من حق الجهاز الفني واللاعبين وايضا اتحاد الكرة ان يفرح بالفوز علي بتسوانا 2 / صفر في الجولة الثالثة لان الفوز جاء من رحم المعاناة وبعد هزيمتين قاسيتين من تونسوالسنغال . لكن علينا الا نبالغ في الفرحة لان الفوز جاء علي اضعف فرق المجموعة وسبق لهذا المنتخب ان انهزم علي ارضه من السنغال ومن تونس ..ولذا فان الفوز شيء طبيعي للغاية وعلينا ان نكرره غدا الاربعاء ولكن بنتيجة اكبر وباهداف غزيرة فربما نحتاج تلك الاهداف . نفرح بالفوز علي بتسوانا ..نعم ..لان الفوز اعاد بصيص الامل في التأهل لنهائيات كأس الامم الافريقية ومازال المشوار طويلا ..نفرح حتي ترتفع روحنا المعنوية رويدا روايدا ولان الفوز يجلب خلفه فوزا كما ان الخسارة تولد خسارة . نبالغ في الفرحة ..لا ..لان هناك مباراتين في منتهي الصعوبة امام السنغال ومن بعدها تونس في الجولتين الخامسة والسادسة . نبالغ في الفرحة ويأخذنا الغرور ونعزف علي نغمة عودة الفراعنة فهذا مرفوض لان جرح الهزيمتين مازال غائرا ويهددنا بالحرمان من امم افريقيا 2015 . دعونا نفرح الفرحة الكبري عندما نتأهل رسميا الي 2015 رغم انني لا اعتبر التأهل للنهائيات امرا يستحق ان نعلق له الزينات وندق له الدفوف ..لكننا في زمن هزائم المنتخبات ولذا فان التأهل للنهائيات سيكون انجازا لمن يحققه بعد ان اطبق الاحباط علي انفاسنا . لعل شوقي غريب يكون قد استفاد من موقعة بتسوانا ..ولعله بات اكثر اقتناعا بان اللاعبين المحليين ربما يكونون افضل بكثير من المحترفين رغم ان من احرز الهدفين هما النني وصلاح وكلاهما محترف لكن من سيطر علي المباراة ومن صنع الفرص ومن وضع بتسوانا تحت الضغط الشديد هم لاعبو المنتخب المحليون . لعل غريب يكون قد استوعب جانبا من الدرس ولعله يكون قد وضع يديه علي الداء ولعله يكون قد تأكد بان بقاءه مدربا لمنتخب مصر يتوقف علي التأهل لامم افريقيا وليس مجرد الفوز علي بتسوانا ذهابا وايابا . لعله يكون اكثر تركيزا الآن في حكاية التأهل للنهائيات وياليته ينسي مؤقتا حكاية كأس العالم 2018 والتأهل اليه لانه بدون التأهل لامم افريقيا بالمغرب 2015 لن يبقي الجهاز الفني لحظة واحدة في مهمته التدريبية . وعلي الجبلاية ان تواصل دعمها للجهاز الفني ..وعلي من كان يفكر في القفز من السفينة ان يراجع موقفه ..وعلي الجهاز الفني ان ينظر للامام ويعتبر اللقاءات الثلاثة المتبقية له في التصفيات مباريات كؤوس لامجال فيها للتعادل .