قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن العلاقات بين الشعبين المصري والتركي لا يوجد فيها أي أسباب للعداء، وإن الإدارة المصرية تعطي للمسئولين الأتراك الوقت كي يعيدوا النظر في موقفهم من مصر. جاء هذا خلال الحوار الذي أجراه الرئيس السيسي مع رؤساء تحرير الصحف القومية، الأحد 21 أغسطس، والذي تنشر «الأخبار» الجزء الأول منه صباح الاثنين. ورداً علي سؤال حول التصريحات المتضاربة التي تصدر من مسئولين أتراك عن العلاقات مع مصر، ولماذا لا نرد بالقدر الكافى على من يمس مصر وقيادتها، أجاب السيسي أننا نعطيهم الوقت لإعادة النظر في موقفهم من مصر وتصويب تصريحاتهم. وأضاف الرئيس أنه عندما نرد فإننا نرد بموضوعية إذا كان الأمر يحتاج إلى رد، وليس كل ما يقال يستحق الرد. وفى العلاقات بين الدول ينبغى أن يكون هناك مستوى لائق للتصريحات والتعامل، واننى أحرص على أن نعكس حضارة وثقافة وقيم وأصالة مصر، والمصريون أصبحوا متفهمين لذلك. وأكد السيسي أن العلاقات بين الشعبين لا يوجد بها أى أسباب للعداء. وقال :"نحن فى مصر ليست عندنا نزعات مذهبية أو طائفية، وإنما نتعامل بالشكل الذى يليق بمصر". وحول سد النهضة وكيف تسير المباحثات فى اتجاه توقيع اتفاق الدراسات الفنية والبيئية الخاصة بسد النهضة، والتعاون الثلاثى بين مصر والسودان وإثيوبيا، أكد الرئيس أن المباحثات تسير بشكل مطمئن للجميع ويبعث على الرضا. وقال :"لابد أن تكون ردود أفعالنا هادئة وواثقة ومطمئنة بأن مياه النيل ستظل تتدفق إلى مصر.. وهم يعون هذا". وأضاف السيسي أن الرئيس السودانى عمر البشير سيزور القاهرة في أكتوبر القادم، لبحث تطوير التعاون في إطار اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.