10 سنوات نحو تحقيق حلمها، والوصول إلي العالمية، حتى إستطاعت مؤخرًا، أن تجتاز الصعاب، بطرح ألبومها الأرمانى مؤخرًا، إنها المطربة ماريا، التى إنقطعت عن تقديم أغان بالعربية، لتستقر على تقديمها بالأرمانية، التى تعيش قصة حب حزينة من خلال الفيديو كليب الذى طرحته قبل أيام بعنوان "يالا روح".. كثير من الأسرار تكشفها ماريا من خلال حوارها معنا.. فى البداية قالت ماريا: " إن سر غيابى فى الفترة الماضية، هو قرارى بالإنتقال من الغناء باللغة العربية إلى الأرمانية، وتعلمت أصول الصوت واللغة؛ و تخرجت من الكونفستوار، ولكن الموضوع كان صعبًا فى البداية، بالإضافه إلى أننى إنتقلت وأسرتى من بيروت الى أرمانيا، وإستقرينا هناك، وإستمعت لأغانى أرمانية كثيرة، بالإضافة إلى أننى إتخذت قرار الغناء باللغة الأرمانية بدلاً من العربية، ولكننى لا أستطيع أن أنكر أن العربية هى الأصل، ولكنى فكرت فى السير فى طريق صعب للغاية، دفعت ثمنه فى عشر سنوات منذ عام 2004 حتى عام 2014، وسوف يعلم جمهورى أن غيابى كان بسببهم، كى أقدم لهم كُل ما هو جديد، ومُختلف وحلم حياتى الأن أصبح أكون نجمة مشهورة فى أرمانيا". قاطعتها، لكنك إختفيتى فجأه .. فما السر؟ الكثير لا يعلم، أننى كنت أحارب من العديد سواء كان من الوسط الفنى أو الجمهور، والذى صمم أن يقيمنى بشكل خاطئ، ولكننى قررت أن أقدم فن ولكن بشكل مُختلف، من خلاله يعرف الجميع من هى ماريا. ولكن لماذا إخترت أوروبا لتكون وجهتك نحو التغيير؟ القصه لا تنحصرفى غيابى عن الوطن العربي، ولكن بداية جديدة، وأحلامى تطورت، وكبرت ولهذا قررت أن أخوض طريق العالمية من خلال أرمانيا وسأصبح أكبر مطربة فيها، والفن لا يعرف شكلا محددًا لذا إخترت كلمات أغنياتى بكُل دقه حتى الألحان والتوزيع حريصة جداً فى إختيار أفضل شئ، كى يظهر الألبوم فى أحسن صورة أعوض به فترة غيابى التى دامت عشر سنوات. وماذا عن الصعوبات التى واجهتك فى الإنتقال من الغناء باللغة العربيه للأرمانية؟ بالطبع فى مرحلة الإنتقال وجدت عديد من الصعوبات، ولكنى أتحدث اللغه العربية بطلاقه ولكن اللغة الأرمانية هى التى كانت سبب فى أننى درست فى مدرسه أرمانية، فكانت مرحت إنتقال جديدة وصعبه ومُختلفة لي، ولكن سرعان أن تمكنت من معرفة اللغة الأرمانية لأننى كنت متحمسة للقرار الذى أخذته، وهو غنائى باللغة الأرمانية بدلاً من العربية. وهل وجدتِ صعوبة فى الإستقرار بأرمانيا؟ بالعكس، لأننى فى الأصل أنتمى لعائلة أرمانية، وهنا فى أرمانيا يوجد شارع باسم عائلتى "نالبانديان" وهو من أكبر الشوارع الموجودة فى أرمانيا، فوجودى بها لا يمثل أى صعوبة بالنسبه لي، وبعد طرحى لبعض الأغنيات باللغة الأرمانية، لاقت إعجاب الجمهور، ويبحثون من خلال الإنترنت عن بياناتي، فيعلمون أننى ماريا عاشت بلبنان، وكانت تغنى باللغة العربية وفجأه قررت أن تغنى بالأرمانى وتعيش فى أرمانيا، والحمد لله جمهورى فى تزايد، ولا أستطيع أن أنكر ان جمهورى الذى شجعنى من الوطن العربي، وخصوصاً مصر أم الدنيا، الذى كان يدفعنى للأمام دائماً وفور إنتهائى من تسجيل الألبوم سأسجل أغنية باللغة العربية، وأهديها لجمهورى فى الوطن العربي. بمناسبة جمهورك العربي، ألست متخوفه من إبتعاده عنك؟ لا أعتقد هذا، لأن جمهورى فى الوطن العربى يعلم من هى ماريا، ولا أنكر أنه كان سبب نجاجي، ومن المؤكد أن يدعمني، ويحمسنى أكثر فى الوصول للعالمية من خلال أرمانيا فهذا شئ يسعده جداً. الفيديو كليب الذى طرحتيه مؤخرًا بعنوان "يالا روح" سبق وقلت عنه أنه أكثر فيديو به إغراء، فما سر ذلك؟ هذا حقيقي، بالفعل، ولكن قررت أن أغير فكرة كليباتى لكى يحتوى على قصه تتماشا مع الأغنية وقسمت الفيديو كليب الأخير لثلاث فصول، الأول أحببت شخص، والتانى أبتعد عن حبيبى وأتركه، وفى الفصل الثالث يرجع لى ندمان ولكنى أرفض الرجوع له لإرتباطى بشخص آخر، وأننى لن أحب مرة أخرى "بطلت أحب"، كما أن الفيديو كليب سيتم ترجمته باللغة العربية ليشاهده جمهورى العربي، كما أننى طرحت مؤخرًا أغنية سينجل بعنوان "ما فى حب". ألا تتخوفين من إنتقاد الجمهور لك بسبب إغرائك فى الفيديو كليب؟ بالعكس تماماً، فلم أقدم إغراء صريح، ولكن ما أقدمه عبارة عن إستعراض، فالوطن العربى يعلم جيداً أننى مهضومة، ويحبنى جداً ويعلم أننى شقيه ولكنى لا أسعى لتقديم الأغراء الصريح، فلستُ مطربة إغراء، فلدى رسالة سأوصلها للعالم كله، ولا أعتمد على الإغراء بشكل مُطلق. ومتى ستعودين لتقديم أغانى عربية؟ لن أهجر اللغة العربية تماماً، ولكن غنائى بالعربية فكرة مؤجلة حالياً لحين تحقيق حلمي، وهو الشهرة الأرمانية، وكما قلت لك بعد أن أنتهى من تسجيل الألبوم الجديد باللغه الأرمانيه سأسجل أغنيه سنجل باللغه العربية أهديها للوطن العربي، الذى كان سبب فى نجاحى فى الفترة الماضية. ألا تفكرى فى التعاون مع ملحنين و موزعين الوطن العربى فى ألبومتك الأرمانية؟ لم أفكر بهذا الشكل، ولكن كُل ما فى الموضوع أن الأغنية الأرمانية تفاصيلها أرمانية من الكلمات والألحان والتوزيع ولهذا يجب أن يكون الألبوم ارمانى أصلي، ومن الصعب أن أشارك ملحنين وموزعين عرب فى ألبومى الجديد حالياً. وماذا عن الديو الذى تفكرين فى تقديمه؟ منذ فترة طويلة تراودنى فكرة عمل أغنيه ديو تجمعنى بفنان محبوب ومشهور فى الوطن العربي، وأقوم بعمل أغنية "مكس" أغنيها باللهجة الأرمانية و النجم يغنى باللغه العربية، لأنى اتمنى أن أنشر اللغه العربيه فى العالم كُله. وهل من مشاريع سنيمائية فى الفترة القادمة؟ فى الحقيقه عُرض عليّ بطوله فيلم سنيمائى عن الإرهاب والمافيا، وكان سيشاركنى البطولة آسر ياسين ولكننى إعتذرت عنه نظراً لأن السيناريو يحتاج بعض التعديلات، فإن تمت تلك التعديلات سأخوض التجربة. أخيرًا ما جديدك خلال الفترة القادمة؟ أستعد لإحياء عديد من الحفلات فى موسكو وروسيا ومن المقرر أقدم حفله فى أرمانيا وسأغنى أغنيه من أغانى الألبوم وهناك مفاجآة سأفصح عنها ولكن فى الحفل.