لم تكن محاولة اغتيال وزير الداخلية محمد ابراهيم هي الاولي من نوعها التي تستهدف وزراء الداخلية في مصر بل تسبقها حوادث ارهابية عديدة حيث يعد وزير الداخلية هو »الصيد» الاعظم لتلك الجماعات باعتباره الوزير المسئول عن ملف الامن والملاحظة الجديرة بالذكر ان كل المحاولات السابقة قد باءت بالفشل باستثناء محاولة واحدة فقط في اواخر الاربعينيات.. اما باقي الحوادث فقد دفع الثمن مواطنون أبرياء ساقهم حظهم العاثر وجودهم وقت التفجيرات.. اول محاولة اغتيال تمت عام 1948 باغتيال رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق محمود فهمي النقراشي إذ قام أحد طلاب كلية الطب البيطري والمنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بقتل النقراشي متنكرًا في زي ضابط ردًا علي قيام النقراشي بحل الجماعة. النبوي إسماعيل تعرض وزير الداخلية الاسبق النبوي اسماعيل والذي شغل منصب وزير الداخلية في الفترة من 1982 إلي 1984 لمحاولة اغتيال في 13 أغسطس 1987 عندما أطلق مسلحون النار علي شرفة منزله، ولجأوا إلي هذه الطريقة، نظرا للحراسة المشددة علي المنزل بشارع جامعة الدول العربية، وفر الجناة هاربين. وخلال شهر سبتمبر 1987 تمكنت قوات الأمن من الوصول إلي التنظيم، وقتل محمد كاظم أبرز عناصر التنظيم وألقي القبض علي يسري عبد المنعم وهرب مجدي الصفتي زعيم التنظيم. حسن أبو باشا وتعرض اللواء حسن أبو باشا لمحاولة اغتيال عام 1987 حيث أطلق عليه إرهابيون مسلحون منتمون لتنظيم يحمل اسم "الناجون من النار" النار مساء 5 مايو 1987 وهو عائد من وليمة إفطار رمضانية لدي ابنته وزوجها الدكتور حسام البدراوي لكنه نجا بأعجوبة بعد إصابته بجروح خطيرة وتم نقله إلي المستشفي وقد تم القبض علي المتهمين ومحاكمتهم. زكي بدر وقد تعرض اللواء زكي بدر لمحاولة اغتيال في 16 ديسمبر 1989 لمحاولة اغتيال فاشلة علي يد مجموعة من الارهابيين عند كوبري الفردوس بواسطة سيارة مُفخخة كانت تُرابِض عند الكوبري ويقودها طالب بكلية الطب بجامعة أسيوط وبعدها تمت إقالته. وشارك بالمحاولة التي فشلت في إصابة وزير الداخلية عدد من أعضاء الجماعة الإسلامية وأبرزهم أحمد شميط، والذي هرب بعدها ثم شارك في محاولة اغتيال مبارك في أديس أبابا عام 1995. عبد الحليم موسي كان «اللواء محمد عبد الحليم موسي»، خامس وزراء الداخلية في عصر مبارك، الذين يتعرضون لمحاولة اغتيال، بعدما تصاعدت المعركة الدموية بين الأجهزة الأمنية والجماعات المسلحة علي نحو مغاير منذ عام 1990 حيث قتل المتحدث الرسمي باسم الجماعة الإسلامية علاء محيي الدين، الأمر الذي اعتبرته الجماعة اغتيالًا أمنيًا قررت بموجبه الرد بالتخطيط لاغتيال وزير الداخلية، غير أن القدر وقف لصالحه ليتم اغتيال رئيس البرلمان السابق الدكتور رفعت المحجوب بدلا منه والذي تصادف مروره من نفس الطريق . حسن الألفي بعد ثلاث سنوات عاد تنظيم الجهاد مرة أخري لفكرة الاغتيالات إذ وجد وزير الداخلية الأسبق اللواء حسن الألفي هدفًا لإحداها عام 1993 بعد أن قام أحد أعضائها بتفجير نفسه في موكب الوزير أمام الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقد قتل عضو التنظيم بينما أصيب اللواء حسن الألفي وعدد من حراسه بجراح بالغة. ويعد الألفي وزير داخلية مصر في الفترة من 18 إبريل 1993 إلي 18 نوفمبر 1997 خلفاً للواء محمد عبد الحليم موسي. وغابت محاولات استهداف وزراء الداخلية مع تولي الوزير الأسبق حبيب العادلي، لوزارة الداخلية عام1997 وحتي اليوم لتعود من جديد مع استهداف الوزير الحالي محمد إبراهيم بتفجير سيارة مفخخة بموكبه.