اعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنه من الممكن اعتبار الرئيس السوري بشار الأسد طرفا في مرحلة انتقالية، لكنه لن يكون جزءًا من مستقبل البلاد. وقال يلدريم في حديث مع صحفيين بإسطنبول ∩شئنا أم أبينا، الأسد هو أحد الفاعلين اليوم∪ في النزاع في هذا البلد ∩ويمكن محاورته من أجل المرحلة الانتقالية∪، قبل أن يضيف ان ∩هذا غير مطروح بالنسبة لتركيا∪. وأوضح أن بلاده ستضطلع بدور أكثر فعالية في التعامل مع الصراع في سوريا، خلال الأشهر الستة المقبلة، حتي لا تنقسم البلاد علي أسس عرقية. وفي أول رد فعل من أنقرة علي الغارات التي شنها الجيش السوري علي مواقع كردية في الحسكة شمال شرقي سوريا، أشار يلدريم إلي أن دمشق فهمت أن الأكراد أصبحوا يشكلون ∩تهديدا لسوريا أيضا∪. في غضون ذلك، واصلت الطائرات الحربية السورية أمس التحليق في سماء مدينة الحسكة في شمال شرق البلاد رغم تحذيرات واشنطنلدمشق بعدم شن اي غارات جديدة ضد حلفائها الاكراد من شأنها ان تهدد سلامة مستشاريها العسكريين. وكان المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيز قد اعلن أن التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أرسل طائرات إلي شمال شرق سوريا في خطوة ∩غير معتادة تماما∪ لحماية قوات العمليات الخاصة البرية الأمريكية من التعرض لهجمات من قبل الطائرات السورية. وتعد هذه المرة الاولي التي تتدخل فيها الطائرات الامريكية لحماية مستشاريها علي الارض من الطائرات السورية، الا انه لم تحدث اي مواجهة عسكرية مباشرة اذ ان الطائرات السورية انسحبت مع وصول المقاتلات الامريكية. واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن اندلاع اشتباكات عنيفة وتبادل قصف مدفعي بين القوات السورية وحلفائها من جهة والقوات الكردية من جهة اخري في بعض احياء المدينة. وكانت الاشتباكات قد بدأت الأربعاء الماضي بسبب تبادل اتهامات بين الطرفين بتنفيذ حملة اعتقالات. ودفعت الغارات والمعارك التي أوقعت وفقا للمرصد السوري ما لا يقل عن 41 قتيلا بينهم 25 مدنيا و10 أطفال الالاف من سكان المدينة إلي النزوح. ويسيطر الاكراد علي ثلثي الحسكة، فيما تسيطر القوات السورية علي الجزء المتبقي ولا سيما وسط المدينة. علي صعيد اخر أطلقت سفن حربية روسية في البحر المتوسط ثلاثة صواريخ كروز علي أهداف قرب حلب في إشارة اخري علي ان موسكو توسع حملتها العسكرية في سوريا بعد أيام من استخدام قاعدة جوية في ايران لشن غاراتها. واعلن المرصد السوري مقتل اكثر من 300 مدني خلال ثلاثة اسابيع من القصف المتواصل في حلب.