قفزت على السطح مؤخراً جرائم الهجرة غير الشرعية فى مصر بعد حادث غرق مركب رشيد الذى أسفر عن مصرع العشرات ويعد ملف الهجرة غير الشرعية هو الأخطر ويستحوذ على اهتمام كبير من قبل الأجهزة الأمنية من أجل لقمة العيش والسعى وراء الرزق هاجر المئات من شباب محافظة الشرقية ولم يعلموا بما خبئ لهم القدر وانهم على مقربة أمتار من الموت حيث لقو حتفهم على متن قارب اثناء إتجاههم لأحد الدول الأوربيا أشتحت قرى محافظة الشرقية بالسواد بعد أن إستقبلت قرى المحافظة 16من جثامين ضحايا مركب الهجرة الغير الشرعية برشيد لتشعيهم الى مثواهم الاخير . وقد شارك في تشييع الجثامين آلاف الأهالي من قرى سوادة وتلبانة والقبة وعمريط وكفر الحاج عمر والحواط بمراكز الحسينية ومنيا القمح وأبو حماد والذين رددوا الهتافات المطالبة بالقصاص من سماسرة الموت وإعداد تشريع عاجل لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومنعها وقد فقد ت مدينة فاقوس 9 من أبناء فاقوس وصل 7 جثث منهم حتى الآن وما زالت ربة منزل وطفل رضيع في تعداد المفقودين. في قرية "كفر الحاج عمر" وصلت جثث الشقيقات فاطمة 5 سنوات وحبيبة 3 سنوات وحنين 10 شهور ومازالت أمهم نورا محمد السيد 23 عامًا مفقودة وعطيات أحمد السيد أحمد 20 سنة ومازال رضيعها ادهم 15 شهرًا ما زال مفقودا وفي قرية "سوادة" وصل جثث كلا من أحمد السيد إبراهيم محمود 12 سنة طالب بالصف الأول الإعدادي ومحمد عبد الظاهر محمد 22 سنة حاصل على دبلوم تجارة ومحمد هاشم على 18 عامًا. وإستقبلت مدينة منيا القمح 4 جثث من ضحايا المركب المنكوبة منهم محمود ناصر عبد الستار نصر 19 سنة عامل ومحمود رمضان جودة رمضان 18 عاما طالب بالثانوية الأزهرية وهم من قرية "تلبانة" وحمدي محمد حسين 18 سنة عامل من قرية"الحواط" ونادر احمد السيد عليوة 24 عاما حاصل على دبلوم ثانوي زراعي من قرية "القبة المحمدية". ففى مدينة أبوحماد وصلت جثة واحدة لأحد ضحايا المركب المنكوبة وهو خالد فتحي محمد هزراع 17 سنة حاصل على دبلوم تجارة من قرية "عمريط" التابعة للوحدة المحلية للصوة. متولي محمد أحمد الشاب يبلغ من العمر 28 سنة من مدينة فاقوس محافظة الشرقية في مصر نجا من مركب رشيد الغارقة منذ يومين لكن المركب خلفت له مأساة وقصة دراماتيكية تفطر القلب. يروى لنا متولي انا أعمل حدادا مسلحا بمركز فاقوس كانت اتقاضى 100 جنيه يوميا لكننى كانت أعمل يوميا وامكث أياما بدون عمل حتى راوده حلم السفر للخارج وتحديدا إيطاليا. فيقول متولي إن أصدقاءه الشباب من أبناء منطقته سافروا إلى إيطاليا وحققوا ثروات كبيرة تمكنوا خلالها من تجاوز خط الفقر والعبور للثراء السريع، واشتروا الأراضي والعقارات والمحال التجارية لذا أصر على السفر إلى إيطاليا عسى أن يحقق حلمه وتتغير حياته للأفضل. ويضيف أنه اتفق مع صديقه بدر محمد عبد الحافظ على السفر إلى إيطاليا بأي وسيلة واصطحاب أسرتيهما واتفقا مع سمسار تسفير وهجرة غير شرعية على أن يقوم بتسفيرهما مقابل 55 ألف جنيه لكل منهما مشيرا إلى أنه طار من الفرحة عندما علم بموعد السفر على المركب صباح الأربعاء الماضي. ويقول إنه استقل المركب ومعه زوجته وابنه أدهم البالغ من العمر عامين وعندما لاحظ أن المركب تميل ناحية اليمين من الأمام لزيادة الحمولة واقترابها من الغرق، طالب الشباب بالقفز في البحر والسباحة حتى الشاطئ حتى تستطيع المركب العودة للشاطئ بمن فيها سالمين لكنه فوجئ برفض الشباب معللين ذلك بعدم إجادتهم السباحة. ويضيف أن قارب صيد صغير انتشله وهو يسبح واقترب به من الشاطئ لكنه شاهد المركب بدأ يغرق ولم يعلم بمصير زوجته وابنه حتى علم من قوات الإنقاذ بوفاتهما غرقا وانتشال جثتيهما وأشار إلى أن المركب غرق بمجرد الوصول إلى المنطقة العميقة في مياه البحر حتى اختفت تماما وبعدها شاهد الجثث طافية على المياه. متولي يضيف أنه عندما علم بوفاة ابنه وزوجته فقد الوعي وعندما فاق من غيبوبته وجد نفسه في مستشفى رشيد والمحققون يستجوبونه ويتهمونه بالتسبب في قتل ابنه وزوجته، مؤكدا أنه نادم على ما فعل وتمنى لو كان الموت من نصيبه هو وليس ابنه وزوجته. ويضيف بحسرة "فقدت أسرتي وأموالي وأصبحت محاصرا بالديون ويلاحقني اتهام بالتورط في قتل زوجتي وابني رغم أني كنت أحلم في نقلهما لحياة أفضل لكن القدر اختار لهما ما حدث والتقت " أخبار الحوادث " بمحمد كمال أحد المهاجرين الى دولة إيطاليا فيول بأن الهجرة فى بدايتها شيئ صعب جدا لاننا نستقل لنش من مياة مصر الأقليمية حتى نستقل سفينة بصائع فى المياة الدولية وبعدها نمر على اكثر من دولة ويتم التشدد علينا فى حالة ضبنطنا من اى جهة لا نفصح عن مكان هجرتنا حتى نصل الى إيطاليا يقومون بتركنا قبل شواطئ إيطاليا ب3 كيلو مترات وفى نفس السياق عثر الاهالى على جثة سامح محمد رباح من قرية الحجاجية المستجدة التابعة لمركز فاقوس وعثر على بطاقتة بطى ملابسة وحتى الان جثتة متواجدة برشيد وقال مصدر أمنى أن جرائم الهجرة غير الشرعية كادت أن تختفى من مصر قبل ثورة 25 يناير حيث تقلص عدد المهاجرين بسبب وجود قانون الطوارئ واعتقال المسئولين عن جرائم الهجرة غير الشرعية إلا أنه بعد إلغاء هذا القانون بدأت الجرائم تتزايد ويرتفع أعدادها بعد ذلك، حيث تقول الأرقام إنه فى عام 2010 تم ترحيل 500 شاب وفى عام 2011 تم تحرير 24 قضية تضم 1300 شاب وفى 2012 تم ضبط 703 قضايا وإحباط تهريب 1500 شاب، وفى 2013 تم ضبط 979 قضية وإحباط هجرة 1200 شاب، وفى 2014 تم ترحيل 38 شابا وإحباط هجرة 2600 شاب، وفى 2015 تم ضبط 246 مرحلا وإحباط تهريب 4200 شاب، وفى عام 2016 تم إحباط تهريب أكثر من 5 آلاف مهاجر، حيث تشير الأرقام إلى ارتفاع ملحوظ فى عدد المهاجرين بطريقة غير شرعية، مشدداً على ضرورة تشريع قوانين جديدة قوية للحد من هذه الجرائم.