سجل بيب جوارديولا أول تفوق في تجدد نزاله التدريبي مع جوزيه مورينيو ليحقق مانشستر سيتي فوزا مستحقا 2-1 علي مانشستر يونايتد في قمة مشتعلة بالدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم باستاد أولد ترافورد يوم السبت. ولعب كيفن دي بروين - الذي لم يقدره مورينيو مطلقا حين كانا معا في تشيلسي - دور البطولة في فوز سيتي الرائع فسجل الهدف الأول وصنع الثاني للمهاجم النيجيري كليتشي ايهيناتشو في الشوط الأول. وفي ظل تراجع فريقه على كل الأصعدة في الشوط الأول الذي كان من جانب واحد أعاد زلاتان ابراهيموفيتش يونايتد للمباراة قبل نهاية الشوط الأول بعد خطأ من حارس سيتي الجديد كلاوديو برافو. وأدى خطأ برافو - في ظهور غير مقنع للحارس التشيلي في مباراته الأولى - إلى شوط ثان أكثر تكافؤا وألغي هدف لابراهيموفيتش بسبب التسلل قبل أن يسدد دي بروين أفضل لاعب في المباراة في القائم ليحافظ سيتي على علامة النجاح الكاملة هذا الموسم ويوسع الفارق إلى ثلاث نقاط في صدارة الترتيب. وغادر مورينيو - الذي تبادل الأحضان مع جوارديولا قبل المباراة وكان دافئا معه أكثر من استقبال جماهير أولد ترافورد لمدرب سيتي الجديد - الملعب وهو محبط قائلا إنه يعتقد أن الحكم مارك كلاتنبرج كان يجب عليه منح فريقه ركلتي جزاء. وبعد شهور من الصخب في مانشستر وغيرها عقب تعيين المدربين الرائعين المتنافسين هيمن فريق جوارديولا على المباراة التي يمكن وصفها بأنها واحدة من المباريات التي تابعها العالم. وخلال معظم فترات الشوط الأول اعتمد سيتي على التمريرات والتحركات السريعة ليعيد للأذهان طريقة جوارديولا في برشلونة وتمرير الكرة في دوائر حول لاعبي ريال مدريد عندما كان مورينيو مدربا لنادي العاصمة الاسبانية. وجاء الاختراق الأول بعد ربع ساعة من البداية عبر طريقة لا تشبه نهج جوارديولا عندما أرسل الكسندر كولاروف تمريرة طويلة قابلها ايهيناتشو برأسه ليسمح للمتميز دي بروين بالسيطرة على الكرة وتجاوز داني بليند ويسدد في الشباك. وظهر ايهيناتشو - الذي حل بديلا لسيرجيو اجويرو الموقوف - بشكل جيد وأكد هيمنة سيتي في الدقيقة 36 عندما تابع تسديدة دي بروين التي ارتدت من القائم ووضعها في المرمى. وعاد يونايتد للمباراة عندما أخطأ برافو - الذي تعاقد معه سيتي ليحل محل جو هارت في أكثر الانتقالات إثارة للجدل في حقبة جوارديولا القصيرة - في الامساك بركلة حرة سهلة من الناحية اليمنى. وسقطت الكرة من يده رغم عدم وجود ضغط كبير عليه لتجد إبراهيموفيتش الذي وضعها مباشرة في الشباك من على حافة منطقة الجزاء ليتحول تماما سير المباراة. ووضح التوتر على برافو وكاد أن يمنح يونايتد التعادل قبل نهاية الشوط الأول عندما أجرى مورينيو تبديلين دفعة واحدة وظهر تأثير الشاب ماركوس راشفورد سريعا. وسجل المهاجم الشاب هدفا في الدقيقة 70 لكن الحكم ألغاه بداعي ارتطام الكرة في قدم إبراهيموفيتش الذي كان في وضع تسلل قبل أن تدخل الشباك.