مصطلحات غريبة افرزتها لنا الساحة السياسية خلال الايام التي اعقبت ثورة 25 يناير التي اطاحت بنظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك ومن اشهر هذه المصطلحات علي الاطلاق مصطلحي الثورة المضادة وفلول النظام.. في البداية كانت هذه المصطلحات مستساغة منطقيا ومحتملة الحدوث فعلا فمبارك وقتها كان ينعم بالحرية مع ابنائه داخل منتجع الجولي فيل المملوك لصديقه حسين سالم وكان رموز الحكم البائد مثل صفوت الشريف وفتحي سرور وزكريا عزمي ما زالوا خارج دائرة الاتهامات ..ولكن مع مرور الوقت تبدلت الصورة تماما وخضع مبارك واسرته بالكامل للتحقيقات وتم احتجازه داخل مستشفي شرم الشيخ واحتجاز نجليه في سجن طره مع باقي رموز الحكم السابقين وتم تحديد جلسات لمحاكمتهم امام محكمة الجنايات وبالتالي اصبحت كلمة الفلول وغيرها لا محل لها من الاعراب ولم يعد لها وجود فعلي علي ارض الواقع من وجهة نظر الغالبية العظمي للمصريين وخاصة بعد إلصاق كل مصيبة تحدث بالفلول الوهميين الذين اصبحوا اشبه بكائنات هلامية مرعبة هبطت من الفضاء الخارجي لتعيث في الارض فسادا ! الفتنة الطائفية في امبابة وراءها الفلول ..وازمة السولار وراءها الفلول ..وأحداث مسرح البالون وراءها الفلول ..الموجة الحارة ايضا وراءها الفلول لتكدير مزاج الشعب المصري! يا جماعة كفاكم استخفافا بعقولنا..الفتنة الطائفية وراءها احتقان ديني لا مجال لإنكاره ولا يحتاج إلا "نفخة"بسيطة وتندلع النار بدليل ما كان يحدث ايام حكم مبارك والسادات ايضا.. فهل كان فلول عهد عبد الناصر وراء إشعال الفتنة الطائفية وقتها؟! وازمة مسرح البالون واضحة كالشمس ووراءها مجموعة من البلطجية ساءهم انتشار الامن وعودة الشرطة لفرض سيطرتها نسبيا علي الشارع فقرروا افتعال ازمة والوقيعة بين الشعب والشرطة حتي تنسحب الشرطة مجددا وتترك لهم الحبل علي الغارب وليسأل كل منا نفسه ..هل توجهت الشرطة اليهم ام انهم هم الذين توجهوا الي وزارة الداخلية؟! يا سادة ليس هناك فلول للحزب الوطني ولا فلول بالزيت الحار..فالحزب الوطني انتهي للابد واصبح مجرد ذكري مثل الاتحاد الاشتراكي ..وجميع رموزه ومموليه خلف القضبان ومن بقي منهم يختبئ تحت الارض وأقصي أمانيه ألا تطوله مقصلة الاتهامات ولن يغامر بارتكاب أي حماقة تكشف عن وجوده لأن أي عاقل يعلم ان عقارب الساعة لن تعود الي الوراء.