احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في مختلف أنحاء ألمانيا احتجاجا علي اتفاق التبادل الحر عبر الأطلنطي الذي يحظي بدعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رغم ما يثيره من خلاف. وشارك نحو 250 ألف شخص في الاحتجاجات التي انطلقت في 7 مدن هي هامبورج وفرانكفورت وكولونيا وشتوتجارت ولايبزج إلي جانب العاصمة الألمانية برلين التي شهدت تجمع نحو 80 ألف متظاهر. وتجمع المتظاهرون تحت المطر خلف رايات منظمات غير حكومية تعارض العولمة وعدد من الأحزاب السياسية والنقابات. ويهدف اتفاق التبادل الحر بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلي إلغاء العوائق التجارية والتنظيمية علي ضفتي الأطلنطي وبدأت المفاوضات بشأنه منذ 2013 بين الإدارة الأمريكية والمفوضية الأوروبية. ويتخوف منتقدو الاتفاق من أن ينسف معايير اجتماعية وصحية وبيئية أوروبية وأن يؤدي إلي انشاء آلية تحكيم من شأنها أن تضعف قدرة السلطات العامة في مواجهة الشركات الكبيرة. وإلي جانب هذا الاتفاق الذي تجري جولة مفاوضات جديدة بشأنه مطلع الشهر المقبل يرفض المتظاهرون اتفاقا آخر للتبادل الحر مع كندا من المتوقع أن يتم التوقيع عليه بصورة نهائية نهاية الشهر المقبل ويقول المتظاهرون إن الاتفاقيتين تهددان البيئة والمستهلكين. وتحظي الاتفاقيتان بدعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي شددت علي الدوام علي أنهما تضمنان »تنمية الوظائف» وقالت »من مصلحتنا ألا نتخلف عن مناطق أخري في العالم مثل المناطق الآسيوية التي أبرمت مثل هذا الاتفاق مع الولاياتالمتحدة» .