»حرب عالمية» أعلنها المهتمون بزراعة النخيل ضد »السوسة الحمراء» التي تم تصنيفها كأخطر الآفات ضد النخيل في الشرق الاوسط.. هذه الحرب العالمية تتعدد الأطراف فيها مابين عرب وأجانب، وتجري احدي معاركها علي أرض واحة سيوة، فقد نجح المهرجان الثاني للتمور المصرية والذي استضافته الاسبوع الماضي واحة سيوة ونظمته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بدعوة الخبير الدولي خوسيه رومينو فاليرو المتخصص في مكافحة سوسة النخيل الحمراء وذلك لحضور فعاليات المهرجان والوقوف علي مستجدات الاصابة بالحشرة الضارة علي ارض الواقع بسيوة وسيقضي الخبير الدولي عدة أيام عقب انتهاء المهرجان للمساهمة في تطوير وسائل مكافحة هذ الآفة الخطيرة. وتم تصنيف سوسة النخيل الحمراء والمعروفة باسمها العلمي ر. فيرروجينسيس، اهميتها بسبب ان اطوار الاصابة الاولية بهذه الآفة يصعب جدا اكتشافها بسهولة، علاوة علي ذلك فإن الاصابة بهذا النوع تعد بمثابة حكم بالاعدام للنخيل، كما انها تؤدي الي فقد 30٪ من انتاج التمور في العالم! ويقول خوسيه روميرو فاليرو تجاربه في سيوة ستكون الدراسة الأولي التي يجريها علي تطبيق تقنية الجذب والقتل ضمن خطط مكافحة سوسة النخيل الحمراء في مصر، حيث لم يتم عمل اي دراسات محلية أو دولية سابقة علي استخدام هذا الاسلوب في مكافة الآفة الخطيرة في مصر. مشيرا الي ان تقنية الجذب والتقل ستكون لها دور ايجابي وفعال لتحسين عملية التخلص الجماعي بواسطة مصائد الحشرات البالغة للسوسة في حقول مزارع نخيل التمر، وبدون ان يكون هناك أية اعباء او تكلفة اضافية والتي ترتبط بمصائد الهرومات الغذائية التقليدية الآخري مشيرا الي ان هذه المصائد الغذائية احدي خطط المكافحة المتكاملة للافات.. ويقول د. عبدالوهاب زيد أمين عام جائزة خليفة الدولية المستشار الزراعي بوزارة شئون الرئاسة الاماراتية ان زيارة الخبير الدولي تأتي ضمن جهود دعم زراعة التمور في مصر التي تمتلك 12.3 مليون نخلة تمثل 9٪ من تعداد النخل العالمي وتعتبر مصر من اكبر منتجي التمور علي المستوي العالمي والعربي حيث تنتج مصر 18٪ من اجمالي الانتاج العالمي للتمور و23٪ من الانتاج العربي.