بعد أن فجر النائب البرلماني إلهامي عجينة قنبلته الأخيرة في وجه المجتمع المصري، بمطالبته بكشف طبي علي بنات مصر قبل قبولهن بالجامعات المصرية، بما أسماه كشف العذرية.. وقال إن الاقتراح يساهم في منع الزواج العرفي المنتشر بالجامعات! وبعد أن طالب نائبات البرلمان بضرورة الاحتشام، لأنه لاحظ ارتداءهن الملابس الكاجوال والفساتين، وموجها حديثه للنائبات: أن هناك فرقا بين الذهاب للنادي والأفراح ومجلس النواب! وبعد أن طالب بمنع (البوس) بين الرجال والنساء داخل البرلمان، وتصريحه بأنه توجه لوزير الأوقاف ووزارة الصحة للمساعدة في الاقلاع عن العادة السيئة التي تنشر الأمراض والفيروسات! وقال إن للنائب أن يقبل زوجته وأبناءه، لكن لماذا يقبل زميله النائب؟! وبعد أن صرح (أحنا شعب رجالته بتعاني من ضعف جنسي) وطالب بتفعيل عملية الختان لأنه يقلل الشهوة الجنسية لدي المرأة بدليل أن مصر من أكبر الدول المستهلكة للمنشطات الجنسية! بعد كل هذه التصريحات (الشاذة) وغيرها فإنني لا أجد سببا واحداً لصمت وصبر البرلمان وأعضائه علي هذا النائب، الذي ترك مشكلات مصر، ومشروعات القوانين، والأزمات الاقتصادية، ومشكلة البطالة، والهجرة غير الشرعية لشباب مصر، وركز كثيراً علي الختان، والبوس، واحتشام النائبات، والمصيبة الكبري هو مطالبته بكشف العذرية علي بنات مصر. والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة.. هل يستحق (عجينة) ان يكون ممثلاً للشعب داخل البرلمان؟ بين مشهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ودموعه المتأثرة بموت شيمون بيريز، وإحتضان ابنته أثناء تشييع جثمانه، وبين مشهد استشهاد محمد الدرة منذ ستة عشر عاماً يكمن التساؤل.. هل نسي الرئيس الفلسطيني من هو قاتل الدُرة وغيره من أطفال وشباب فلسطين؟ وما نوع الدموع التي ذرفها عباس؟ وهل كانت حزنا علي الرجل أم دموع الندم؟ ما بين المشهدين مسافة طويلة في عمر الزمن وعمر القضية الفلسطينية الضائعة.