»سجل التاريخ للمصري اخراجه لمواهب وأفذاذ حفرت أسماؤها بحروف من نور في عالم الكرة من عبدالرحمن فوزي والسيد الضظوي وأمين رشدي ومحمد أبوحباجة مرورا بمحمد شاهين ومحمد بدوي وصولا للكاستن مسعد نور وطارق سليمان ثم إبراهيم المصري» ومن المصادفة أن تتألق كل هذه المواهب في مراكز الهجوم ولاعب الوسط وتبقي في التشكيلة الأساسية في المنتخبات القومية في زمانهم وتتذكر جماهير المصري أنها لم تخرج لاعبا فذا في مركز قلب الدفاع سوي محمد أبوحباجة والذي لعب للمصري والفريق القومي فترة نهاية الاربعينيات والخمسينيات.. حتي ظهر هذا الموسم موهبة فرضت نفسها سريعا علي تشكيلة المصري وأصبح اسم محمد مجدي مليء السمع والأبصار ببورسعيد وأثني علي أداؤه كل المحللين وزاد توهجه باختيار الأرجنتيني هيكتور كوبر له في تشكيلة المنتخب في أكثر من مناسبة. التقت »أخبار الرياضة» بمجدي وتحدث عن تألقه الواضح وطموحه وأجاب علي كل التساؤلات في الحوار التالي.. بداية قدم لنا بياناتك؟ - اسمي محمد مجدي مصطفي محمد الجمل من مواليد بورسعيد في 7/7/1993 أعيش ببورسعيد مع أبي وأمي وترتيبي الثالث بين أخوتي بنتان يسبقوني ويصغرني شقيقي أحمد آخر العنقود ومرتبط مع بنت الحلال واستعد لدخول القفص الذهبي الصيف المقبل بإذن الله. وما هي بدايتك مع الكرة؟ - اصطحبتني أمي لاختبارات الناشئين بالمصري بعدما لاحظت حبي وشغفي بلعب الكرة بالمنزل ونجحت في الاختبار وانضممت لفرق البراعم وتدربت بفرق الناشئين وأذكر لأمي حفظها الله كيف كانت تحرص علي الذهاب للنادي للتدريب بنفس قدر اهتمامها بالدراسة والمذاكرة وأظن أن سبب اهتمام أمي كان تعليق المدربين الذين تولوا تدريبي فقد قال لها أحدهم خدي بالك من ابنك ده موهوب وله مستقبل. أراك تؤكد علي فضل أمك كثيرا؟ - هذه حقيقة فهي بعد فضل الله صاحبة الفضل وكل ما قدره الله لي من نجاح أو توفيق في الكرة وغيرها فهي وراءه وأسمع كثيرا عن روايات معادة عن أمهات تمنع أبناءها من الذهاب للعب الكرة وآخرين يمنعون أبناءهم بالقوة وأمي كما قلت فعلت العكس وكانت وأنا صغير تذكرني بمواعيد المران وتنتظرني حتي انتهي وتعيدني للبيت. ولكن ما هي بدايتك الحقيقية مع الفريق الأول؟ - كان ذلك في موسم 2013 حيث أشار الكابتن عباس نورالدين المدرب العام للفريق في هذا التاريخ علي الكابتن صبري المنياوي المدير الفني بتصعيدي للفريق الأول وشاهدني الكابتن صبري ووافق علي الفور ومن يومها وأنا مع الفريق الأول واذكر أنني شاركت في لقاء الفريق أمام فريق القناة باستاد عجرود وكان ذلك لاصابة عدد كبير من المدافعين واضطروا لاشراكي ولكني والحمد لله أديت وقتها بشكل طيب وأنا ومنذ لعبي بفرق الناشئين ألعب في مراكز الليبرو والمساك والظهير الأيسر ولاعب الوسط المدافع وكلهم والحمد لله بكفاءة تامة ولكني لم أخذ فرصة المشاركة الحقيقية إلا عندما جاء السحرة الكابتن حسام وتوأمه ابراهيم. ولماذا قلت وصف السحرة عندما ذكرت التوأم؟ - دعني أحدثك بصراحة فقد عشت وشاهدت المصري في الموسمان اللذان كنا فيهما أقرب للهبوط للقسم الثاني وهرب الفريق بأعجوبة في اللحظات الأخيرة لآخر مباراة لنا بالدوري وعندما احدثك عن مصري هذا الموسم فأنا احدثك عن فريق آخر.. فريق لديه ادارة محترفة لا يوجد لأي لاعب أو اداري ومدرب أو حتي موظف بسيط أي متأخرات مالية أو ديون خارجية لأي جهة وكل اللاعبين كان يسمع ويري كيف كانت الفنادق وشركات السياحة ترفض التعامل معنا لعدم الوفاء بسداد المستحقات لهم. وماذا عن الفريق مع التوأم حسن؟ غير التوأم جلد الفريق ويكفي أن أقول أن الكابتن حسام والكابتن ابراهيم جمعنا أنا وخمسة من الصاعدين وحدثنا أنه سيعتمد علينا وأن علينا التثبت بالفرصة واعلان التحدي فيما بيننا وأنا شخصيا قال الكابتن حسام لي أنه سيدفع بي أساسيا رغم وجود المحترفين الغاني ويلسون والأردني طارق خطاب وقال ألعب وما تخافش يا مجدي وأنا عارف أنك لعيب كويس وأنا واثق فيك جدا ففجرت هذه الكلمات طاقاتي اضافة إلي ارتفاع المعدلات البدنية والفنية لكل لاعبي الفريق.. أن التوأم ليسو سحرة فحسب ولكنهم يسطرون تاريخا للمصري بتجربة هذا العام وتجربة تستحق الدراسة وكيف لفريق كان في القاع وعلي أبواب السقوط إلي فريق بين الكبار ويقف ندا لمتصدري الدوري. وماذا عن اختيارك ضمن صفوف المنتخب الوطني مؤخرا؟ - هذه قمة سعادتي وعندما جاءني فاكس الانضمام للفريق القومي سجدت لله شاكرا وشرف ما بعده شرف أن يراك ويتابعك الارجنتيني مستر كوبرويختارك وهي فرصة سأعد عليها بكل قوتي فاللعب للمنتخب حلم أي لاعب وقد كلل الله جهدي مع المصري ووجودي مع الكباتن رامي ربيعة وأحمد حجازي وعلي جبر وغيرهم أظنه شرف كبير افتخر به كثيرا.