عقد المجلس القومى للمرأة بمحافظة الشرقية برئاسة الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمراة وإضراف المهندسة سامية عسل ، مقررة فرع المجلس بالشرقية ، مؤتمرا للإحتفال باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة ، وذلك بمقر مركز النيل للإعلام بحضور عضوات المجلس وقيادات محافظة الشرقية افتتح اللقاء بتلاوة من آيات الذكر الحكيم للقارئ عزت راشد مقرئ الاذاعة المصرية والتليفزيون ، ثم السلام الجمهورى ، وذلك بحضور اللواء فريد مصطفى نائبا عن مدير امن الشرقية ، و الدكتور خالد العراقى نائب البرلمان عن دائرة الزقازيق ، الدكتورة فريدة مجاهد وكيل وزارة التربية والتعليم ، والدكتور محمد جمال عيسى عميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق ، والدكتورة هبة محمد على استاذ علم النفس بكلية الاداب ، والنقيب احمد فيصل والنقيب رانيا زردق من قسم مكافحة العنف ضد المراة بمديرية امن الشرقية ومجموعة من الاهالى وشباب المتطوعين بالمجلس وقال اللواء فريد مصطفى ، نائب مدير امن الشرقية ، ان الجهات الامنية بالشرقية دائما تساند المراة وقضاياها ، وتناصرها وترفض اى عنف ضد السيدات ، مشيرا الى الدور الكبير الذى يبذله قسم مكافحة العنف ضد المراة بمدرية امن الشرقية من توعية وحملات على المدارس ، وحملات بالشوارع ومكافحة لكل انواع الجرائم التى تخص المرأة وأوضح ان المرأة بدأت فى التمتع بحقوقها واوضاعها المجتمعية حيث بلغت مناصب قيادية فى الدولة واثبتت جدارتها فى العمل متساوية بالرجال بل وتفوقهم فى بعض الاحيا ، مؤكدا على أن المراة ريك اساسى للرجل فى جميع مجالات الحياة ولابد من عدم تنحيتها عن اى نوع من انواع المشاركة المجتمعية وخلال كلمته وجه الدكتور خالد العراقى الشكر للمجلس القومى للمرأة بمحافظة الشرقية ، على الدعوة وعلى الجهود الملحوظة فى الشارع منذ تشكيل المجلس الجديد بالمحافظة ، وأوضح ان المراة ليست نصف المجتمع بل هى المجتمع كله فهى الام التى تنجب وتعطى الحياة وهى الاخت والوجة وأساس التقدم فى البلاد . وأكد ان المرأة المصرية تعتبر من أفضل النساء فى العالم ، لما تملك من بطولات وتضحيات وقدرة على مجابهة صعاب الحياة ، مشيرا الى ان المادة 11 فى الدستو تساوى بين المرأة ، وتجرم تعنيفها او إهدار حقوقها . و تطرق فى حديثه الى تجريم البرلمان المصرى لختان الإناث ، مما يعتبر إنتصار كبير للمرأة المصرية ، ويق عقوبات رادعة على اى شخص يسمح او يشارك فى عمليات الختان ، مضيفا انه يوجد عدة تشريعات وقوانين تناصر المراة ولكنها مازالت قيد الدراسة والبحث . واشارت الدكتورة فريدة مجاهد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الشرقية الى ان الاعلام والتليفزيون فى بعض الاحيان يلعب دورا مهما فى إهانة كرامة المراة وإثارة العنف ضدها ، حيث يصور المراة كسلعة ووسيلة للإغراء دون النظر لجوانب اخرى وذلك فى وقت تدهورت فيه صناعة السينما والثقافة . وأضافت ان المراة هى الام وهى الاخت والزوجة ، ولابد من التركيز على الجوانب التى تضيف إليها ولا تنقص من مكانتها ، والتركيز على احتياجاتها خاصة المرأة الريفية والمراة المعيلة ، مطالبة جميع الجهات بمساندة المرأة والتى تعتبر ركيزة المجتمع وقال الدكتور محمد جمال عيسى، عميد كلية الحقوق بجامعة الزقازيق ، انه لا يجوز التفرقة بين الرجل والمراة ، وممارسة العنف ضد المراة على اساس عنصرى ، موضحا ان القرآن دستور المسلمين فى العالم لم يفرق بين المراة والرجل ، بل ذكرهما مقترنين ، حتى عندما ذكر الله رزق الاطفال قال " يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور " ، بل وذكر المراة متقدمة على الرجل و أضاف انه نتيجة للظروف الأقتصادية والإجتماعية الحالية التى يمر بها الإنسان فقد هضمت بعض حقوق المرأة ، وانه حين كتابة التشريعات والقوانين يتم الرجوع للدين حتى لا يتم إقرار اى شئ يخالف اى يهضم الحقوق ويخالف الرسائل السماوية ، موضحا ان القوانين والتشريعات تحافظ على حقوق المرأة فى جميع المجالات ولا سيما مجال الميراث والذى اصبح تقع بسببه العديد من المشكلات تحرم المرأة من حقوقها وقالت الدكتور هدى درويش رئيس قسم الاديان وعميد معهد الدراسات الاسيوية السابق ، ان المرأة في العالم العربي والإسلامي تحظى بمكانة مرموقة في الرعاية والتربية الدينية والمجتمعية وذلك بمقتضى التشريعات الإسلامية وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن التراث الديني مليئ بالنماذج المشرفة والمضيئة لمجالات عمل المرأة الذي حظيت به لعقود بل لقرون طويلة. واضافت انه مع تصاعد ما يسمى بثورات الربيع العربي حدث تغير قيمي وأخلاقي كبير في المجتمع وبرزت ظاهرة الإرهاب الدولي ، وبالتالي برزت إلى الواجهة أنماط فجة وصارخة من العنف والإقصاء والإيذاء البدني والإضطهاد ضد المرأة ، لتعيد إلى الذاكرة عصور الجاهلية الأولى ، وقامت النخبة النسائية لتستغيث بقيادات العالم العاملة في حقوق الإنسان ومنظمات الدفاع عن المرأة ، تناشدهم ضرورة التدخل في هذه المناطق الساخنة وإنقاذ المرأة من هذا الجهل البغيض والممارسات اللا إنسانية واستكملت .. لقد بادر المجلس القومي للمرأة بالدعوة إلى عقد ندوات متوازية على مستوى فروع المجلس في كل محافظات مصر من أجل نبذ العنف ضد المرأة وذلك بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي لمناهضة كافة أشكال العنف ضد المرأة. واوضحت انه تتعدد أشكال العنف ضد المراة سواء الجسدى او اللفظى او النفسى ، وهو ما تنهى عنه الشريعة الإسلامية وتنبذه ، وقد صاغ الإسلام حقوق المرأة بما يحفظ لها شرفها وكرامتها واختتم المؤتمر بفقرات فنية ، و عرض تمثيلى للسيدات حول العنف ضد المرأة