صفحات التاريخ وسجلات البطولات مليئة بقصص المجاهدين من ابناء سيناء أيام حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة التي حقق فيها الجيش المصري انتصاره العظيم علي جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي كان يزعم أنه لايقهر،ونجح هؤلاء الأبطال في أن يجعلوا كل أرض سيناء كتابا مفتوحا أمام القوات المسلحة في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر،ونجحوا في ذلك لدرجة ان احد قادة إسرائيل وصفهم ب»الأقمار البشرية». ويشيرالشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدي سيناء إلي أنه تم اشهار أول جمعية لخدمة مجاهدي سيناء وتضم 757 مجاهدا من جميع المحافظات وكانت تسمي من قبل »منظمة سيناء العربية» التي أنشأها الراحل جمال عبد الناصر تحت إشراف المرحوم اللواء عادل فؤاد،ويوضح أنه يتم السماح بالانضمام للجمعية لكل من قام بدور بطولي في حرب الاستنزاف وحرب 1973 وكل من حصل علي نوط الامتياز من الطبقة الأولي،ويؤكد الشيخ جهامة أن المجاهدين أدوا أدوارا عظيمة مازال العديد من تفاصيلها تحت طي الكتمان، بعضهم كان يؤدي هذا الدور ضمن خلايا مدربة تشرف عليها وتديرها الأجهزة المعنية، فيما كان يعمل آخرون باجتهاد ذاتي منهم. ووفاء وتقديرا لهذا الدور الوطني والبطولي فقد نظمت جامعة العريش أمسية بالذكري 43 لنصر اكتوبر المجيدة، تحت رعاية الدكتور حبش النادي رئيس الجامعة ،وتم فيها تكريم عدد من مجاهدي سيناء ممن كان لهم ادوار بارزة ومازالوا علي قيد الحياة وكذلك أسماء من رحلوا من خلال أسرهم،و يعتبر هذا هو التكريم الأول للمجاهدين بعد اصدار قرار بإنشاء جامعة العريش،وجاء التكريم للتعبير عن التقدير لأدوارهم البطولية التي كانت ضمن الأسباب الرئيسية في عودة السيادة المصرية علي أرض سيناء وتنفيذ خطط ومشروعات التنمية علي ارضها،بالإضافة إلي تعريف الشباب بتلك البطولات في هذه المرحلة التي نعيشها،وتأكيد الدور المنشود للشباب حتي يقتفوا آثار آبائهم وأجدادهم للذود عن بلدهم مصر في مواجهة أي خطر يستهدف النيل منها أو من أرض سيناء .