لا أحد يستطيع ان ينكر ان الفساد في المحليات يمثل حقيقة واقعة عاشتها مصر ولاتزال. لكن ذلك لا يمكن ان يكون من باب التعميم لان هناك نماذج مشرفة لا يجب ان يطمسها سلوك منحرف في غالبية الادارات التابعة للمحليات. أقول ذلك وقد تابعت عن قرب خلال العام الماضي واقع المحليات واداء بعض المحافظين الذين استطاعوا كتابة سطور ساطعة من النجاح ويمكن تعميمها في بقية المحافظات. ومن هذه النماذج الدكتور هشام عبدالباسط محافظ المنوفية والذي تعرض لحملات إعلامية مغرضة ولايزال وكان السبب الاساسي هو تصديه للفساد والمفسدين والذين ظل بعضهم لسنوات طويلة يمارسون نشاطهم المريب ويتحدون القانون لكي يكونوا في الصدارة. وكان بعضهم يعطي أوامره لمحافظين سابقين دون ان يستطع احدالتصدي له او وقف نشاطه المريب. خلال عام واحد استطاع الدكتور هشام عبدالباسط ان يغير صورة المنوفية المحافظة التي ظلت محرومة من كل انواع الخدمات وانطبق عليها المثل الذي يقول »الصيت افضل من الغني» لانها محافظة انجبت العديد من رؤساء مصر وكبار المسئولين في شتي المجالات. وضع الرجل منظومة متكاملة لاعادة رصف كل شوارع المحافظة وتركيب احدث منظومة للاضاءة الموفرة للطاقة في كل الشوارع والحواري والازقة. اعاد المحافظ »وظيفة» عامل النظافة من خلال اسطول من سيارات جمع القمامة من جميع الشوارع وقريبا سيتم تجميعها من داخل المنازل. قام بإنشاء العديد من الميادين التي تمثل تحفا معمارية ومنها ميدان الزعيم انور السادات. لا أبالغ عندما اقول انه المحافظ الذي حول سياسة الباب المفتوح لحقيقة واقعة كما ان جولاته التفقدية في كل المؤسسات الحكومية والخدمية تميزت بالصرامة وسرعة مجازاة المقصرين لم ينظر الرجل او يتوقف امام حملات مغرضة تزداد كلما سجل انجازا جديدا. هشام عبدالباسط نموذج اطالب الصديق الدكتور احمد زكي بدر بسرعة تعميمه في كل المحافظات.