عادت سما المصرى من جديد، إلى ساحات المحاكم، لتثير حالة من الجدل حولها، وتقدمت بتظلم فى الحكم الأخير الذي صدر من المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة، والذي رفض الطعن المقدم منها باستبعادها من الانتخابات بعد أن تم وصفها بفقدانها لطيب الخصال الذي يجب توافرها فى البرلمانى، مبررة تظلمها أن هناك طعونًا تقدمت على مرشحين بنفس طريقة طعنها واتقبلت وتتساءل عن سبب رفض طعنها فى التظلم ويجب تنفيذه على الجميع.. كما طالبت بوقف انتخابات المرحلة الثانية وإلغاء نتائج المرحلة الأولى. سما فتحت قلبها ل"أخبار الحوادث" كما فتحت النار على معارضيها والصحافة؟ وتوجهت برسالة خطيرة للإعلام؟.. وكشفت عن الحزب السياسي الذى تسعى لتأسيسه والغرض منه؟.. وماهم الأعضاء والمرشحين والنخبة الذين ينطبق عليهم مقولة"البدل ياما بتدارى ناس".. وأوضحت سبب عدم إقبال الناخبين فى المرحلة الأولى؟.. وماكان هدفها من خوض الانتخابات؟... وماذا لو عاد بها الزمن وقبل أوراق ترشحها ونجحت، ماهو أول استجواب ستتقدم به فى البرلمان؟.. اليكم الإجابات فى الحوار التالى. *هل كنت تتوقعين الهجوم عليك بعد الترشح للبرلمان؟. حقيقة لم أكن اتوقع الضجة الكبيرة التى أثيرت حول ترشحى للانتخابات لأننى ترشحت كمواطنة مصرية لى حق الترشح فى الانتخابات كما إن الدستور المصرى والقانون كفل لى حق الترشح، حيث أنه حق أصيل لكل مواطن، وليس لدى أي سوابق جنائية، والحالة الجنائية الخاصة بى نظيفة تمامًا، ولا أشرب الكحوليات، فأنا حاصلة على ليسانس آداب إنجليزى، وفكرة تقدمى بأوراقى إلى الانتخابات كنت وقتها فى هولاندا، وعرض على بعض أصدقائى ومعارفى وأهل الدائرة فكرة الترشح للانتخابات البرلمانية، وبدلا من ان تقومى بعمل اغنية تهاجمين فيها وتعارضى أفكار أبو اسماعيل ، ترشحى للانتخابات وفى حالة نجاحك يكون من حقك أن تطالبى بقانون فى المجلس، وبالفعل راودتنى الفكرة، وترشحت، وعندما تم تأجيل الانتحابات البرلمانية قسموا الدوائر من جديد وأصبحت الأزبكية دائرة ضمن الزمالك وبولاق ابو العلا، هنا شعرت ان انفصالها بهذا الشكل فتت الأصوات التى كانت تريد ترشحى فى هذه الدائرة، فكرت فى أقرب دائرة ولى فيها معارف ووأهلى وناسي وأصدقائى، دائرة الجمالية، حيث أننى أعرف منها كثيرا من الناس، وفوجئت بعد ذلك أنها دائرة الرئيس السيسى، ولكنى ترشحت أيضا لان بهذه الدائرة مناطق شعبية مثل منشأة ناصر والزرايب والجمالية وكثير من الناس يحبونى فيها، وطلبوا منى الترشح فى الانتخابات، وأنا أحب الناس الشعبيين، ولذلك تقدمت بأوراقى، لكنى فوجئت بمحامى يطعن فى المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة على الحكم الصادر برفض استبعادى من الترشح بدائرة الجمالية ومنشأة ناصر، وتم قبول المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة للطعن، لكننا رفعنا دعوى قضائية ثانية وتم استبعادى وجاء فى حيثيات الحكم أنه لا يحتاج فى التدليل على نقص طيب الخصال صدور أحكام قضائية خاصة بى، لكنى رجعت لأحكام أخرى وقال يشترط حكم نهائى لذلك رفعت قضية أمام القضاء الإدارى وتاريخها 17 نوفمبر، واختصم فيها رئيس الجمهورية بصفته باعتباره المشرع للقانون الذي يقدم عليه الترشح إلى البرلمان، بحجة انه تم منع أدراج اسمى فى الكشوف بدون سند رسمى، واطالب فيها بوقف المرحلة الثانية من الانتخابات وإلغاء نتيجة المرحلة الأولى. *هل هناك أناس تعاطفوا معك بعد استبعادك أم أن الكثيرين كانوا يسعون لهذا؟ على العكس تماما تعاطف معى الكثير منهم قانونيين مثل الخبير القانونى محمد نور فرحات وقال أن هذا الحكم يعيدنا إلى محاكم التفتيش، وكان الأولى ان يتركوها لأبناء الدائرة والأهالى هم من يكتبون رأيهم فيها بأنفسهم، لأنه ليس لها حكم نهائى بات. *ماهو سبب استبعادك من الترشح لانتخابات البرلمان؟ القاضى الذي حكم فى هذه القضية أنه لم يقل عنى أننى سيئة السمعة ولكنه قال تفتقدى لطيب الخصال وأن الحكم بناءً على الكليبات التى تم تقديمها لهيئة المحكمة. ماجعلنى أقيم دعوى اخرى لانه لو سنقوم بإرساء نفس المبدأ والقاعدة القانونية، لماذا تركنا مشهورين آخرين للترشح للانتخابات وتم استبعادى فهناك خالد يوسف رشح نفسه رغم أنه أخرج أفلاما كثيرة ساخنة وتحتوى على مشاهد مثيرة لذلك يجب إرساء القاعدة على الكل. واستشهدت بالفنانتين ليلى علوى وإلهام شاهين اللتان تم اختيارهما فى لجنة الخمسين واخرى قامت بمشاهد مثيرة وساخنة لماذا حكمت على طيب خصالى ولم تحكم على هؤلاء؟.. كما أن الاغنية سياق درامى. كما ان هناك آخر عليه 82 جنحة واعترف برشوة وأخذ احكام وخرج بعدها، ومرشح آخر كان متهما فى قضية قتل واخذ 18 ألف صوت واتقبل ورقه ومتهم بحيازة سلاح ونزل اسمه فى الكشوف وتم رفعه من قبل القضاء بعد أن علموا بالحكم عليه ب5 سنوات. والغرض من استبعادى من الانتخابات مصلحة لأنى كنت سأسعى وأحارب لاستعادة حقوق الغلابة ولن يستطيع احد القيام بذلك وعليه تم إقامة دعوى ضدى. كما أننى كان لدى الشجاعة فى الاعتذار عن أغنية "الشبشب" سبب هذه الأزمة وحذفتها من على القناة وكان وقتها لا يوجد انتخابات ولكنى قمت بذلك تقديرا لجمهوري وليس لغرض الانتخابات. *ما رأيك فيما يتردد حول رؤوس أموال المرشحين فى الانتخابات؟ هناك قوائم وقف خلفها رجال أعمال وتم دعمها من قبل أصحاب رؤوس تلك الأموال، وأمثلة لنماذج أيضا خاضت الانتخابات وأخرى تخوض لديهم انتماء للحزب الوطنى القديم كما أن هناك قوائم استبعدت بعض الأسماء لديهم فى الانتخابات واستبدلوها بأسماء أخرى معروفة بامتلاكها اموال تحمل شبهة، لذلك أرجو أن القانون يطبق على الكل. *سبب الإقبال الضعيف فى المرحلة الأولى؟ تحدثت مع أناس كثيرين لم يخرجوا للتصويت فى الانتخابات بالمرحلة الأولى وجميعهم كانوا مصابين بحالة إحباط وانكسار بسبب أداء الحكومة وظروف البلد وحائرين بين خيارين كلاهما صعب الحزب الوطنى وحزب النور كما أن نسبة كبيرة من المرشحين غير معروفين، وسألت الناس فى الجمالية عن سر تمسكهم بترشحى وانتخاباهم لى فردوا على:" بأننى واضحة وصريحة امامهم، ولم تلوث يدى حيث أن هناك اعضاء آخرين يتصرفون بطريقة مشينة ولا أحد يراهم ودخلوا سابقا ضمن مسلسلات داخل البرلمان وسعوا لمصالحهم الخاصة وقبل الانتخابات يكون وضعهم شيء وبعد الفوز لا يراهم احد، كما ان الناس مقتنعة بأنى سوف أخدمهم وأخدم البلد. *بأي شيء يصفك معارضوك؟ يقولون إننى فارغة ولا يوجد لدى شيء أقدمه، ولكنى أرد عليهم لو صح قولكم هذا فماذا قدمتم أنتم؟.. كما أننى لا افهم شيئا وهناك كثيرون مثلى مرشحين للانتخابات لا يفهمون شيئا، وليس من المطلوب منى أن أكون فاهمة فى التشريعات أو القوانين ولكن كان ممكن اكون نائب خدمى، لأن الناس الغلابة اللى فى الأحياء الشعبية لا يفهموا يعنى ايه تشريعات قانونية، فهم يريدون من يحل لهم مشاكلهم من فقر وجوع ومرض ووظيفة ومواجهة البطالة، الصرف الصحى. *هل لو قدر لك العودة للماراثون الانتخابى ونجحت سوف تسعين للانتقام من معارضيك؟ بالطبع لا، الناس اتهمتنى بعدم الفهم، وهؤلاء وشانهم، لكنى حينما ترشحت كنت انوى عمل شء جيد للناس وأقدم برنامج خدمى، وهؤلاء قاموا ضدى بهذه الأشياء لأنى بانجح فيما أقدمه واعمل فيه، وكان لسان حالى طالما أنكم ترون أننى لم أقدم شيء جيد من خلال عملى الفنى، فترشحت لأقدم عمل جيد وخدمى للناس وهذه فرصة جيدة لذلك، كما أننى أتكلم بالسان الناس مثلا أعمل أغنيه عن أبو اسماعيل فألبس فلاحى، وأتحدث بلهجة المصريين الشعبيين، وحينما قمت بعمل اغنية عن قطر وموزة أحضرت "طشت" وقعدت امامه لذلك الناس تحبنى وتقول لى أننى أعمل ما يريدون ان يقوله ويناسبهم. *لو افترضنا دخولك البرلمان.. ماهو أول استجواب ستتقدمين به؟ سيكون أول استجواب لى هو رفع الحصانة عن أعضاء البرلمان، لأن عضو مجلس الشعب يستغلها فى أمور خاصة به، فى لجنة وخدمة البيزنس الخاص به، أو التفتيش فى المطار، ولم يعلم أن الحصانة هذه لاستغلالها فى استجواب الوزير تحت قبة البرلمان فقط، وتوجيه له أسئلة حادة، لذلك تقليل الحصانة كان سيكون اول استجواب فى حالة ما اذا كان قبل ورقى للترشح ونجاحى، وأنا عانيت كثيرا بسبب الحصانة أثناء مشكلتى مع النائب البلكيمى حينما تقدمت ببلاغ ضده وكان سبب عدم التحقيق معه هو تأخر رفع الحصانة عنه. *مارأيك فى الإعلام المصرى؟ لابد على الإعلام والإعلاميين أن يتجرد لما كان عليه من قبل، فهم أول من كانوا يصفقون لمبارك وأيضا هم أول من انقلبوا على مبارك، وأغلبيتهم صفقوا لمرسى كما أن الإعلام هو من صنع ابو اسماعيل، فالمشى على نفس الموجه، كما أنهم هم اول من روجوا ليسقط يسقط حكم العسكر. *سبب غضب البعض من اعمالك الفنية.. بما تفسرين ذلك؟ ماقمت به من أعمال فنيه كان أغنية "الشبشب" واعتذرت عنها، فكل فنان تأتيه فترة ويعرض عليه عمل فنى، يحب أن يقوم به وتجيلو "طقه" فى دماغه ولكنى اعتذرت بعدها وليس عيبا أن يخطأ الإنسان ويعتذر، وانا اعتذرت بسبب جمهورى وحبى له وليس من أجل الانتخابات لأن الانتخابات وقتها لم تكن فى الحسبان ولم يعلن عنها. كما أننى عضوة نقابة المهن الموسيقية وانا رفعت قضية ضد مصطفى كاملولا تزال منظورة فى المحكام، ولست راقصة ولكنى فنانة استعراضية ولا أرقص بقميص نوم ولكن قميص بيتى. *صرحت أن "البدل يا ما تخفى خلفها" ماذا كنت تقصدين؟ هناك كثيرون يرتدون بدل ويلقبون أنفسهم أنهم نخبة سياسية وهؤلاء هم من كانوا سبب خراب البلد، وكنت أقصد هؤلاء،لأنه ليس من حق كل شخص ان يخرج برأيه دون مسؤولية وخوف على البلد. *الكثيرون يتساءلون من وراء سما المصرى؟ هم يتساءلون نظرا لامتلاكى قناة فضائية ولكن قناة فلول تنقل عبر القمر نور سات وليس النايل سات وهذا يتطلب 60 ألف دولار فى السنة ونستطيع توفيرها من الاعلانات، وانا لم أربح من القناة حتى الآن وأعلنت أننى قمت ببيعها، كما أن ايجار الاستوديو يمكن فى أى مكان ان نستأجر أستوديو بقيمة منخفضة. *الصحافة ام التليفزيون هاجمك أكثر؟ فى البداية أحب أن أقول لما كانوا يشعرون بضيق وغضب من ترشحى للانتخابات "ياريت تكونوا استريحتوا بعد حكم استبعادى". والذي هاجمنى أكثر الصحافة والتليفزيون كان ينقل عنها، ولكن ما أحب توضيحه ان البرلمان لم أكن أستفيد منه على الإطلاق،لأن البرلمان كان سيقول لى من أين لك هذا؟.. وسأضع تحت تحكم وأعين الجميع، ولن أتصرف بحرية، لأن الصحافة ستكون موجهة على، لذلك أنا بقول للناس اللى هاجمتنى انا كنت عايزة اعمل حاجة "كويسه" للناس الغلابة وذلك بدلا من انهم يقولون أننى أقدم أعمال رديئة و"هلس". *هل تفكرين فى عمل حزب سياسي؟ فعلا الفكرة راودتنى ولا تزال لكنى سأقوم بضم مجموعة كبيرة من النساء والهدف هو ان المراة إلى الآن لم تستطع ان تأخذ حقها، ولاتزال بدور أنهاارمأة " تغسل وتنظف وتجيب الأولاد من المدرسة" لكنها لم تمارس حقوقها كاملة، والدليل هو استبعادى من الانتخابات والمرأة التى تحرشوا بها فى التحرير.