عقب مقالي عن مدينة »القاهرة الجديدة» في الأسبوع الماضي اتصل بي المهندس علاء عبد العزيز رئيس جهاز المدينة وشرح لي بعض الحقائق فيما تناولته مؤكدا أن المدينة مترامية الأطراف وتحدوها مناطق جبلية من أكثر من جانب وهذا هو السبب في انتشار الكلاب الضالة رغم عدم تقاعس الأجهزة المعنية علي حد قوله في مكافحة هذه الكلاب.وقال لي : إنه يتابع بنفسه جميع الإجراءات التي تتم في المدينة ولا يتواني عن حل أي مشكلة تواجه المواطنين. وأكد في محادثته الهاتفية أن هناك مشروعات كثيرة داخل مدينة القاهرة الجديدة يجري العمل فيها الآن في مجالات الإسكان الاجتماعي والإسكان المتميز وفوق المتميز يتخطي عدد وحداتها آلاف الوحدات مع العمل المستمر في ترفيق هذه المشروعات في ضوء سياسة الدولة لتوفير المسكن الملائم للمواطن وكذا قطع الاراضي التي تطرح بشكل دوري وكذلك يجري العمل بصفة مستمرة في تمهيد ورصف الشوارع وإنشاء الكباري العلوية والانفاق لربط مدينة القاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية التي يجري العمل فيها الآن وتقع علي حدود المدينة ونسعي من خلالها للتوسعات المستقبلية وأن هناك جهودا كبيرة تبذل من الموظفين والعاملين بالجهاز لإنجاز مصالح الناس وإذا كان هناك تقصير في جانب فإنه يعتذر عنه. وفيما يتعلق بحل مشاكل سكان المدينة قال لي : إنه يخاطب كل الأجهزة المعنية لحماية المواطنين والقيام بإجراءات للرقابة علي الأسواق والقضاء علي كل الإشغالات وعدم التصريح بسير التكاتك في شوارع المدينة ومصادرتها علي الفور وحيث إن المدينة مقسمة بشكل يمنع وجود العشوائيات فإننا لا نألوا جهدا في المتابعة المستمرة لكل المخالفات وإزالتها فورا علي نفقة أصحابها ونرحب بزيارة أي مسئول أو مواطن للوقوف علي ما نبذله من جهد خاصة مع اتساع نطاق مدينة القاهرة الجديدة وزيادة عدد سكانها. وقال : إنه يشعر بالفخر لأن هناك تخطيطا عمرانيا علي أعلي مستوي ولذلك لن تشهد المدينة تخمة عقارية خلال الفترة المقبلة لأن بها مساحات كبيرة من الأراضي عليها طلب كبير سواء من المطورين العقاريين أو الأفراد لافتاً إلي أن استثمارات المدينة تصل إلي 4 مليارات جنيه ويجري حالياً إصدار القرارات الوزارية والتراخيص لعدد من المشروعات الجديدة المتميزة مثل زيزينيا المستقبل ومارينا واي لاجون والقطامية ديونز والمعادي هايتس وغيرها. وأن محفظة الأراضي بالمدينة تصل إلي 1000 فدان ويتم حاليا تخطيط مساحة 5 آلاف فدان أخري بمنطقة مثلث الأمل الجديدة لطرحها علي المستثمرين والمطورين. وقال نقوم حاليا بتنفيذ وتطوير مجموعة من الطرق لاستيعاب الكثافة المرورية الناتجة عن بدء العمل بالعاصمة الإدارية سينتهي تنفيذها ديسمبر المقبل بتكلفة 300 مليون جنيه. وأنا بدوري أؤكد للرجل الخلوق والمحترم المهندس علاء عبد العزيز أن المدينة في حاجة ماسة إلي تكثيف جهود المتابعة اليومية في جميع مناطقها حتي لا يطغي القبح علي الجمال ومنع ظهور أي بؤر عشوائية بها والاستماع إلي مشاكل السكان الذين يؤكدون أنهم يدفعون أضعاف ما يدفعه المواطن في أي مكان آخر في مصر مقابل قيمة استهلاك الكهرباء والمياه وبالتالي فهم لا يبخلون علي مدينتهم. بقي شيء أخير أنقله للمهندس علاء وهو لجوء بعض ضعاف النفوس إلي سرقة التيار الكهربائي في بعض مناطق المدينة خاصة في المناطق البعيدة التي مازالت تحت العمران في أحياء النرجس وخاصة الخامس والثامن وكذلك منطقة المستثمرين الجنوبية وللأسف الشديد هناك » مولات» في النرجس »5» تسرق الكهرباء وتعرف مقدما مواعيد الحملات فلا أحد يصل إلي مخالفاتها.. وهذا يحتاج إلي وقفة والتشديد علي ضبط هؤلاء اللصوص.