تنفس مجلس ادارة المصرى الصعداء بعد انتهاء أصعب أسبوع مر على ناديهم منذ استقالة طارق يحيى وبداية البحث عمن يخلفه والاعتذارات التى قدمها طابور طويل من المصريين والأجانب حتى رست سفينة المصرى على الربان الجديد الاسبانى خوان خوسيه ماكيدا«. الولادة المتعثرة للمدير الفنى الجديد ماكيدا والذى تعرفه جماهير الكرة جيدا عندما سبق له العمل بمصر بالاتحاد السكندرى جاءت بعد أن فتح مجلس ياسر يحيى خطا تليفونيا مع ماكيدا بمعرفة وكيل أعماله المصرى وانتهت المفاوضات بقبول ماكيدا العودة لمصر وشجعه على ذلك كما أكد التجربة الناجحة التى يعيشها بلدياته خوان كارلوس جاريدو الاهلى. واتفق الطرفان على تقاضى ماكيدا راتبا شهريا قدره 30 ألف دولار وسيحضر معه مدربا ومترجماً وسيعمل معه مجدى الشناوى مدربا والسيد الناغى مدربا للحراس وسيحل جلال عيد مديرا لقطاع الناشئين بدلا من مجدى الشناوى وسيمتد عقد ماكيدا بالمصرى لستة أشهر قابلة للتجديد. وكان مجلس المصرى قد عاش أياما بعد رحيل طارق يحيى وصفها بعضهم أنها الأصعب فى مشوار المجلس منذ بداية تعيينه فبعد الاتفاق مع طارق يحيى على الرحيل بالتراضى كان ياسر يحيى قد اتفق مع التوءم حسام وابراهيم على الحضور لبورسعيد وتولى المهمة وراهن الطرفان التوءم ومجلس المصرى على نتيجة آخر لقاء للاتحاد أما طلائع الجيش وكان منتظرا أن يواصل الاتحاد فوزا عريضا بثلاثية وخرج مجلس الاتحاد والتوءم ليعلنا التمسك باستمرار العمل بالاسكندرية. ولم يقف ياسر يحيى ومجلسه عند تراجع التوءم عن اتفاقه وقاموا بنقل اقامتهم للقاهرة بأحد فنادقها لحسم قضية المدير الفنى الجديد وامتدت الاقامة لستة أيام وفتح ياسر يحيى خطوطا ساخنة مع وكلاء مدربين وكامل أبوعلى وهانى أبوريدة لطلب المساعدة واصطدم ياسر يحيى ومجلسه بالاعتذارات المتوالية من عدد كبير من المدربين بداية بحلمى طولان بعد التوءم ومرورا بمختار مختار وشوقى غريب بل أنهم عرضوا بداية تجربة تدريبية للصقر أحمد حسن مع المصرى واعتذر هو الآخر ونهاية بأجانب بدأت مع البرازيلى جورفان فييرا المدير الفنى السابق للزمالك ومدرب سويسرى يدعى ماركو شولييبم سبق له العمل ببازل وسيون بسويسرا وسرعان ما توقفت المفاوضات معهما أيضا وكانت الأخبار تنتقل لبورسعيد عن الاعتذارات المتوالية ويزداد القلق والخوف على مستقبل الفريق الذى تدهورت وضاعت وامسكت الجماهير بقلوبها خوفا من تكرار تجربة الموسم الماضى المريرة حتى كان مساء الجمعة الماضية والتى خرج المجلس ليطمئن البورسعيدية للاتفاق مع ماكيدا. يحيى أخاف الجميع وقد خرج أحد أعضاء مجلس المصرى عن صمته تجاه تجربة طارق يحيى القصيرة مع المصرى وقال انه ومجلسه لن يتعرضوا أو يقيموا طارق يحيى بل على العكس فنحن نعتبره من الكفاءات التدريبية بمصر وهو كذلك بالفعل ولكنه وضعنا فى حرج شديد أمام جماهيرنا ليس للنتائج السلبية فحسب ولكن لتوالى التسرع باعلانه الاعتذار عن الاستمرار معنا بعد أكثر من مباراة.. كما حير جماهير نادينا من الغياب عن مران فريقنا بعد كل مبارياتنا بداعى الظروف الخاصة التى كان يبلغها لنا ثم نراه محللا فى احدى الفضائيات حتى ساعة متأخرة من الليل. وقال عضو المجلس أن الانسحاب السريع لطارق يحيى من المصرى يبدو أنه أودع الخوف فى قلوب المدربين فتوالت الاعتذارات عن قبول المهمة فبخلاف التوءم الذى استخف بوعده لنا بانهاء مهمته مع الاتحاد والحضور لبورسعيد نظرا إلى كم المدربين الذين رفضوا الحضور لبورسعيد ومع ذلك فنحن سنسمى ما فعله طارق يحيى معنا وكيف جاء بمجموعة من اللاعبين لم يقدموا لنا ربع ما تقاضوه من أموال نظير انتقالهم إلينا وكيف وفرنا له وجهازه الملاكى كل ما طلبه دون أدنى تأخير وكان جزاؤنا فى النهاية هو أمطارنا بموال الاعتذار والانسحاب فى منتصف الطريق. وحول التعاقد مع ماكيدا نفى عضو المجلس تدخل المهندس هانى أبوريدة أو كامل أبوعلى وقال اننا كنا على اتصال بأبوريدة وأبوعلى بالفعل ولكن وكيل ماكيدا هو ما جاء به الينا كم شجعنا تجربته الجيدة مع الاتحاد السكندرى وسجله التدريبى المطمئن الذى طالعناه جيدا قبل الاتصال به وانهى العضو تصريحه بالقول أن المجلس ترك أعماله وبيته وأسرته وبقى بالقاهرة لستة أيام حتى ننهى الملف ونتمنى وقفة جماهيرنا خلف الجهاز الجديد وحتى يخرج فريقنا من عثرته.