شهدت السنوات الأخيرة، تطورات سريعة ومتلاحقة للتطبيقات التكنولوجية في مختلف المجالات.. ففي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تزايدت أهمية الهاتف الذكي smart phone الذي تجاوز استخدامه المكالمة الصوتية ليصبح هاتفا يتضمن عشرات التطبيقات التي تحاكي الحياة اليومية للمستخدمين في تواصلهم.. أيضا هناك تطورات سريعة في مجال السيارات، حيث تجري حاليا تجارب ناجحة للسيارات ذاتية القيادة، وتعكف الشركات العالمية المصنعة للسيارات علي إنتاج السيارات ذاتية القيادة، التي تمثل نقلة نوعية في صناعة السيارات.. أيضا هناك تجارب ناجحة في تصنيع سيارة طائرة، من خلال الدمج بين السيارة والطائرة، حيث تتحول السيارة إلي طائرة تحلق في السماء.. هذا بخلاف السيارة الكهربائية التي أصبحت حقيقة في عالمنا لا يمكن تجاهلها، حيث يسعي العديد من شركات السيارات العالمية لاقتحام هذا المجال نظرا لندرة الطاقة غير المتجددة مثل البترول.. واقتحم التطور التكنولوجي القطاع الطبي، فإلي جانب التوسع في تطبيقات الهندسة الطبية وإدخال أجهزة الكمبيوتر في تجهيز غرف العمليات وغرف العناية المركزة وأجهزة التشخيص والتحاليل، إلي جانب تزايد أهمية استخدامات المناظير في الجراحات، بخلاف ما تشهده عمليات »الليزك» في مجال طب وجراحة العيون وتخصصات أخري عديدة.. أيضا يمتد استخدام التكنولوجيا الحديثة إلي مجال الهندسة والبناء.. حيث أكد العلماء أن تكنولوجيا جديدة لتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، سوف تتمكن باستخدام ماكينات طباعة عملاقة من بناء مساكن متعددة الطوابق في وقت قياسي.. ما أريد أن أقوله إن التطبيقات التكنولوجية تمضي سريعة ومتلاحقة في كافة المجالات، بما يعني أن السنوات القادمة ستشهد تحولات جذرية في التطبيقات التكنولوجية، تفتح آفاقا جديدة لتطورات متلاحقة في المستقبل!