ذهبنا بأحلامنا خلف الأهلي إلي زامبيا مع ضربة البداية لبطولة أبطال افريقيا، لكننا عدنا من زامبيا بثلاثة كوابيس مزعجة. لم يتوقع أحد في مصر كلها.. سواء الجماهير الأهلوية أو الزملكاوية.. أن يخرج الأهلي بهزيمة قاسية وموجعة ومؤلمة. حقاً.. ليس هذا هو الأهلي الذي نعرفه.. فالفريق الأحمر يتذبذب ويترنح منذ فترة سواء في الدوري وأخص مباراته الأخيرة أمام المصري الذي نال فيها ثلاثة أهداف، أو زيسكو الزامبي الذي نال فيها أيضاً ثلاثة أهداف ولقي نفس المصير. وأتعجب أنا وغيري.. عن خسارة الأهلي الفادحة مع بداية المشوار الافريقي 3/2 من زيسكو الزامبي. أيضاً لظهور الفريق إلي حد كبير بنفس الشكل والأداء- تقريباً- والنتيجة لمباراة المصري.. ونفس الأخطاء إلي حد كبير.. شيء غريب!! كان متوقعاً أن يحقق الأهلي الفوز علي زيسكو ليفتتح المشوار الأفريقي لاستعادة الحلم والعرش من جديد بعد غياب عن لقب بطل أبطال الدوري. وكنت أتوقع أن يكون الفوز "فاتح" شهية للفارس الأحمر من جديد علي حساب زيسكو صاحب التصنيف الرابع في المجموعة. إلا أن زيسكو فجر المفاجأة.. احترم بطل القارة وأنزل به الهزيمة الأولي. أما بطل القارة السمراء (الأهلي) فلم يقدم ما يستحق عليه تحقيق الفوز. مباراتا المصري وزيسكو تؤكدان علي وجود "خلل" في صفوف الأهلي، خللاً فنياً، وخللاً تكتيكياً. فلم يستطع مارتن يول أن يعوض الغيابات، ويبدو أنه سوف يجني ثمار قراراته بإبعاد بعض اللاعبين وتركهم علي دكة البدلاء حتي يأكلهم الصدأ. كذلك فإن حراسة المرمي في الأهلي تحت قيادة شريف إكرامي تحتاج لإعادة تخطيط ورؤية، ويجب علي الجميع أن يعترف بأن شباك الأهلي اهتزت بشدة. والحق يقال إن شباك الأهلي عمرها ما شهدت ستة أهداف في مباراتين بواقع ثلاثة أهداف في كل مباراة. وهذا خلل واضح في حراسة المرمي.. ولقد كتبت الأسبوع الماضي في هذا المكان عن حراسة المرمي في الأهلي قبل أن يلعب الأهلي مع المصري أو زيسكو، وأن الأهلي كان في حاجة لحارس قوي جاهز مثل عصام الحضري، ليسد الفجوات والثغرات في حراسة مرمي الأهلي. وهناك أهداف يتحملها شريف إكرامي، وهناك إهداف أخري يتحملها الدفاع ويتم توريط شريف إكرامي فيها. أعتقد أن حراسة المرمي في الأهلي في حاجة سريعة لجراحة عاجلة ويجب "العلاج" الآن لأن مباريات الدوري الأخيرة مصيرية في حسم درع الدوري للقلعة الحمراء من عدمه. الأخطاء الفنية أصبحت كثيرة في الأهلي، ولم تعد مبررات الجهاز الفني يول أو سيد عبدالحفيظ أو حتي رئيس النادي المهندس محمود طاهر تثلج صدور جمهور الأهلي المتعطش لاستعادة البطولات من جديدسواء لدرع الدوري أو لدوري الأبطال الأفريقي. لذلك أطالب بعودة الأهلي الذي نعرفه صاحب الصولات والجولات في أدغال افريقيا. وعلي الجانب الآخر.. في القلعة البيضاء ارتفعت أسهم جمهور الزمالك في المنافسة علي لقب الدوري بعد الحالة- غير الطبيعية- التي تنتاب الأهلي بخسارته أمام المصري وزيسكو. وعلي الزمالك أن يتخطي عقبة المصري أولاً.. وينتظر مواجهة الإسماعيلي مع الأهلي.. حيث الحسم بشكل كبير لدرع الدوري بعد هاتين المواجهتين. والدرع مازال.. في الزمالك.