ظن الصديق الطيب الصحفي محمد رجب أن العنوان الذي اخترته لزاويتي منذ أسبوعين » الله يجازي اللي كان السبب » كان موجها الي الصديق أيمن بدرة رئيس تحرير »أخبار الرياضة » الذي اختار كلينا ووضعنا في مواجهة ساخنة وتمني رجب أن لا تزيد السخونة بيننا عن دفء شمس الشتاء التي تدفيء ولا تلسع . والحقيقة أنني قصدت في ذلك العنوان ابداء الشفقة علي الصديق المعروف برقته وانسانيته محمد رجب الذي وضع في موقف صعب للغاية في هذه المواجهة الي درجة الاستسلام بسبب وصوله الي درجة عدم القدرة علي الرد أو ايجاد حيثيات للدفاع عندما تحتد ملاسنات صديق عمره الأستاذ مرتضي منصور المحامي رئيس نادي الزمالك مع رموز النادي وتصل الي درجة العبثية واللامنطق . وعليه فأن من دعوت الله سبحانه وتعالي الي مجازاته لم يكن أبدا رئيس تحرير أخبار الرياضة أيمن بدرة !!. وليس أدل علي صعوبة الموقف الذي يواجهه رجب أنه اعترف بأن صداقتهما الشخصية التي تجاوزت أربعين عاما تمنعه عن انتقاد الأستاذ مرتضي علي الملأ وإنه يفضل توجيه الانتقادات »بينه وبينه ».. وهذا اعتراف غريب أن يصدر من صحفي يخاطب الرأي العام .. فهل تمنع الصداقة صحفيا عن قول الحق بصوت عال ؟ .. الاعتراف أورده رجب وهو في كامل ارادته علي صفحات »أخبار الرياضة » بقوله بالحرف الواحد : ».. وأريد أن اطمئن صديقي الأهلاوي المهذب إلي أن صداقتي الطويلة لمرتضي منصور لا تمنعني أبدا من انتقاده لو أخطأ أو خانه التعبير، لكن عتابي له دائما ما يكون بيني وبينه » .. وبكل ما أوتي من بلاغة يحاول الصديق محمد رجب الدفاع عن صديقه فيقول عنه إنه يتقبل النقد مالم يستفزه أحد فإذا اقتنع اعتذر.. أما سر فلتات اللسان فيعيدها رجب الي :» أن مرتضي منصور ليس ملاكا ولا شيطانا وانما هو بشر من دم ولحم وكل ما في الأمر أنه لايحب »اللوع» ولا المواقف المائعة ولا يهاب مواجهة الفساد ولا يحب الفشل ..» .. والحقيقة أن حيثيات الدفاع أيها الصحفي المحامي لا تشفع في جزء من عشرة من مواقف الأستاذ رئيس نادي الزمالك » الغريبة » ولا زلات اللسان المتتالية ..والحكم بيننا للقاريء . لكن الصديق ال »زملكاوي وغاوي» محمد رجب واضح تماما أنه نجح - أيما نجاح- في دفعي الي عدم تسخين المواجهة الكلامية بيننا وأن لا تزيد عن كونها مواجهة بدفء شمس الشتاء . فهو حرص في الأسبوع الماضي علي أنه يؤكد موضوعيته وصدقه واعترافه بالحق .. ذلك انه وقد وصف نفسه بأنه » رغم أنه لم يكن يطيق رؤية الفانلة الحمراء » وأنه كان يضطر للاستغفار بعد انتهاء زيارته للنادي الأهلي للسؤال عن صديقه صفوت عبد الحليم أو للقيام ببعض الحوارات الصحفية بعدما اشتغل بالصحافة .. لكنه في كل زياراته علي مدي سنوات طويلة كان يجد الأهلي ناديا في قمة الأناقة .. وأنه » لهذا استفزني كثيرا هذا الشخص الذي أراد ان يجامل محمود طاهر فوصف الأهلي قبل طاهر بأنه كمان خرابة؟!.. يا أخي اتق الله.. الأهلي طول عمره مصدر فخر رغم انفي شخصيا كزملكاوي متعصب !! ». وعليه فإنني ومن هنا أعلن أنني لن أحول سخونة المواجهة علي الأوراق بيني وبين الأستاذ محمد رجب مهما حدث .. واذا كان رئيس التحرير يريدها مواجهة مشتعلة فليبحث لي عن زملكاوي آخر غير الصديق المهذب محمد رجب .. ألا هل بلغت .. اللهم فاشهد !. آخر سطر : بمشيئة الله سأحضر الجمعة المقبل أعمال الجمعية العمومية للنادي الأهلي وسأقف حيث تقف الأغلبية وسأستجيب لما تراه ..وسيخرج جميع ابناء الأهلي يرددون معا أن » الأهلي ..الكل في واحد »