أكد خبراء الأمن والعسكرية والسياسة ان ما اقدم عليه الفريق اول عبد الفتاح السيسي اليوم يعد إنجازا وقطعا لشوط كبير من الطريق كان عليه ان يقطعه منذ فترة ويتخذ خطوات المبادرة الي حسم ومواجهة الارهاب ، واعتبروا ان خطابه بالأمس كان رادعا وحاسما وبداية حقيقية للقضاء علي البؤر السرطانية التي تتمدد في جسم الوطن ، داعين جموع المصريين ان ينزلوا الي الشارع لحسم الامر وقطع دابر الارهاب والارهابيين الذين يفجرون مؤسسات الدولة ، يقتلون الناس ويروعونهم دونما احتساب لدين او قانون. في البداية يري د. عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الاسبق أن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي جاء في محله في الوقت المناسب وان ما سيتخذه السيسي من اجراءات تجاه الاخوان في الايام القليلة القادمة سينقذ البلاد من سيل الدماء المنجرف في شوارعها وانه جاء من منطلق الحكمة والخبرة العسكرية التي يتمتع بها السيسي والتي استوجبت عليه طلب دعم الشعب له من اجل القيام باتخاذ القرارات اللازمة تجاه كل من تسول له نفسه في نشر العنف بالشارع او قتل الابرياء الصائمين من جنود او مدنيين ليس لهم ذنب في شيء. وطالب حجازي افراد الشعب بجميع طوائفه وانتماءاته بالنزول للشارع والوقوف وراء رجال القوات المسلحة المصرية لدعمها واعطائها الشرعية والحرية الكاملة في اتخاذ الاجراءات اللازمة ضد العنف وذلك من اجل استعادة الامن والامان مرة اخري . الإرادة الشعبية وأشار اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي إلي المصارحة التي اعتدنا عليها من الفريق اول عبد الفتاح السيسي والكلمات الواضحة ذات المعني الواحد التي لا تحتمل التأويل كما ان الصدق الشديد في الحديث كان هو السمة الاساسية والواضحة في كلماته التي وجهها للشعب المصري وليس فقط لرجال القوات المسلحة كما ان القوات المسلحة لا تخون وقامت بتقديم النصيحة للرئيس ولكنه لم يستجب لها. ويضيف سامح اليزل ان الارادة الشعبية تستوجب قيام الجيش بوضع حد لما يحدث بالشارع المصري من نزيف للدماء وعمليات قتل وتعذيب يستبيحها الاخوان في هذا الشهر الحرام حيث يتم قتل الابرياء من الصائمين ويتم قتلهم وتعذيبهم باسم الدين والشرعية المزعومة التي يدافعون عنها , والتي ادت في النهاية الي حدوث فرقة بين ابناء الوطن الواحد , لذلك فمن الضروري ان تستجيب جميع طوائف الشعب لطلب الفريق الاول عبد الفتاح السيسي والنزول الي الشارع بكثافة غدا حتي يتم اعطاء القوات المسلحة المصرية الشرعية الكاملة والحرية في اتخاذ القرارات الصارمة ضد ارهاب المواطنين . الصبر نفد ويشير د. حسب الله الكفراوي الي ان ما قاله الفريق السيسي كان يجب ان يقال منذ زمن بعيد ودعا له بالتوفيق والمزيد من الصبر والبصيرة لانقاذ البلاد وذلك لان صبر المصريين جميعا قد نفد وان ما يحدث في الشارع لا يرضي احدا وقتل ابرياء واهدار دماء شبابنا المصريين هباء جراء العنف الذي تقوم به العناصر الارهابية. " معجون بطين مصر " يقول المستشار مرتضي منصور : ان الفريق السيسي يؤكد لنا كل يوم انه رجل مصري معجون بطين المصريين، واضاف انه يعتبر من اذكي الرجال حيث استطاع للمره الثانية ان يجعل الشعب المصري بأكمله يلتف حوله من اجل تحقيق الامن والاستقرار لهذا البلد العريق واستئصال هذه البؤر الاجرامية وستظل هذه البلد محروسة وليست مخطوفة .. واضاف انه يطالب جموع الشعب المصري بالنزول الي ميدان التحرير لتفويض الجيش والشرطة واستئصال هذه البؤر السرطانية والاجرامية من هذا البلد ، كما اطالب بغلق جميع القنوات التي تحرض الإخوان علي الاستمرار في العنف ضد اخوانهم واستباحة دماء الصائمين في هذا الشهر الحرام ، كما أطالب بطرد السفير القطري والتركي لمحاباتهما لسياسة الاخوان وتقديم الدعم المادي لهم وتشجيعهم في الاستمرار في الحديث عن شرعية مرسي التي اسقطت بإرادة شرعية لملايين من الشعب المصري الذين طالبوا يوم 03 يونيو بعزل الرئيس . واكد الكاتب الصحفي مصطفي بكري تأييده الكامل لدعوة الفريق عبدالفتاح السيسي - وزير الدفاع- للشعب المصري بالنزول غدا الجمعة الي الشوارع لمنح الجيش تفويضا لمواجهة الارهاب و ردع الخارجين عن القانون ، كاشفا عن انه سيشارك في التظاهرات مع جموع الشعب المصري , داعيا جميع القوي السياسية لتأييد الجيش و النزول لتفويضه لحماية البلاد من الارهاب. ويري الدكتور ممدوح حمزة ان دعوة الفريق السيسي هي اعلي درجات الديمقراطية في العصر الحديث ، فهو يدعو الشعب لتفويضه وكان باستطاعته ان يتعامل مع معتصمي رابعة والداعين للفوضي منذ البداية بكل حزم ولكنه اختار ان يكون الرأي للشعب اولا ، مؤكدا علي مشاركته في النزول لمواجهة الارهاب ، داعيا جميع المصريين الشرفاء للنزول يوم الجمعة للدفاع عن الوطن ومحاربة الارهاب. بينما دعا الدكتور علي لطفي - رئيس وزراء مصر الاسبق - معتصمي رابعة و النهضة الي فض اعتصامهم اليوم حقنا للدماء التي من الممكن ان تراق يوم الجمعة حال حدوث اية اشتباكات بين مؤيدي الرئيس مرسي والذين سينزلون الي الشوارع والميادين لمنح الجيش أمرا مباشرا بالتدخل والقضاء علي الارهاب ومواجهته ، مشددا علي حرمة الدم المصري وضرورة ان يعي الاخوان الموجودون في رابعة هذا الكلام جيدا . ويؤكد د. جمال زهران عضو مجلس الشعب ان الجيش هو أداة القوة المنظمة وتستشعر دائما ما عليها من واجبات تجاه هذا الشعب وقطع الطريق امام أي ارهابي يحاول افساد وتخريب هذا البلد. واضاف انه يدعو كل طوائف الشعب من قوي ثورية وشباب للنزول يوم الجمعة لتأييد وتفويض الجيش والشرطة في القضاء علي الارهابيين والقتلة سفاكي الدماء. وطالب الشباب بأن يكونوا بنفس الحماس والهمة التي كانوا عليها يوم 03 يونيو واننا يجب ان نحافظ علي مكتسبات الثورة وحمايتها بإزاحة هؤلاء الارهابيين. كما نطالب الفريق عبدالفتاح السيسي والرئيس المؤقت عدلي منصور بإسقاط فكرة المصالحة كما نطالب أيضا بإسقاط فكرة التعديلات الدستورية.