوة حكامه.. فهذا هو الوهم بعينه. ثورة 25 يناير اسقطت حاجز الخوف إلي الأبد ولن يعود الناس مرة أخري للصمت شباب وفتيات سيدات ورجال أطفال وشيوخ.. الكل تعلم الدرس وعرف جيداً أن الشعب طوفان لا تستطيع قوة في الدنيا الوقوف أمامه. الشهادة الآن أصبحت مطلبا جماعياً وكل الشبان يضعون صورهم علي الفيسبوك وعليها شريطة سوداء استعداداً للموت. يا من في يدكم أمر البلاد.. تحركوا فالبركان يغلي ولحظة انفجاره قاسية جداً فلا تغرنكم قوتكم وصمت الناس.