أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي علي وجود آفاق رحبة لتعزيز التعاون بين مصر والبرتغال في المجالات التجارية والاقتصادية، مشيرا إلي أن العام الماضي شهد زيادة في معدل التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 38٪. جاء ذلك في تصريحات للرئيس السيسي خلال مقابلة اعلامية مع وكالة الأنباء البرتغالية الرسمية، بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس إلي لشبونة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي وجه التحية والتقدير لدولة البرتغال حكومة وشعبا، مشيرا إلي انها أول زيارة رئاسية مصرية للبرتغال منذ 24 عاماً، وأنها تكتسب أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة دولية تستضيفها البرتغال منذ تنصيب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا في شهر مارس الماضي. وأشاد الرئيس السيسي بمواقف البرتغال المتوازنة والمتفهمة لمجريات الاحداث في مصر، كما وجه التهنئة للشعب البرتغالي بمناسبة اختيار انطونيو جوتيريس لمنصب السكرتير العام الجديد للأمم المتحدة، والذي دعمته مصر منذ البداية، معربا عن ثقته في تمكنه من قيادة المنظمة الدولية بنجاح في ضوء ما يتمتع به من خبرات ومؤهلات شخصية كبيرة. وقال السفير علاء يوسف انه ردا علي سؤال حول تداعيات فوز المرشح الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية وامكانية أن تؤدي سياساته إلي انعزال الولاياتالمتحدة عن الشرق الأوسط، فقد أعرب الرئيس السيسي عن تقديره لشخص الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مشيرا إلي أنه يمثل اختيار الشعب الأمريكي. ونوه الرئيس السيسي إلي أهمية التفريق بين تصريحات المسئولين خلال الحملات الانتخابية وما بعد تولي الرئاسة، حيث تكون هناك دائما فرصة لاستيضاح المواقف، وهو ما يعكس أهمية عدم التعجل في الحكم علي الأمور. وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي عبر عن تقديره بأن الرئيس المنتخب ترامب سيكون أكثر قوة وانخراطا في قضايا المنطقة، وانه لن يكون هناك تراجع في الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. وأكد الرئيس السيسي علي الطبيعة الاستراتيجية التي تتميز بها العلاقات المصرية الأمريكية، وحرص مصر علي الحفاظ علي هذه العلاقات، معربا عن تطلعه لتعزيز التعاون بين مصر والولاياتالمتحدة خلال فترة رئاسة ترامب خاصة في ضوء ما يراه من تفهم كبير لما يحدث في مصر والمنطقة. وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس تناول خلال اللقاء أيضاً التطورات علي الساحة الداخلية وجهود مصر في مكافحة الإرهاب، والذي ينحصر في منطقة محدودة في شمال سيناء، مؤكداً حرص الدولة علي تحقيق التوازن بين إرساء دعائم الأمن والتصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار من ناحية، وبين إعلاء قيم الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والحريات من ناحية أخري. كما أكد الرئيس عمل الدولة علي النهوض بالخدمات الأساسية التي تُقدم للمواطنين مثل الصحة والتعليم، فضلاً عن توفير السكن الملائم لمختلف شرائح المجتمع، مؤكداً علي أهمية عدم اختزال حقوق الإنسان في حرية التعبير فقط المكفولة بأحكام الدستور، بل أنه من الضروري مراعاة الظروف التي تمر بها المنطقة.