حفل زواج لفت أنظار العالم الى تفاصيله، العروس بدت فى أبهى زينتها، مرتدية فستانها الابيض مثل اى عروس جميلة فى ليلة العمر، دخلت الى القاعة برفقة مسئول بالشرطة الشيشانية، علامات الحزن والانكسار كست ملامح وجهها البرئ، الحفل بالنسبة لها يعلن عن بدأ حياتها الجديدة بشكل إجبارى، بعد تلقيها إنذار بضرورة اتمام الزواج من رئيس شرطة روسى يكبرها بثلاثين عاما والا يتم خطفها وإجبارها على ذلك. قصة زواج الشيشانية خيدا جوايلابييفا، فتحت ملف حالات الزواج الاجبارى للقاصرات لتتحول الى اهم أحاديث الصحف الروسية والعالمية على مدار الايام القليلة الماضية، العروس عمرها 17 سنة فقط وهى فى نظر القانون الروسى فتاة قاصر غير مؤهلة للزواج، الزوج عمره 47 سنة، يشغل منصب رئيس الشرطة الروسى فى الشيشان، وسبق له الزواج من امرأة اخرى. علامات التوتر والقلق ظهرت على وجوه المشاركين فى حفل الزفاف الذى اقيم بالعاصمة الشيشانية جروزنى، وجرت مراسمه بحضور قائد الشيشان الروسى رمزان قديروف المعروف عنه قبضته الحديدية فى السيطرة الامنية وعدد من المسئولين ممن باركوا الزواج ليصبحوا مثار انتقادات واستياء من المجتمع بسبب وجود شبهات حول اتمام الزواج بالإكراه كما جاء فى الصحف العالمية، وحاول الزوج نازهود جوتشيجوف نفى الاتهامات الموجهة اليه مؤكدا انه حفل زواج عادى وقع بمباركة الفتاة واسرتها وقادة روسيين. نقلت جريدة الديلى ميل البريطانية تفاصيل الحفل بصور متنوعة لم ترصد فيها الكاميرات إبتسامة واحدة للعروس التى تم سؤالها 3 مرات عن موافقتها ورغبتها فى الزواج من ضابط الشرطة لتعلن موافقتها على الزواج فى كل مرة، ولكن الكواليس تؤكد ان اهالى الفتاة تسلموا إنذار بالموافقة على الزواج او تعرض ابنتهم للإختطاف والزواج رغما عنهم، وكشف موقع الجريدة عن حضور قائد الشيشان لحفل زفاف يخالف القوانين الروسية من ناحية زواج القاصرات وتعدد الزوجات بالاضافة الى الزواج الاجبارى فى حال ثبوته. ارتبط الكشف عن تفاصيل الزواج لضابط الشرطة بصحفية روسية تدعى يلينا ميلاشينا وتعمل بصحيفة نوفايا جازيتا، وجذبت شهرة الصحفية الناجحة -التى حصلت على جوائز عديدة فى مجالها- أهالى قرية العروس ممن لجأوا اليها لمساعدتهم فى تخليص الفتاة من تلك الزيجة، وهو الامر الذى دفع المحققة الى مواجهة ضابط الشرطة الذى تقدم للزواج من الفتاة ومواجهته بالاسئلة، الا انه نفى الاتهامات الموجهة له منذ البداية مؤكدا انه متزوج بالفعل، ولا يخطط للزواج مرة ثانية، وحاول اتمام الزواج الثانى فى سرية الا ان انتشار صور وتفاصيل الزواج على المواقع جعله الاشهر فى العالم. الزواج الاجبارى لخيدا، دفع المواقع والوكالاتالعالمية الى محاولات اجراء حوار معها للكشف عن تفاصيل الامر، لتظهر فى النهاية من خلال موقع تابع للقوات الامنية فى الشيشان مؤكدة ان الزواج تم برغبتها الكاملة الا ان الناشطين والمتابعين لحوارها من اهل قريتها اكدوا انها مجبرة على هذا الحديث، كما اكد الموقع ان رئيس الشرطة انفصل عن زوجته الاولى التى تزوجها بشكل غير رسمى قبل احتفاله بالزواج من خيدا، وفى النهاية ان تنازلت الصحفية الروسية عن الاستمرار فى تحقيقاتها الصحفية حول هذا الزواج بعد تلقيها تهديدات من رجال الشرطة. أثار حفل الزفاف موجة غضب من قبل جمعيات الدفاع عن حقوق المرأة فى الشيشان وروسيا بالاضافة الى حالة غضب شعبى خصة بعد خروج مفوض موسكو للدفاع عن حقوق الاطفال ودفاعه عن حالة زواج إجبارى لفتاة قاصر ليؤكد ان النساء الروسيات أوالقوقازيات تظهر التجاعيد لديهن فى 27 من العمر ليبدبن فى الخمسين من عمرهن فى محاولة لتبرير زواج القاصرات، وتسببت تلك التصريحات فى موجة غضب دفعت النساء الى نشر صور عابسة لهن تظهر تجاعيدهن للدفاع عن العروس المراهقة لويزا مع عبارات ساخرة حول تصريحات المسئول الروسى الذى اعتذر عنها فيما بعد.