استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم الأربعاء، برئاسة المهندس شريف إسماعيل، تقريرًا شاملًا حول أزمة تراكم القمامة بمحافظة الإسكندرية، حيث أفاد التقرير بضرورة التدخل السريع لإنقاذ العاصمة الثانية "عروس البحر المتوسط". وأوضحت مناقشات مجلس الوزراء أن السبب هو عدم تطبيق منظومة فعالة لرفع التراكمات، وسوء إدارة المتابعة المطلوبة من جانب المعنيين، والتي تكاد تتحول إلى أزمة بيئية حادة، حيث يوجد بها تراكمات تصل إلى 700 ألف طن لم ترفع. وأشار المجلس إلى أنه يوجد نحو 120 ألف طن دائمة الاشتعال بمحطة مناولة المنتزة، و190 ألف طن بمحطة مناولة أم زغيو أدت التراكمات داخلها إلى دفن المحطة بكاملها ووصل الأمر إلى إلقاء المخلفات بجانب المحطة، وفى حرم الطريق المجاور لها. بالإضافة إلى 12 ألف طن بمحطة مناولة محرم بك، والمقلب العشوائى بالكيلو 21 تبلغ كمية التراكمات 200 ألف طن، و 70 ألف طن أخرى بمنطقة الزياتين، والمقلب العشوائى بالقبارى والذى توجد به كميات من التراكمات تتسبب فى حرائق نتيجة الاشتعال الذاتى. وكشف التقرير عن انتشار المرتشحات الناتجة عن تراكم القمامة بالأراضي المحيطة بالمواقع مما قد يؤدي إلي تلوث خزانات المياه الجوفية، ووجود حرائق باستمرار بالمحطات نتيجة الاشتعال الذاتي للقمامة، مما يؤدي إلي انبعاث الكثير من الأدخنة ذات التأثير السلبي علي البيئة وصحة الإنسان. كما تتسبب التراكمات فى انبعاث أدخنة بسبب الاشتعال الذاتي لهذه المخلفات، مما يتسبب في إعاقة حركة المرور وحجب الرؤية على الطرق المجاورة، خاصة بالمقلب العشوائي بالكيلو 21 مما يؤدي إلي حوادث مرورية عديدة، هذا بالإضافة إلى وجود انتشار للروائح الكريهة بالمقلب وانتشار للمرتشحات. وفى ضوء استعراض التقرير قرر مجلس الوزراء في اجتماعه اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة الأزمة تتضمن تكليف وزارة البيئة بالتدخل الفوري وقيامها برفع التراكمات عن طريق التعاقد بالأمر المباشر مع الشركات المتخصصة، هذا بالإضافة إلى وضع عقد جديد يحتذى عند التعاقد مع الشركات التي ستقوم بمهمة جمع القمامة بمحافظة الإسكندرية، مع الأخذ في الاعتبار الشركة الحالية.