بخلاف أنها جميلة ورشيقة ومتقيدة بخطوط الموضة فهي ذكية جدا وطموحة منذ الصغر، لا تطيق الحياة بلا هدف.. وتسعي لتحقيقه مهما كانت الصعوبات، وبالفعل ساعدتها إجادتها لأكثر من لغة أجنبية للاتجاه لعالم الاستثمار والعمل الحر بعد تخرجها وحصولها بتفوق علي بكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكية. ونتيجة عشقها للتفوق حصلت رنا صلاح زايد، علي درجة الماجستير في التسويق بامتياز من الأكاديمية البحرية، وخاضت تجربة العمل في شركة لبناء محطات توليد الكهرباء، وانتقلت بعدها للعمل في واحدة من شركات المحمول الكبري، وقررت أن تختار لنفسها مكاناً متميزاً وسط زحام منتجي الأفكار الإبداعية والخطط التسويقية والدعائية، ونجحت في أن تحقق نجاحا يستحق التسجيل في سباق المنافسة بين كل شركات الاتصالات لاستنادها علي نهج الابتكار والإنجاز والعطاء في مجالات تكنولوجيا الهواتف الذكية حتي أصبحت أصغر خبيرة تسويق في عالم شركات المحمول. تقول رنا إنها في طفولتها كانت تلميذة مشهورة وسط زميلاتها داخل مدرستها الأجنبية في حي "جاردن سيتي"، وكان معلموها يتحاكون بأناقتها وبأنها منظمة في ترتيب أوراقها واستذكار دروسها حسب ما تعلمته من خلال تربية والدتها ووالدها لواء الجيش المشهور بالصرامة والانصباط في عمله، إلا أنه كان أيضا رقيقا ولطيفا في معاملتها لكونها ابنته الوحيدة. وتوضح أن شهرتها جاءت أيضاً من اشتراكها في جماعة الإذاعة المدرسية، وإصدارها مجلة مدرسية تحمل جانبا باللغة الفرنسية وكان للمجلة صدي عظيم في الإدارة التعليمية وأكد كل من حولها أنها ستصبح إعلامية مشهورة، وبالفعل حضر إليها أحد مسئولي التليفزيون بعد تخرجها وحصولها علي بكالوريوس الاقتصاد من الجامعة الأمريكية لإقناعها بالعمل مذيعة في برامج السياحة نظرا لتميزها في اللغات، إلا أن طموحها ظل يسابق سنوات عمرها ودفعها للبحث عن مجال عمل مختلف ولذا خاضت مناخ العمل الحر، لكنها اقتنعت أن مثل هذه المشروعات لا تضيف لأصحابها مكانة متميزة في عالم التسويق والاستثمار خاصة بعد حصولها علي درجة الماجستير في التسويق من الأكاديمية البحرية، وعليه اختارت العمل في شركة مختصة ببناء محطات توليد الكهرباء في مصر. ونظراً لأنها لا تنكر أن التكنولوجيا وتطور الهواتف الذكية أمر مهم لا نستغني عنه في حياتنا، تقدمت للاختبار في إعلان لإحدي شركات المحمول تطلب مختصين في مجال التسويق، وكانت سرعتها في الإجابة البديهية والصحيحة سبباً في اختيارها الأولي من بين كل من تقدم للاختبار. وها هي رنا في ظل وجود المنافسة الشرسة بين شركات المحمول الثلاث تستلهم النهج الذي أرست دعائمه بعقلها الراجح الفاهم لمعني الإبداع والابتكار وهو أيضاً ركيزتها في المسيرة التنموية نحو مستقبل حافل بالفرص، وتؤكد أن الفتاة المصرية ذكية وطموح وتؤدي عملها بقلب. وتضيف أن مصرنا الجديدة أصبحت واحة إعمار وتنمية حقيقية خلقت مناخ التنافس الشديد وبالتحديد عند وجود أي منتج جديد.. ولذا سرعان ما نقوم بعمل خطط تسويقية متميزة للمنتجات بكل ما تحتويه من خطوط الموبايل واكسسواراته. وتوضح أنها تعتمد في تسويق منتجاتها في عالم الأجهزة الذكية عن طريق الدعاية المسموعة والمرئية والمقروءة علي الإنترنت بالإضافة للعروض الصوتية للشركة ووكالات الدعاية والإعلانات ومنها إعلانات الطرق، لافتة إلي أن خططها التسويقية تعتمد علي دراسة عروض كل شركات المحمول الأخري المنافسة من ناحية الأسعار والمنتجات والأكسسوارات وتوقيت نزولها واختيار مقياس نجاحها، بجانب أنها تركز علي أهمية وضع الخطط التسويقية حسب نوعية العملاء والشيء الذي يحتاجونه بشكل أكبر مع تقديم أفضل الأسعار التي تناسبهم. وتؤكد رنا أنها تعيش في سعادة غامرة بين والديها ومع زوجها أحمد الدمرداش مدير المبيعات بإحدي الشركات الأجنبية وابنتها "عالية" وهي تنصح المرأة بالبعد عن أن يكون لها شخصيتان واحدة قبل الزواج حيث تهتم بالريجيم والماكياج وتسريحة الشعر والشياكة ومسايرة الموضة حتي مع حقيبة اليد.. والأخري بعد الزواج حيث تترك الكثيرات أنفسهن للنشويات والدهنيات والترهل، مشددة علي أن الزوجة عليها أن تكون جميلة وجذابة ورشيقة وتهتم بتسريحة شعرها حتي جميلة دائماً في عين زوجها وتختتم بقولها: "صدقوني العاطفة داخل مجتمع الأسرة هو سر نجاحها، وكذلك والسلوكيات المحترمة في التعامل هي فلسفة الحياة".