حينما اعتزمت السفر الي المنيا و منها الى مركز ملوى او ديرمواس لدخول قرية دلجا ومشاهدة ما حدث ، فوجئت بتحذيرات كثيرة من قبل بعض اهالى مدينة المنيا على اعتبار انها مجازفة خاسرة بل وسوف تأتى بنتائج غير حميدة بالنسبة لى ويعنون بذلك الاعتداء على شخصى او رفقتى التى تصحبنى ، الا ان ما حفزنى هو اننى رايت ان بعض النشطاء سواء الحقوقيين او السياسيين الذين كانوا يكتبون ليل نهار عن تلك المشكلة هم اكثر الناس خوفا من الذهاب هناك ويستمدون معلوماتهم ليس من مشاهدة حقيقية للواقع لا بل يعتمدون على مصادر يمكن ان تكون غير صادقة فى روايتها للأحداث سواء بالتهوين اوالتهويل على عكس الواقع الموجود على الارض هناك ، لذلك كانت الرحلة و بدات المغامرة .. تقع قرية دلجا جنوبالمنيا بحوالى 65 كيلو متر تقريبا وهى قرية تتبع مركز دير مواس بمحافظة المنيا ويقطن بها حوالى 120 الف نسمة يشكل المسيحيين من تعداد سكانها من 15 الى 20 الف نسمةتقريبا وبها عدد 5 كنائس للطوائف المسيحية مثل الارثوذكس والكاثوليك والإنجيليين ، و يعتمد معظم اهلها فى رزقهم وحياتهم اليومية على الزراعة ، ولمن يزورها ويدخل بيوتها سوف يتأكد ان اهلها بالكاد يعيشون فهى قرية فقيرة جدا واهلها بسطاء الى ابعد حد ، و مايلفت نظر الزائر و يعتصر قلبه الالم حين يري اطفالا أبرياء يلعبون بالطين بين اطلال احد منازلهم المهدمة ..اى حياة يقاسيها هؤلاء ، و من يلملم شملهم و يضمد جراحهم ؟!