جريمة ذبح جماعية شهدتها مدينة أوسيم ، لم تكن بسبب الثأر مثلا، أو للانتقام من الضحايا، لكن لأن المتهم كان ينتوي سرقة المنزل، وحين رأته الضحية الأولى تخلص منها و بعدها شقيقها، ثم أصاب ثلاثة آخرين من بقية الأسرة، العجيب أن المتهم يبرر هذه المذبحة الجماعية بمروره بضائقة مالية، ويقول لم أكن أقصدهم لكنى كنت أريد سرقة رجل ثرى لكنه ترك المنزل منذ فترة لحظى الأسود!..المزيد من التفاصيل ترويها السطور التالية .. صدق أو لا تصدق؛ جريمة قتل استمرت لمدة ساعتين فوق سطوح أحد المنازل، المتهم ذبح ربة منزل وشقيقها وأصاب زوجها ونجل عمها بإصابات بالغة، بعد أن استطاع اقتحام احد المنازل بالمنطقة واختبأ فوق سطوح المنزل حتى حلول الليل لتنفيذ جريمة السرقة، إلا انه فوجئ بالضحية الأولى امام عينيه ليتخلص منها قبل استغاثتها بالأهالى تابعها شقيقها الذى لقى مصرعه أيضاً بعد ان باغته المتهم بضربة قاضية فى البطن اودت بحياته فضلاً عن الإصابات التى حدثت لأسرة المجنى عليهما لتعلو أصوات الصراخ و العويل في المنطقة. إنقاذ المجرم! أهالي المنطقة أبلغوا المقدم محمد على رئيس مباحث مركز اوسيم؛ بحدوث جريمة قتل بشعة على يد عاطل تخلص فيها من ربة منزل وشقيقها واصابة أفرد من أسرتها بجروح قطعية بالغة اثناء محاولته الهرب منهم، وإثر ذلك تحركت قوة من رجال الأمن الى موقع الحادث لتجد المتهم فى مواجهة مع الموت على ايدى اهلية المجنى عليهم فى محاولة منهم للفتك به على غرار جريمته الشنعاء التى ارتكبها بوحشية ضد ربة منزل وشقيقها إلا ان قوات الشرطة تمكنت من إنقاذه من بين ايديهم وتهدئة الأجواء بعد أن وعدتهم بأن المتهم سينال العقاب الشديد لما لها من مذبحة جماعية وسفك للدماء دون ذنب. فوق السطوح! وسط حراسة مشددة انتقل سفاح اوسيم الى مركز شرطة أوسيم ليبدأ، أولى اعترافاته قائلاً: لم أتخيل أن تصل الجريمة إلى هذا الوضع الأليم ولكن خشيت الفضيحة فقمت بإرتكابها دون وعى حيث إننى كنت تحت تأثير المخدرات، كان الدافع الرئيسى وراء ارتكاب الجريمة هو السرقة نظراً لمرورى بضائقة مالية وحاجتى الشديدة للمال لأبدأ فى التنفيذ والتخطيط لجريمة سرقة من أحد منازل الأثرياء فى المنطقة، كان اختيارى على منزل مكون من ثلاث طوابق لتكون اولى الخطوات فى اقتحام المنزل خلسة والإختباء فى سطوح المنزل حتى حلول الليل ومداهمة المنزل وسرقة ما به من محتويات، فى تلك اللحظات اكتشفت ان صاحب المنزل المقصود بالسرقة وهو من اثرياء المنطقة ترك المنزل بلا رجعة ووجود سكان آخرين، ولكنى قد اخذت الخطوة على ان تطول يدى اى شئ لحل ازمتى المالية حتى جاءت الساعة الخامسة من مساء يوم الجريمة لأشعر بصوت اقدام متجهة ناحيتى، وكانت المجنى عليها الأولى التى حضرت الى "عشة فراخ" التى كنت اختبئ بها من اجل اطعام الطيور حيث انه كان بحوزتى "اجنة حديد وحبال وسلاح نارى"، وفور رؤيتها لى حاولت الصراخ والاستغاثة بالأهالى إلا اننى تمكنت من ملاحقتها وخطف السكين الذى كان بحوزتها من أجل تقطيع الطعام للطيور وطعنها بها عدة طعنات نافذة فى البطن والرقبة وإصابتها بجرح ذبحى فى الرقبة الأمر الذى ادى الى وفاتها فى الحال . مطاردة ودماء وبمرور ساعة من الزمان وانا فى حالة ارتباك شديد شاهدت شقيق المجنى عليها والذى صعد الى السطوح للاطمئنان على شقيقته التى تأخرت لأقوم بملاحقته ايضاً بطعنة نافذة فى البطن ليزداد صراخه وشعور بالأهالى بأمر غريب يحدث على سطوح المنزل ليهرولوا الى اعلى المنزل ليجدوا الجثتين غارقتين فى دمائهما بعد ان فارقا الحياة وهم يحاولون الإمساك بى بعد ان هددتهم بمن سيقترب منى سيكون مصيره الموت، باغتنى زوج الضحية الأولى الهجوم لأقوم بدفعه واصابته بجرح فى جانبه الأيسر وكذلك نجل عمها الذى اصبته ايضاً، وتمكن بقية الأهالى من ضبطى والإمساك بى وانا فى حالة هياج تام من منظر الدماء وقيامهم بتلقينى علقة ساخنة اصبت فيها بالعديد من الجروح والكدمات حتى حضرت قوات الشرطة وانقذتنى من بين ايديهم بعد ان سمعت احد الأهالى يطالب بالانتقام منى والقضاء علىّ اسوة بما اقترفت يدىّ، ووسط حراسة مشددة تم نقلى الى مركز شرطة بأوسيم لأنهار بالإعترافات وارتكاب جريمتى الشنعاء بدافع السرقة . وتم تحرير محضر بالواقعة واخطار اللواء كمال الدالى مدير امن الجيزة والذى امر بإحالته الى النيابة العامة والتى انتقلت الى موقع الحادث ومعاينته ليتبين آثار الدماء الملطخة على حوائط المنزل وارضيته،حيث وجهت النيابة العامة الى المتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيقات على ان يراعى التجديد له فى الموعد المحدد .