الجامعة العربية : قرار خاص بدعم فلسطين .. ومكافحة الإرهاب بند رئيسي تنطلق القمة العربية الأفريقية الرابعة بعد غد »الأربعاء» في عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث سيتوجه من البرتغال إلي غينيا مباشرة للمشاركة في اجتماعات القمة، ويصل الرئيس إلي مالابو غدا. وتعقد قمة غينيا تحت شعار »معا من أجل تنمية مستدامة وتعاون اقتصادي»، ويجتمع وزراء الخارجية العرب والأفارقة اليوم لمناقشة البنود المدرجة علي جدول أعمال القادة، ويرفع الوزراء مجموعة من مشروعات الوثائق والتقارير إلي القادة، وذلك تمهيدا لاقرارها علي مستوي القمة، كما تتبني القمة اعلانا هاما منفصلا يؤكد التضامن العربي الأقريقي لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وغادر أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية القاهرة أمس متوجها إلي مالابو للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة، ويشارك في اجتماع وزراء الخارجية اليوم، ويرفع ابو الغيط ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي تقريراً مشتركاً حول أنشطة التعاون بين الجانبين علي مدار السنوات الثلاث الأخيرة منذ انعقاد القمة الثالثة في الكويت عام 2013، بما في ذلك المعوقات التي تواجه تنفيذ هذه الأنشطة، مع تقديم توصيات لكيفية مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الارتقاء بالتعاون العربي الأفريقي بشكل عام علي غرار محدودية الموارد بالمقارنة بحجم الانشطة المتفق عليها، واستمرار ضعف مشاركة منظمات المجتمع المدني، وبخاصة القطاع الخاص، في صياغة وتنفيذ برامج التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ويرأس السفير أمجد عبد الغفار مساعد وزير الخارجية مدير إدارة المنظمات والتجمعات الإفريقية، وفد مصر في اجتماع وزراء الخارجية العرب والأفارقة اليوم، نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري، نظرا لتواجده في البرتغال ضمن الوفد المرافق للرئيس السيسي. وصرح السفير أمجد عبد الغفار ل »الأخبار» أن اجتماع وزراء الخارجية سوف يستعرض الجوانب الاستراتيجية للمشاركة العربية الأفريقية من كافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية..وكشف عبد الغفار أن مصر ستطرح مبادرات خلال اجتماع وزراء الخارجية والمشاركة المصرية في القمة، حول دفع التعاون المشترك في مجالات اقتصادية جديدة وخاصة في البنية الأساسية، بالاضافة الي استعراض المشروعات القومية العملاقة في منطقة خليج السويس والممر الملاحي فيكتوريا بالبحر المتوسط وشبكة ربط الطرق الاقليمية وذلك لخدمة الاندماج الاقتصادي بين المنطقتين، كما ستطرح مصر مبادرة لخلق شبكة اقليمية مشتركة لمؤسسات التمويل تسبق تنفيذ خطة العمل المتفق عليها، واخري حول سياسات الهجرة. ومن جانبه أكد السفير أحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة العربية ان القضية الفلسطينية ومستجداتها لها اهتمام كبير في التضامن العربي - الافريقي ومحل اهتمام كافة المحاور العربية والافريقية..وقال في تصريحات سابقة له إن القمة سيصدر عنها وثائق عديدة أهمها وثيقة خاصة بالقضية الفلسطينية لأنها القضية الأساس افريقيا وعربيا، مشيرا ان اسرائيل تحاول في الفترة الاخيرة اختراق هذا التضامن والتسلل لبعض الدول الافريقية، بالاضافة الي ان هناك عدم اهتمام من بعض الدول الافريقية المعدودة والمحصورة بالتصويت لصالح القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والتي لم تلتزم بالقرارات الافريقية الداعمة لفلسطين. واوضح بن حلي ان هناك تقريرا تم اعداده وعرضه علي الأمين العام للجامعة العربية يتضمن بشكل مفصل مواقف تلك الدول، وانه سيتم بحثه ايضا بشكل مفصل وواضح وشفاف مع الدول التي لا تلتزم بالقرارات الافريقية سواء علي مستوي القمم او علي المستوي الوزاري، والتي تنص جميعها علي نفس القرارات الصادرة عن الجامعة العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية لانها قضية لا خلاف عليها وهي قضية الكل بشكل واضح..وقال إن محاولة تسلل اسرائيل الي عدد من الدول الافريقية عبر استثمارات، وتدريب كوادر أفريقية علي مكافحة الارهاب والذي نكتوي به عربيا وافريقيا، مشيرا أن مكافحة الارهاب من المواضيع المطروحة علي خطة العمل العربية الافريقية 2017-2019 وهو كأحد البنود الاساسية في قمة مالابو، بالاضافة الي انه حاضر باستمرار علي أجندة الاجتماعات الافريقية والعربية وذلك بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الافريقي، والامانة العامة للجامعة العربية، بالنسبة للمشاريع والاتفاقيات الافريقية الخاصة بالارهاب. وكشف بن حلي في تصريحاته أن القمة لن تناقش ملف سد النهضة بين مصر واثيوبيا ضمن بنودها الاساسية، ولكن يمكن ان يطرح الملف علي مستوي ثنائي بين الدول المعنية وليس علي مستوي جماعي..وقال إن هناك وثيقة ستصدر ايضا عن القمة لوضع الخطوط العريضة الكبري لتحكم مسار التعاون العربي الافريقي في المرحلة المقبلة خاصة التعاون السياسي، والتنسيق علي مستوي القادة العرب والأفارقة في المواضيع الاساسية وفِي مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية، والارهاب، بالاضافة الي اعباء الديون علي افريقيا وتسوية النزاعات والوقاية منها. كما اضاف ان الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين الجانبين العربي والافريقي له اهمية كبيرة ايضا، حيث سيعقد اجتماع وزاري مشترك بين وزراء الاقتصاد والمال من الجانبين العربي والافريقي، والذي سيعقد قبيل انعقاد القمة لمناقشة الاستثمار بين الجانبين، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، بالاضافة الي الأمن الزراعي وهو من اهم القضايا ذات الاولوية التي تهم التعاون العربي الافريقي، مشيرا ان وزراء الزراعة العرب والأفارقة وضعو مسار خطة خاصة للامن الزراعي علي ان يكون عام 2025 إنجازا عربيا أفريقيا واضحا في هذا المجال، خاصة ان هناك 65% من الاراضي الافريقية والعربية قابلة للزراعة، وغير مستثمرة وغير مستفاد منها..واكد أنه مطلوب إيجاد آلية لدخول منظمات المجتمع المدني في التعاون العربي الافريقي، وكيفية تشجيع رجال الاعمال للانخراط في عملية التنمية في العالم العربي والافريقي واهمية التنسيق ما بين افريقيا والعالم العربي لمتابعة تنفيذ الألفية المستدامة 2030 في مجالاتها وأهدافها السبعة عشر والتي حددتها الاممالمتحدة في سبتمبر 2015 وغايتها البالغة 169 غاية متعلقة بالتنمية، ومحاربة الفقر، واستيعاب الشباب، وحقوق المرأة، وذوي الحاجات الخاصة، مؤكدا أن جميعها مطروحة علي أعمال القمة والتي ستدفع التعاون العربي الافريقي الي خطوات هامة.. واوضح ان اعلان »مالابو» سيصدر عنه قرار خاص بموعد ومكان عقد القمة العربية الافريقية المقبلة والتي أعربت السعودية عن استضافتها.