في ظل الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد والتى انعكست سلبا على سوق السيارات، رغم أن عجلة السوق كانت قد بدأت تتحرك مع تقديم عروض رمضانية متنوعة على أسعار السيارات وخصومات عديدة على خدمات ما بعد البيع ولكن دائما تأتى الرياح بما لاتشتهى السفن .. فقد أصاب السوق المصرية للسيارات حالة من الشلل التام بعد ثورة 30 يونيو ومازالت آثارها مستمرة من مظاهرات واعتصامات. «أخبار السيارات» تحاول التعرف على آراء وكلاء ومدراء تسويق شركات السيارات ؛ للخروج من الأزمة التى يعانى منها سوق السيارات ؛ لتصل إلى إجابة للسؤال : متى يجنى سوق السيارات ثمار الموجة الثانية من ثورة 25يناير ؟ فى البداية أشار أحمد محرز مدير عام أرتوك أوتو وكلاء سكودا الى تراجع مبيعات سوق السيارات بشكل كبير وذلك بنسبة تجاوزت 90% وذلك نتيجة عدم الاستقرار الذى تعانى منه البلاد وحالة الخوف التى تسيطر على البعض مما جعل جميع الشركات تفرغ صالات العرض من السيارات وتضعها فى مخازن خوفا من حالات السلب والنهب التى تتبع غالبا المظاهرات . وأضاف محرز أنه فى ظل الظروف العادية كانت تلك الفترة تشهد رواجا كبيرا وتحقق شركات السيارات أرقام مبيعات قياسية مع العروض الرمضانية والتخفيضات الهائلة التى تقدمها الشركات خاصة مع إعلان نتائج الثانوية العامة والحرص على شراء سيارات جديدة فى ذلك التوقيت. ويقترح محرز للخروج للنهوض بسوق السيارات لابد من وضع سياسيات اقتصادية ناجحة تضع قطاع السيارات فى مقدمة أولوياتها خاصة وانه من أكثر القطاعات الذى يدر دخلا وفيرا على موارد الدولة من حصيلة الجمارك كما أن السيارات من أهم قطاعات الاقتصاد المصرى التى تتأثر بشكل كبير بتغير الأوضاع الاقتصادية العامة .. ومن أكثر الأمور التى تربك السوق هو عدم استقرار صرف الصرف ومن هنا لابد من العمل على استقرار سعر صرف الجنيه أم العملات الأجنبية . ويتوقع محرز أن يستعيد سوق السيارات المصرى كامل عافيته مع استقرار الأوضاع خلال المرحلة المقبلة وبالطبع سينعكس ذلك على الوضع الاقتصادى بشكل كبير. خسائر بالملايين محمد يونس رئيس قطاع التسويق والمبيعات بمودرن موتورز وكلاء سوزوكى أكد أن خسائر سوق السيارات خلال شهر يوليو تقدر بالملايين فقد تراجعت مبيعات السيارات بأكثر من 80% وهناك العديد من التوكيلات التى توقفت تماما عن عمليات البيع وأفرغت معارضها من السيارات وأوقفت جميع تعاملاتها الخارجية فى استيراد كميات جديدة من السيارات وذلك لحين استقرار الأوضاع .ويرى محمد يونس ضرورة التوافق الوطنى والسياسى بين الفصائل المختلفة فى المجتمع المصرى وضرورة الانخراط فى العمل لدفع عجلة الإنتاج ودعم الاقتصاد المصرى بعيدا عن الخلافات السياسية بين الأحزاب المختلفة . شلل تام طلال كمبال مدير تسويق فاو ايجيبت يرى أن السوق المصرى يعانى من حالة شلل تام نتيجة للأوضاع الراهنة ولكن مع استقرار العملية السياسية سنستطيع عبور الأزمة بسوق السيارات وضخ المزيد من الاستثمارات فى هذا القطاع الكبير. وأكد وليد فتحى عارف مدير عام قطاع التسويق بشركة «نيسان موتورز ايجيبت» : انه لا يستطيع أحد ان ينكر مدى تأثر شركات السيارات كافة بما شهدناه خلال أحداث 30 يونيو المنقضية و تبعاتها المستمرة ، ان لم تكن الأوضاع الان أكثر هدوءا وامنا واستقرارا ، لافتا الى ان انتاج و مبيعات الشركة قد تأثرت نوعا ما جراء اتخاذ القائمين عليها قرارا بإغلاق المعارض ومراكز الخدمات التابعة للشركة خلال ذروة الأحداث , حتى اننا قمنا بتغيير مواعيد العمل بمصنع الشركة حفاظا على العاملين وسلامتهم جراء سوء الأوضاع الأمنية والسياسية فى تلك الفترة مما ادى الامر الى انخفاض انتاجنا اليومى الى النصف خلال تلك الفترة القصيرة، ولم تقتصرهذه الاجراءات على «نيسان» فحسب ولكن بقية الشركات اتخذتها هى الاخرى فأغلب المعارض ومراكز الخدمات أغلقت أبوابها وكذا المصانع، أضاف : انهم اضطروا ايضا إلى الغاء وردية العمل المسائية للعاملين فى مصنع الشركة فى خضم الأحداث التى سرعان ما عادت عقب مرور 10 أيام بعد 30 يونيو، ليعود العمل كما كان عليه من قبل . كما ان مراكز الخدمة والمعارض المنتشرة فى مختلف انحاء الجمهورية ستعاود عملها بعد فترة من الاغلاق . وبشأن الخطة الإنتاجية والعروض الجديدة التى تطلقها الشركة، أشار إلى أنها مستمرة و لم تتأثر بالأحداث الراهنة ولم يتم تأجيلها و ستنفذ فى موعدها المحدد سلفا، حيث انهم كشركة يابانية يعتمدون فى عملهم على الخطط طويلة المدى وان كافة اجتماعات المسئولين والقائمين عليها فى الاونة الأخيرة كانت تبحث كيفية ايجاد سبل لتأمين العاملين والمصنع ومراكز الخدمات والمعارض ولم يكن هناك مجالا لمناقشة الخطط الإنتاجية والعروض الجديدة , مشددا فى الوقت ذاته على ان الشركة ملتزمة بإنتاجها الشهرى ، مؤكدا ان الفترة التى أعقبت 30 يونيو لم تكن طويلة لذا من السهل تدارك الأزمة و تعويض اية خسائر فى السوق , ورهاننا فى ذلك على المستهلك الذى سيعاود زيارة المعارض ويقبل على الشراء من جديد بعد استقرار الأوضاع نسبيا عن ذى قبل , فالاستقرار الأمنى والسياسى فى الشارع سيحفز بالتأكيد المواطنين للالتفات الى سوق السيارات وتعود الانتعاشة له مرة اخرى , لاسيما وان تداعيات أحداث 30 يونيو لم يكن تأثيرها كبيرا مقارنة بما خلفته تبعات ثورة 25 من يناير , حيث اننا بدأنا تدارك الموقف واستعادة نشاطنا بكامل طاقتنا فى وقت أقل . ويتفق معه فى الرأى محمد غنيم رئيس قطاع التسويق بشركة «بيجو»: حيث أكد أن السوق بأكمله تأثر جراء تلك الأحداث و هو ما انعكس على الجميع وبالطبع «بيجو» ايضا لكنه لم يكن تأثيرا قويا نظرا لقصر الفترة مابين بداية الأحداث و ذروتها وبين الوضع الراهن الذى بلغناه وكل ما فعلوه انهم اتخذوا الاجراءات و الاحتياطات الأمنية اللازمة لتأمين العاملين سواء بالمعارض أو بالادارة لاسيما فى الفترة من 30 يونيو وحتى العاشر من يوليو المنصرم ,لكنهم لم يقوموا بالغاء حجوزات العملاء و التى مازلت قائمة بعد أن بدأت تدور عجلة العمل بانتظام كما اعتادوا , معربا عن أمله فى تحقيق انتعاشة و انطلاقة للسوق وان يسترد عافيته مجددا، لاسيما ان انخفاض سعر صرف الدولار مؤخرا سوف يساهم بدوره فى تحقيق تلك الانفراجة، واصفا المرحلة الحالية بالمرتقبة. وأشار الى ان الشركة تعتزم طرح موديلات جديدة من انتاجها قبيل نهاية العام الجارى والتى سيعلن عنها فى حينها على حد تعبيره , كما تواصل ايضا تقديمها لعروضها المستمرة للعملاء على مدار العام ومن بينها : خدمات فحص مجانى وتقديم اسعار خاصة ومخفضة لقطع الغيار والصيانة والمصنعية. ظرف طارئ فيما أكد صبرى خليل مدير عام التسويق بشركة «سوزوكي» : ان الأمر لم يصل الى حد اصابة سوق السيارات بالركود، مؤكدا كونه لا يعدو سوى ظرف طارئ أو غير طبيعى على حد وصفه ، لكن الشركات سرعان ما تداركته بعد تلك الفترة، ونحن لم نغلق معارضنا وظلت مراكز خدماتنا مفتوحة لاستقبال العملاء , مشددا على ان جميع العاملين يمارسون مهام عملهم بانتظام، مشيرا الى دور رجال الأمن سواء من القوات المسلحة او الشرطة فى استعادة الامن مرة اخرى الى الشارع وحماية الشعب والذى لولاه ما استطاعوا مواصلة عملهم بهذه السرعة، مضيفا انه يوجد اجراءات أمنية مشددة على كافة المعارض والمخازن والشركات والمصانع من أجل حمايتها وصد اى اعتداء لسرقة محتوياتها . وأضاف ان تحسين مبيعات السيارات فى هذه الفترة مرهون باستقرار الأوضاع على الساحة وعدم اندلاع اية تطورات جديدة، وفيما يتعلق بعروض الشركة الجديدة وخطة انتاجها استطرد قائلا: ان هدوء الأوضاع دفعهم الى التوسع فى حملاتهم الصيفية التى تنطلق فى نهاية شهر أغسطس الجارى بمراكز الخدمات فى القاهرة ومحافظات الوجه البحرى والصعيد وتشمل تقديم خصومات على قطع الغيار والمصنعية وتقديم هدايا للعملاء بالاضافة الى حملات الصيانة المجانية و ذلك بالتعاون مع شركة «اكسون موبيل» , كما سيصاحب ذلك طرح موديلات جديدة فى التوقيت ذاته . تراجع ملموس فيما أكد عدد من الوكلاء ان مبيعات السيارات قد شهدت تراجعا ملموسا وانخفاضا تجاوز 50% جراء الأحداث والتظاهرات والاعتصامات التى بدأت فى 30 من يونيو المنصرم, موضحين ان السيارات تعد من أكثر القطاعات التى تتأثر سلبا مع اى حدث يشهده الشارع المصرى , لاسيما فى ظل ترقب المستهلك لما سيحدث بين عشية وضحاها حيث يرجئ قرار الشراء لحين استقرار الأوضاع , لذا يتوقعون ان تستمر حالة الانكماش خلال الفترة المقبلة . بينما أكد سمير ريان رئيس مجلس إدارة شركة أوتو سمير ريان أن مبيعات كافة شركات السيارات خلال احداث 30 يونيو المنصرم تراجعت بنسبة نحو 95%، الامر الذى ألحق خسائر فادحة على أغلب شركات السيارات فى السوق، والتى لم تتجاوز طاقة عملها نحو 5% فحسب ، وبالتالى تأثرت شركتنا بالسلب جراء ذلك التراجع الكبير فى حركة الشراء نتيجة تخوف العميل من اقدامه على الشراء تحسبا من سرقتها او الحاق اى ضرر بها فى ظل الأحداث المتلاحقة والمتصاعدة فى تلك الاونة ,والذى لم يشهده السوق فى أحلك الظروف , مشيرا الى انه فى خضم ثورة 25 يناير كان يعمل السوق بطاقة بلغت نحو 70% مقارنة بأحداث 30 يونيو التى تهاوى حجم المبيعات فيها ليصل الى 95% لافتا الى انه بالرغم من تلك الأحداث الساخنة التى شهدتها البلاد الا ان شركة «أوتو سمير ريان» لم تغلق معارضها وظلت مفتوحة، واكتفت فقط بنقل نصف سياراتها فى المخازن والنصف الاخر ظل بالمعارض، وقاموا بتكثيف التواجد الأمنى من خلال استعانتهم بعدد من موظفى شركات الأمن لتأمين تلك المعارض وهو ما ادى الى تكبدهم مبالغ كبيرة, معربا عن امله فى تحسين و استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية فى الشارع المصرى خلال الايام القليلة القادمة من أجل تفادى تلك الخسائر الفادحة، داعيا الله عز و جل ان يحفظ مصر و يقيها شر الفتن ليعود الامن والامان للشارع مجددا وكذا تعود عجلة العمل والانتاج الى الدوران مرة اخرى و يتمكنون من تعويض اية خسائر لحقت بالجميع خلال تلك الفترة. أوضاع سياسية ..متوترة يؤكد أحمد ممدوح «مشرف مبيعات الأفراد والشركات بشركة فولفو» أن الأحداث السياسية أثرت علينا جميعا فى سوق السيارات والضربة الكبرى جاءت فى انخفاض نسبة المبيعات بشكل كبير جدا حيث تعتبر المبيعات شبه متوقفة وذلك بسبب الأوضاع السياسية فى الشارع المصرى غير المستقرة خاصة بعد اندلاع الثورة الثانية مؤخرا فالكل مترقب ومنتظر نتيجة الأحداث ويأمل فى مرورها بسلام,وأكمل قائلا عروض رمضان وعيد الفطر على موديلات فولفو المختلفة لن يتم طرحها هذا العام فى انتظار وضوح رؤية السوق وما ستسفر عنه الأحداث المختلفة المتوقعة خاصة مع انخفاض نسبة المبيعات بشكل ملحوظ,وبالنسبة لعروض مراكز الصيانة مثل الخدمات وقطع الغيار فغالبا سيتم تأجيلها أيضا لنفس الأسباب. وبالحديث إلى ياسر الأبيض «صاحب شركة الأبيض للسيارات» قال الأوضاع السياسية أوقفت سوق السيارات تماما فالمبيعات انخفضت أكثر من 90 % وهى نسبة ضخمة جدا خاصة بعد بدء السوق استعادة عافيته مؤخرا بعد فترة ركود طويلة أعقبت ثورة 25 يناير نظرا للظروف الأمنية والأوضاع السيئة فى الشارع حينها,ويأتى تراجع المبيعات بسبب خوف العميل نفسه من الاقبال على الشراء بسبب حوادث سرقة السيارات المنتشرة وعدم استعادة الأمن عافيته بنسبة 100 % وأيضا انتشار البلطجة وقطاع الطرق , كل هذه الأمور تدفع العميل إلى تأجيل قرار الشراء رغم أن الأسعار فى ازدياد مستمر لا يتوقف,وبالنسبة للعروض فى معارضنا فحاليا لا توجد خطة لوضع عروض خاصة برمضان أو العيد بسبب الأحداث الماضية والمتوقعة وانعدام نسبة المبيعات تقريبا خاصة واننا فى ظل الأحداث الأخيرة نقوم بسحب السيارات من المعرض وتخزينها فى المخازن حرصا عليها بسبب البلطجية وأحداث الشغب التى تحدث فى الشوارع. أما تامر محمد «مدير مبيعات وتسويق بهيونداي» فقال فى البداية لا ننكر تأثير الأوضاع السياسية والثورات المتتالية على مبيعات السيارات فى السوق المصرى كما اننا كنا نسحب السيارات من المعارض بسبب أحداث الشغب أو البلطجة المتوقع حدوثها أثناء هذه الفترة وكانت المعارض خاوية على عروشها وتأثرت بشكل كبير جدا بنسبة تصل إلى أكثر من 80 % ولكن رغم ذلك نحن متفائلون جدا بتحسن الأوضاع فى السوق المصرى ونتوقع الأفضل خاصة بعد رحيل مرسى عن الحكم، وبالنسبة لعروضنا السنوية الخاصة بشهر رمضان وعيد الفطر المبارك فهى قائمة وتسير بالفعل وفقا للخطط الموضوعة لها , وكذلك عروض مراكز الخدمة والصيانة مثل الخدمات وقطع الغيار والمصنعية وخلافه حرصا على راحة العملاء ورغبة فى تقديم أفضل الخدمات لهم. مرحلة تعافى ويرى اللواء حسن سليمان رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية أن سوق السيارات لايزال فى مرحلة التعافى أنه لم يتحسن إلى الآن بنسبة 50% فهو أمور تساعده على التباطؤ فى التعافى وعدم ثبات سعر الدولار يؤثر سلبيا على عمليات البيع والشراء فكل يوم السعر يتغير وبمجرد حدوث استقرار أمنى فى البلد سيعود السوق على ماكان عليه ويتعافى بنسبة لاتقل عن 100% . مبينا أن هناك الكثير من الموديلات تأثرت بالأزمة خاصة. وأن الموديلات الكورية تلعب دورا كبيرا فى السوق المصرية خلفا للموديلات الالمانية واليابانية والايطالية بعد أن أحتلت مرتبة الصادرة فى السوق المصرية خلال العشر سنوات الماضية . ويقول طارق عبد اللطيف مدير عام شركة «دايهاتسو»: أعتقد ان سوق السيارات سيتعافى و يعود للحركة مرة اخرى وسيتخلص من حالة الركود الشديدة التى أصابته خلال الفترة الماضية . وأن سرعة تعافى السوق مرتبطة بعدة عوامل غاية فى التأثير ويأتى فى مقدمتها الاتفاقيات الجمركية التى دخلت حيز التنفيذ بالفعل وإن لم يكن تأثيراها ملحوظا فى البداية كما ترتبط سرعة عودة السوق لحركته بأسعار صرف العملات فى دول المنشأ فإذا أرتفع سعر صرف الين اليابانى مثلا سيؤثر ذلك إلى حد كبير سلبا على مبيعات السيارات اليابانية المنشأ كما أن من أهم العوامل المؤثرة هو عملية طرح الجديد فماركة السيارة التى لديها جديد باستمرار تقدمه للمستهلك الذى يبحث عن خيارات عدة هى التى تحقق مبيعات أفضل مثل كيا التى طرحت أكثر من طراز خلال العام لذلك مبيعاتها تحسنت كثيرا عن الأعوام السابقة وعلينا الاعتماد بعمل خطط واستراتيجيات وتقديم عروض اجتهادية بتخفيض أسعار السيارات ونقلل من الربحية وطرح مزيد من التيسيرات للعملاء . انتعاشة كبرى وأوضح العميد إبراهيم إسماعيل مدير سوق السيارات بمدينة نصر قائلا : سوف يشهد سوق السيارات انتعاشة كبرى خلال الفترة القادمة وهناك العديد من الاستثمارات التى ضخت فى سوق السيارات فى مصر خاصة عندما بدأت شركات عربية استثمارية فى الحصول على توكيلات لسيارات ذات نسبة مبيعات فى السوق المصرية ولها شعبية فى تاريخ السوق المصرية . فالمؤشرات جميعها تدل على أن المستقبل فى سوق السيارات سيشهد ازدهارا كبيرا وأنا على المستوى الشخصى متفائلا جدا بالمستقبل وعلينا جميعا أن نتكاتف من أجل مصر ونتوقع بأن السوق سوف تشهد انطلاقة كبري. وقال علاء السبع عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة :إن نشاط السيارات فى الربع الأول من العام الحالى كان نتيجة عدم استقرار أسعار العملة والذى أعطى إحساسا لدى الأفراد أن أسعار السيارات سوف ترتفع بشكل أكبر مستقبلا مما عجل برغبة المستهلكين فى الشراء وكلما أرتفع سعر صرف الدولار يحدث تباطؤ فى عمليات البيع والشراء فى قطاع السيارات . مشيرا أن حركة البيع داخل قطاع السيارات شبه متوقفة فلا وجود لعمليات بيع وشراء فى الوقت الحالى وذلك نتيجة أحداث العنف التى تشهدها شوارع القاهرة والمحافظات فى الفترة الأخيرة وأنه من غير الممكن التنبؤ فى الوقت الراهن بمدى استمرار التأثير السلبى لأحداث العنف على نسب المبيعات راهنا حالة الانتعاش باستقرار الأوضاع السياسية واستكمال النظام الديمقراطى والانتخابات البرلمانية والرئاسية والانتهاء من التعديلات الدستورية وأضاف أن ثبات الجنيه المصرى أمام العملة الأجنبية كان دافعا قويا لثبات سعر السيارات علاوة على الهدوء البيعى الذى يعانى منه السوق منذ أوائل العام الجارى وأن المساعدات الخارجية ومساعدات الدول العربية لمصر من الممكن أن تدعم الاقتصاد فى مصر فى الفترة المقبلة إلا أن الاستقرار الأمنى يعد من الأساسيات التى يقوم عليها الاقتصاد القوى لأى مجتمع . حالة ترقب وقال المهندس مصطفى حسين الرئيس التنفيذى لشركة (ميتسوبيشي) :الوضع الحالى فى مصر فى حالة ترقب ولكنى متفائل بانطلاقة قادمة فى سوق السيارات ولكن قطاع السيارات لديه بريق أمل لأن الحكومة الانتقالية الموجودة عليها أعباء كبيرة جدا وإنه من المتوقع أن تشهد حركة البيع فى القطاع رواجاً كبيراً . مبينا أهمية دور الإعلام فى دفع السوق وإعطاء العميل الثقة فى نفسه وهو ما ينعكس على الثقة فى الاقتصاد المصرى فى الفترة المقبلة ومن المهم التركيز على الرسالة الموجهة لتدعيم المنتج المحلى . ويرى خالد حسنى مدير عام مبيعات (أبوغالى للسيارات): من المؤكد أنه سيكون هناك انتعاش كبير فى سوق السيارات فى المرحلة القادمة وذلك بعد تعديل التقديرات مع استقرار الوضع السياسى فى مصر وبعد أن طلب أغلب الوكلاء زيادة كمية السيارات الموردة خلال 2013 وأن العجز كان فى السيارات المستوردة فقط من كوريا والصين فقط وليس فى السيارات الأوربية .ولاشك فيه أن الحكومة عليها عبء كبير جدا وتحديدا قطاع السيارات وأوضحت الدكتورة سعاد الديب رئيس الاتحاد العام النوعى لجمعيات حماية المستهلك قائلة :الصناعة هى قاطرة النمو فى أى دولة وخاصة صناعة السيارات التى تحتاج إلى كثافة عمالية كبيرة وهناك صناعات أخرى ترتبط بهذه الصناعة مثل الصناعات المغذية وصناعات أخرى .وأن خلال السنوات الأخيرة نعلم جيدا أن الطلب على المبيعات قل جيدا لأسباب كثيرة منها البنوك التى تعتبر من الأدوات الأساسية فى نمو وازدهار ولذلك نطالب مراجعة الاتفاقيات واستثناءات فى قطاع السيارات. وأن قطاع السيارت لايزال متأثرا سلبيا وأتوقع زيادة نسبة التعافى والقطاع مرة أخرى وعودة استقرار بنسبة 80% حتى يستطيع المواطن المصرى والمستثمرين العرب من الاستثمار مرة أخرى ليعود القطاع على ما كان عليه قبل الثورة .