لا أعرف بلدا يُثار فيه علي الفساد ويسقط رموزه ولا يجد فيه الشرفاء مكانا لهم إلا أم الدنيا!!.. فالفاسدون زاد نشاطهم وكثفوا من قوتهم بالاستعانة بالمرضي وضعاف النفوس والمرتزقة وتصدروا الساحة، ورأينا الفاسدين قياما بمن يحمونهم والشرفاء نياما ؛ لأن الأصوات التي تدافع عنهم خافتة مترددة، وهل القيادات التي تدافع عن الفاسدين تستحق البقاء في أماكنها؟ فالفساد "بيّن" ووضوحه مثل وضوح الشمس، فلماذا نرعاه وندافع عنه؟ ففي النهاية الفاسدون لا يحميهم إلا الفاسدين، وعلي الشرفاء أن يرفعوا أصواتهم عالية ونحن معهم حتي يقضي الله أمرا كان مفعولا . ** أزمة كبيرة تتعرض لها بعض شركات السيارات العاملة في مصر والمعروفة صحفيا بأزمة " الدوبل كابينة " وتتلخص الأزمة في مشكلة السيارات النقل ذات الكابينة المزدوجة والتي كانت ترخص مثل دول العالم " نقل " لأنها تخدم بشكل مباشر الشركات والأعمال الخاصة لصغار المستثمرين، وتستخدم بشكل واسع في الهيئات الحكومية التي توفر لها وسيلة نقل بسيطة وركوب لموظفيها في الورديات والمهام الخاصة بالمحليات المنتشرة بجميع محافظات مصر ،والمعروف أن النقل رسومه الجمركية أقل بكثير من الملاكي، فاستغل عدد بسيط من المواطنين هذه الميزة وقاموا باستيراد السيارات الأمريكية الفخمة مثل الدودچ رام والفورد والشيڤروليه " سلڤرادو " وغيرها وقاموا بترخيصها نقل ،وفجأة وجدت الحكومة المصرية ممثلة في الجمارك أن الدولة تضيع عليها مبالغ طائلة وراء هذا التحايل ،وقررت اعتبار السيارات مزدوجة الكابينة سيارات ملاكي، ولم تضع معايير تعريفية خاصة بالسيارات الضخمة وذات الفخامة الأمريكية والأخري ذات المواصفات العادية والبسيطة، وعممت القرار حتي علي السيارات الموجودة في الجمارك التي تم استيرادها والتعاقد علي بيعها بنفس الأسعار القديمة، فما ذنب هذه الشركات التي تدفع أرضيات ومعرضة لخسائر فادحة لأن الحكومة تتعامل مع الشركات بنفس طريقة توفيق الدقن عندما أمسك بتلابيب عبدالمنعم ابراهيم في فيلم " طاقية الاخفا " وهو يقول له : " العلبة دي فيها فيل، فيها ايه .. فيل " !!، ويا حكومتنا الحلال بيّن والحرام بيّن، إلا إذا أردتم أن يكون بداخل العلبة " فيل