ينتخب البرلمان اللبناني غداً الزعيم المسيحي »ميشال عون» رئيساً للجمهورية لولاية من ست سنوات غير قابلة للتجديد، مما سينهي عامين ونصف من شغور في المنصب انعكس شللا في المؤسسات كافة. ويأتي الانتخاب في إطار تسوية سياسية بين أبرز زعماء الطوائف اللبنانية الذين يختلفون حول كل شيء. وتشمل التسوية أن يكلف الرئيس الزعيم السني »سعد الحريري» الذي تبني ترشيح »عون» أخيرا بعد خلاف طويل، بتشكيل حكومة جديدة. وكانت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان قد انتهت في مايو 2014 ودعي مجلس النواب منذ ابريل 2014 إلي الانعقاد 45 مرة دون أن ينجح في انتخاب رئيس. ووفقا »للميثاق الوطني» وهو اتفاق غير مكتوب يعود إلي عام 1943 يتولي مسيحي ماروني رئاسة الجمهورية وشيعي رئاسة البرلمان وسني رئاسة الحكومة. ويتطلب عقد جلسة انتخاب الرئيس حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب أي 86 نائبًا من أصل 128 يشكلون أعضاء البرلمان الذي أصبح يضم حاليا 127 نائبا بعد تقدم النائب روبير فاضل باستقالته قبل أشهر. ويفوز في جولة الانتخاب الأولي المرشح الذي يحصل علي تأييد ثلثي البرلمان، وفي الجولة الثانية وحتي انتخاب رئيس، يفوز المرشح الذي يحظي بالأكثرية المطلقة، أي النصف زائد واحد. ويلزم الدستور اللبناني الرئيس بعد انتخابه، بإجراء مشاورات مع الكتل السياسية الممثلة في البرلمان، يختار علي أساسها مع رئيس البرلمان الشخصية التي سيكلفها بتشكيل الحكومة، ويصدر منفردا مرسوم التكليف.