إجراءات التقشف «تشل» البارالمبية.. و»الاصطباحة« مع نوال.. والقرعة لم تخدم »نائبة البرلمان« !

البرازيل « تشد الحزام » علي بطون المعاقين !!

منذ قرار اللجنة البارالمبية الدولية مطلع التسعينيات من القرن الماضي بربط دورة الألعاب بالدورة الأوليمبية للأسوياء لتقام بنفس المدينة وعلي ذات الملاعب خفضا للنفقات وضبطا للإيقاع الأوليمبي، وهذا القرار الذي تم إنفاذه ابتداء من دورة برشلونة 1992 يثير القلق لدي الدول المستضيفة خاصة مع استنفاد هذه الدول طاقتها وتركيزها وإمكاناتها في تنظيم الدورة الأوليمبية للأسوياء بكل ما تحفل به ثم يأتي الدور سريعا عليها وبعد أيام لاستضافة الحدث البارالمبي الذي برغم كل ما يحفل به من قيم إنسانية ومعان سامية واهتمام عالمي راق إلا أنه ومن حيث النواحي التسويقية والمداخيل الجماهيرية يحتاج لمزيد من الوقت والظروف المناسبة والتي يزيد من أعبائها ظروف الدولة ذاتها وهي المشاكل التي ظهرت في البرازيل وهي تحتفل مساء أمس باستاد ماراكانا الأسطوري بافتتاح الدورة البارالمبية مساء أمس بحضور كبار الشخصيات العالمية ومن خلال حفل اشتمل علي كثير من المعاني الإنسانية في التضامن مع متحدي الإعاقة وأبطال الإرادة وهي الدورة التي تستمر حتي 18 من الشهر الجاري بمشاركة أربعة آلاف رياضي يمثلون 170 دولة وكان الاحتفال دافئا بدخول وفود الدول تباعا للقرية الأوليمبية التي استقبلت كل وفد بتقديم رسمي وموسيقي وطنية تعبر عن هذه الدولة وتراثها الموسيقي ورفع علمها وتقديم نبذة عنها في الحديقة الواسعة التي تتقدم مقر القرية الأوليمبية وهو الإجراء الذي تم لكل الوفود تباعا وسط مشاركة من الجميع وبحضور حشد كبير من الرياضيين في تظاهرة حب وفرص تعارف وتآلف بين الوفود المختلفة وكان لافتا أن البرازيل وهي ترحب بضيوفها أبطال الإرادة تضع شعار الحب في كل مكان حتي أنهم كتبوا كلمة الحب بالعربية وبجوارها بالعبرية في معني واضح إضافة إلي بقية اللغات المختلفة بمضمون الحب والتآخي وقيم الرياضة السامية.. وبسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البرازيل وهي إحدي دول العالم الثالث الفقيرة إضافة للمأزق السياسي في البلاد والذي وقع قبل أيام مع إقالة رئيسة الجمهورية الاتحادية ديلما روسيف أو المرأة الصلبة كما ينادونها وذلك بعد تصويت مجلس الشيوخ البرازيلي لصالح عزلها من منصبها بأغلبية أغضبت حزبها اليساري حزب العمال الذي وصل للسلطة منذ 13 عاما ولكن روسيف التي تولت الحكم في العام 2011 اعتبرت قرار عزلها انقلابا عن الشرعية وهو ما أحدث توترات في البلاد في ظل حالة من الركود الاقتصادي غير مسبوقة في تاريخ بلاد الأمازون والغابات الكثيفة منذ 500 سنة ونتيجة لكل هذه الظروف الأنية وضح تماما تنفيذ اللجنة المنظمة للدورة البارالمبية إجراءات تقشف واسعة بالدورة لخفض النفقات حتي أنها فتحت الباب عدة مرات حتي اثناء الدورة لاستقبال متطوعين للعمل بالدورة لدرجة أنهم رفضوا تخصيص سائق للبعثة المصرية وبرغم توفيرهم ثلاث سيارات لتحركات البعثة المصرية إلا أنهم خصصوا سائقا متطوعا واحدا ورفضوا مطالب عدة دول بتخصيص سائقين بأجر ورهنوا الأمر بوجود سائقين متطوعين نتيجة هذه الإجراءات التقشفية بل إن أحد أعضاء اللجنة البارالمبية المصرية أكد لنا أن إدارة البعثة عرضت أن يتولي أي من أفراد البعثة المصرية ممن يمتلكون رخصة دولية قيادة السيارة لنقل أعضاء البعثة بين الملاعب وفندق الإقامة ومقر القرية الأوليمبية لكن إدارة الدورة رفضت وطلبت البحث عن متطوعين برازيليين أو مقيمين في البلاد وقالت د. حياة خطاب رئيسة اللجنة البارالمبية والبعثة المصرية إنها بذلت جهودا كبيرة ومتواصلة مع إدارة الدورة خلال الأيام الماضية لحل عدد من المشاكل وأنهم يستجيبون ولكن في ظل الإمكانات التي من الواضح أنها تخضع لخفض كبير في الميزانية وظروفهم الاقتصادية..البرازيل اضطرت لشد الحزام علي بطون هؤلاء المعاقين لكنها لم تقصر في ترحيبها الدافيء بهم والتعبير لهم عن امتنان الشعب البرازيلي باستضافة هذا الحدث الكبير..نوال.. تستهل الحملة. نوال الرفاعي بطلة مصر في رفع الأثقال تستهل المشاركة المصرية في منافسات الدورة صباح اليوم باصطباحة يتفاءل معها أعضاء البعثة. نوال تنافس في ميزان 41 كيلوجراما ولم يسبق لها الفوز بأي ميدالية اوليمبية لكنها فازت بذهبية الألعاب الأفريقية العام الماضي في برازافيل وجاءت الأولي أيضا هذا العام في بطولة هزاع الدولية بالإمارات. نوال تبلغ من العمر 24 عاما وهي من العناصر الجديدة في اللعبة وكانت بدايتها عام 2013 من خلال بطولة هزاع الدولية ويتوقع لها مدربها عماد بهجت منافسة قوية في هذا الوزن. وتتواصل غدا بقية منافسات أبطال الأثقال الذين تعول عليهم البعثة المصرية كثيرا في حصد ميداليات ترقي للطموح المصري خاصة وأن مصر تملك في رصيدها البارالمبي التاريخي 109ميداليات متنوعة منذ دورة برشلونة 92..وقرص كمال وفي منافسات ألعاب القوي يبدأ اليوم اللاعب المصري محمد كمال مشاركته في قذف القرص حيث ينافس في السادسة مساء.. كمال البالغ من العمر 36 سنة سبق ان احتل الترتيب السادس في دورة بكين 2008..وحل خامسا في دورة لندن 2012.. ويواصل أبطال ألعاب القوي منافساتهم غدا.. القرعة قاسية علي فايزة وأجريت أمس الأول قرعة منافسات تنس الطاولة وقال حسام الشوبري المدير الفني لمنتخب تنس الطاولة إن القرعة لم تخدم لاعبينا كثيرا حيث وضعت فايزة محمود (نائبة في مجلس النواب عن قائمة في حب مصر ) في مواجهة صعبة تبدأها في الخامسة والنصف مساء اليوم بلقاء كوبرا التركية وفي طريقها تباعا مينوز الارجنتينية وكيلي الهولندية غدا وبعد غد وهما من المصنفات عالميا.. فايزة محمود - 40 سنة - لم يسبق لها الفوز بميدالية أوليمبية وكانت أفضل نتائجها المركز الأول في بطولة أفريقيا 2007 و2015 وكان ترتيبها الرابع في دورة بكين الأوليمبية 2008.