اليوم تشهد مدينة السلام »شرم الشيخ» بدء اعمال المؤتمر الوطني الاول للشباب، الذي يقام برعاية الرئيس السيسي وبدعوة منه اطلقها في يناير الماضي خلال الاحتفال بيوم الشباب المصري. وبالأمس القريب ودعت مصر أحد شهدائها الابرار من ابناء قواتنا المسلحة الباسلة، الذين يضحون بأرواحهم الغالية فداء لهذا الوطن وحماية لأمن وأمان المواطنين. وقبل ذلك وخلاله ومن بعده، وطوال الأمس واليوم والغد هناك الآلاف بل الملايين من السواعد المصرية السمراء، قائمة بالعمل الجاد والشاق في العشرات بل المئات من المشروعات القومية العملاقة بطول البلاد وعرضها، في اطار خطة شاملة لبناء مصر الجديدة،..، وتحقيق الطموحات المشروعة للشعب في النهوض بالدولة والانطلاق نحو المستقبل الافضل بخطي ثابتة وقوية. والمتأمل لهذا الذي يتم علي ارض مصر الآن، لابد ان ينتبه جيدا لهذا الذي يجري، وما له من دلالة ومعني، يجد انه يمثل بوضوح مزجا بين قضيتين مصيريتين، لهما قدر كبير من الاهمية والخطورة بالنسبة لواقع الوطن ومستقبله. والقراءة الموضوعية والصحيحة للواقع تؤكد ان مصر تخوض الآن حربا شرسة علي جميع المستويات، دفاعا عن بقاء الدولة والحفاظ علي سلامة الوطن، في نفس الوقت الذي تخوض فيه معركة لا هوادة فيها من أجل البناء والتعمير والتنمية. أي ان مصر تخوض الآن حربين في ذات الوقت، فهي في تصديها للإرهاب وعصابات الضلال ومواجهتها لمؤامرة اسقاط الدولة تخوض معركة بقاء،..، وهي في سعيها للبناء والتحديث تخوض معركة البناء والمستقبل،...، وفي هاتين الحربين تحتاج لجهد الشباب وقدرته علي التصدي والخلق والابداع. من هنا تأتي الأهمية البالغة للقاء الشباب اليوم، مع مؤسسات الدولة والقائمين علي إدارة شئون البلاد، في حوار شامل وايجابي حول ضرورات الواقع وآفاق المستقبل. »وللحديث بقية»