شنت قوات التحالف الدولي قصفا جويا مكثف علي مدينة الموصل العراقية، قبل معركة يتنظر أن تكون حاسمة لاستعادة المدينة من تنظيم داعش المتطرف. وأعلنت قيادة الشرطة الاتحادية العراقية، أن قواتها تمركزت في قاعدة القيارة وفي مواضعها، بانتظار بدء المعركة. وبالتزامن مع هذه الخطوة تقدمت وحدات كبيرة من الجيش العراقي انطلاقا من محور الخازر أحد المحاور القتالية، باتجاه أطراف الموصل، إذ من المتوقع أن يشارك أكثر من 60 ألف مقاتل في عملية استعادة المدينة من سيطرة داعش. ومن جانبها، ألقت القوات الجوية العراقية آلاف المنشورات فوق مدينة الموصل استعدادًا للهجوم عليها. وحذرت القوات العراقية في المنشورات السكان، وطلبت منهم الابتعاد عن مناطق معينة من المدينة وتفادي المواقع التابعة لداعش. كما طلبت منهم البقاء في منازلهم وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام، وأرفقت رقمًا هاتفيًا يمكن للسكان الاتصال به للتبليغ عن أي نشاطات لداعش في المنطقة. وأصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بيانًا قالت فيه إن المنشورات ستُطلع السكان علي »آخر المستجدات والانتصارات». ويتشكل الركيزة الأساسية للقوات المشاركة في العملية من القوات العراقية وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلي فرقة »الرد السريع»، التي أعلن قائدها اللواء ثامر الحسيني أول أمس أن قواته ستشارك في معركة تحرير الموصل المرتقبة بثلاث ألوية قتالية. وتعد فرقة الرد السريع تشكيل رسمي ضمن تشكيلات الشرطة الاتحادية وغالبية عناصرها من الميليشيات الموالية لإيران. كما سيشارك في العملية »الحشد الوطني» بزعامة محافظ نينوي السابق، أثيل النجيفي، ويتألف هذا الحشد من مقاتلين من عشائر سنية. بدورها، عززت قوات البشمركة وجودها الميداني في جميع المحاور المحيطة بمدينة الموصل مع اقتراب موعد انطلاق المعركة المرتقبة لتحرير المدينة، كما أبدي حزب العمال الكردستاني جاهزيته للمعركة. ويذكر أن تنظيم داعش استولي علي الموصل، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، في يونيو 2014 وهي أكبر مدينة خاضعة لسيطرة التنظيم الذي تمتد مناطق وجوده عبر الحدود من شمال العراق إلي شرق سوريا.