15قتيلاً واشتعال النيران في 20 منزلاً.. حادثين منفصلين، شهدتهما محافظة القاهرة، عاشت معه مناطق الأحدتث بالعاصمة ساعات من الرعب، وسط تساقط القتلي والمصابين واشتعال النيران في منازلهم، وأصوات الرصاص أُطلقت حتى على رجال الشرطة. "عزبة أبو حشيش" بالدمرداش، ومنطقة الموسكي بوسط القاهرة، كانتا شاهدتين على اثنين من الحوادث المأسوية التي كانت الخلافات سببا فيها ، وتطورت المعارك ، لتحصد حياة أبرياء، وتشتعل منازل أخرين. عزبة أبو حشيش شهدت عزبة أبو حشيش بالدمرداش،والتابعة لقسم شرطة حدائق القبة ، معركة كبيرة بين عائلتي الفيايمة والغجر، وأسفرت عن سقوط عدد كبير من المصابين، واشعال النيران في حوالي 20 منزلاً بشكل عشوائي، أغلب أصحابها ليس طرفاً في الأحداث. وبدأت الأحداث بين العائلتين بسبب خلافات سابقة بين العائلتين، لحدوث مشاجرة بينهما في وقت سابق، بسبب دفاع عائلة الفيايمة عن مسيرة لأنصار الرئيس السابق محمد مرسي، ورفضهم الاعتداء عليها من جانب "الغجر" بسبب وجود أفراد من عائلة الفيايمة بالمسيرة، وانتهت المشاجرة، ثم تجددت مرة أخرى، واستخدمت فيها الأسلحة النارية ، وأدت إلى سقوط عدد من المصابين، واعتلى أفراد من عائلة الفيايمة كوبري أكتوبر، وألقوا زجاجات مولوتوف من فوقه على أسطح منازل الغجر مما أدى اشتعال النيران فيها ، وامتدادها لأكثر من 20 منزلاً، أغلبهم ليسوا طرفا في الأحداث. وهرعت سيارات الحماية المدنية إلى المنطقة، بقيادة اللواء جمال فريد، نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة، ودفع بسيارات من أعلى الكوبري، وأخرى بالمنطقة للسيطرة على الحرائق، إلا أنها انتشرت سريعا، مما تطلب الاستعانة بعدد كبير من السيارات وخزانات المياه، واستمرت عمليات السيطرة عليه لأكثر من 4ساعات، ثم أجريت عمليات التبريد. وقام أفراد يعتقد أنهم ينتمون لعائلة الفيايمة ، بإطلاق أعيرة نارية نحو الأهالي والشرطة، فتبادلت الشرطة إطلاق النار معهم، باستخدام مصفحة حديثة، وسيطرت على الأوضاع بعد قرابة الساعتين، وداهمت عدداً من المخازن ، وعُثر بداخلها على أسلحة وألعاب نارية، وأدوات تستخدم في صناعة القنابل البدائية الصنع. مجزرة الموسكي بينما شهدت منطقة الموسكي مجزرة بشرية، لقي خلالها 15شخصاً مصرعهم، اثنين منهم بطلقات نارية، بينما تم اشعال النار في 13أخرون داخل محل أدوات تجميل بشارع بورسعيد، وتبين أن غالبية الضحايا من الزبائن والمارة، و4من أطراف المشاجرة. وبدأت الواقعة بمشاجرة أمام محل أدوات التجميل بين باعة جائلون ينتمون لمحافظة أسيوط "الطوابية" وبين أصحاب المحل والذين بينتمون لمحافظة سوهاج "البنجاوية"، حيث اعترض الباعة على وقوف سيارة تُقل بضائع خاصة بالمحل، أمام فرشهم، وحدثت مشاجرة، وانتهت دون وقوع ضحايا، ثم تجددت بعد 10 أيام، وأطلق صاحب محل التجميل أعيرة نارية على الباعة، فقتل أحدهم، وثاني يُعتقد أنه كان يُحاول الصلح بين الطرفين. وبعد نصف ساعة ، عاد الباعة الجائلون بحوزتهم أسلحة وتجددت المشاجرة ، وأطلقوا ألعاب نارية نحو محل التجميل، فاشتعلت النيران به، ثم أغلقوه على صاحب المحل وابناؤه الثلاثة، و9أخرين، من بينهم عاملة بالمحل وزبائن ، ورفض الباعة تدخل الأهالي لفتح الباب لهم وانقاذهم من الحريق، وسط استغاثات المتواجدين بداخله، وأحكموا غلق الباب حتى انتهت الأصوات الصادرة عن المتواجدين بداخله، وتأكدوا من وفاتهم، بعد انتشار النيران بالمحل. ووصلت الشرطة والحماية المدنية ، وفرّ الجناة هاربين، وتم السيطرة على الحريق، وعُثر على 13جثة متفحمة بداخله. وتمكنت الشرطة فيما بعد من ضبط عدد من المشتبه فيهم بارتكاب الواقعة، وتجري النيابة تحقيقاتها معهم.