شخصية لها صقلها التاريخي، شغلت مناصب عدة رفيعة المستوي في الدولة المصرية.. إنه أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي، كان بمثابة كلمة السر في حياة الملك فاروق، وصاحب الدور الأكبر في حياته، وإبان فترة حكمه. تزوج من الملكة نازلي والدة الملك فاروق، حسبما أشيع سرا، وعمل في بداياته الوظيفية مساعد مفتش بوزارة الداخلية سنة 1920، وأمينا للملك فؤاد 1924، وانتدب لملازمة ولي العهد، والملك فيما بعد فاروق الأول ابن فؤاد، وختاما منصب رئيس الديوان الملكي، ورغم مهامه الوظيفية الكبري فقد كان أيضا رياضيا ومكتشفا كبيرا، وكان بطلا دوليا في سلاح الشيش، ومثل مصر والعرب في دورة ستوكهولم لعام 1912، اهتم باكتشاف الصحراء وألف كتابا من ثمرة اكتشافاته في الصحراء كان عنوانه "الواحات المفقودة" 1925. كان رائدا في الطيران وله عدة محاولات في ذلك جرت في مصر وأوروبا، وسمح الأطباء له، ببحث المسائل الهامة التي تعرض عليه كرئيس للديوان الملكي؛ وذلك بعد الوعكة الصحية التي ألمت به، وقد التقي أحمد ماهر باشا، رئيس مجلس الوزراء في مقابلة غير قصيرة، وقد أكد الأطباء ل"أخبار اليوم"، أن صحته قد تحسنت تحسنا كبيرا في الأيام الأخيرة وأنه سيُسمح له بمغادرة المنزل في غضون أسبوعين للعودة للعمل. أخبار اليوم: 25 / 11 / 1944