اعترف د. خالد العناني وزير الآثار بتدني الوضع في منطقة الأهرامات بما ينعكس مع عظمة وأهمية الأهرامات، وقال ردا علي اتهام الوزارة بالبطء في تطوير الأهرامات » البيضة ولا الفرخة الأول»، وتابع: مشروع تطوير هضبة الأهرامات تكلفته 350 مليون جنيه، وتوقف منذ سنوات، وحتي العام الماضي، حيث قامت وزارة السياحة بتقديم 51 مليون جنيه للآثار لاستئناف المشروع، وصدم العناني الحاضرين للجلسة عندما أعلن أن عدد الزائرين لمنطقة الأهرامات انخفض من 16 ألف زائر يوميا إلي ألف فقط، وتابع الوزير قائلا »عايزين فلوس» كي نستكمل مشروع التطوير الذي يهدف إلي وضع الأهرامات في مكانتها الطبيعية، والقضاء علي العشوائيات والسلوكيات السلبية التي تسيطر علي هذه المنطقة، وأكد العناني أن التطوير واقع وليس خيالاً ولكن ينقصه التمويل، وأشار إلي أن عملية التطوير ستكون موسعة لتشمل جوانب الأمن والنظافة وصولا إلي مداخل ومخارج الأهرامات الثلاثة وسيتم الانتهاء منه قبل نهاية عام 2016، بالاضافة إلي الوصول للإتفاق مع هيئة اليونسكو لإضاءة سفح الأهرامات بالكامل بالطاقة الشمسية لأول مرة منذ 7 آلاف سنة، كما سيتم تخصيص منطقة »للتريض». وأضاف الوزير في كلمته أمس خلال جلسة »السياحة صناعة أمل» أن وزارة الآثار لم تقم بتخفيض رسوم دخول المناطق الأثرية، بل قامت بمنح عروض مغرية للسائحين لدخول هذه المناطق، كما فتحت بعض المناطق الأثرية المهمة أمام السائحين بعد أن كانت مغلقة ومنها مقبرتا »سيتي الأول» و»نفرتاري»، كما افتتحت متاحف المنيا والفيوم، وأضاف أن المتحف الكبير الذي ينتظر الجميع افتتاحه سيتم خلال عام وأشهر قليلة. وأشار إلي أن مصر نجحت مؤخرا في استرداد قطع اثرية مهربة إلي إسرائيل وقال إن الدولة تسترد شهريا عشرات القطاع الأثرية المهربة للخارج، موضحا ان للجنة القومية لاسترداد الآثار المهربة دوراً كبيراً للمرة الأولي منذ عام 2010 موضحا أن الأزمة التي تواجه الحكومة في استرداد بعض الاثار انها خرجت بشكل شرعي حيث كانت مصر تبيع قطعا أثرية حتي عام 1980 وهذه الآثار لا نستطيع استردادها.