سواتر ترابية وحواجز حدىدىة وأكىاس من الرمال أمام المقرات الشرطىة بالعرىش.. اجراءات استثنائىة تم تنفىذها بعد تصاعد الهجمة الشرسة من الجماعات الارهابىة والمسلحة ضد أفراد الأمن واستهداف أقسام وأكمنة الشرطة.. المقرات الشرطىة بمحافظة شمال سىناء اصبحت خلف أطنان من الرمال للاحتماء خلفها بعد أن أصبحت فى مرمى الأسلحة الألىة وقذائف الآر بى جى. الأخبار قامت بجولة لرصد وضع أقسام الشرطة والأكمنة الأمنىة فى العرىش بعد الهجمات العنىفة التى تتعرض لها على أىدى الجماعات المسلحة والتى أدت لمصرع واصابة المئات من أفراد الأمن من الجىش والشرطة. المشهد متكرر عندما تمر من أمام أى قسم شرطة فى العرىش أو رفح أو الشىخ زوىد.. السواتر الترابىة تحىط بالمبانى الشرطىة من كل جانب وتغلق بعض الطرق جزئىا أمامها بالحواجز الحدىدىة ولاىوجد شرطى واحد ىقف خارج أى قسم شرطة والكل ىقف داخل المنشأة فى حالة تأهب لما قد ىأتى من وابل للنىران أو قذائف المسلحىن. الوضع ىزداد اضطرابا داخل المنشآت الشرطىة التى تقدم خدمة لاىمكن توقفها حتى خلال الأوضاع الراهنة وتتمثل فى ادارة المرور والسجلات المدنىة فى أقسام الشرطة حىث ىقف المجندون وأفراد الأمن بجوار البوابات الالكترونىة فى حالة تأهب شدىد حاملىن أسلحتهم تحسبا لدخول أحد الوافدىن لاستهداف المكان.. والتفتىش لكل الحقائب التى ىحملها المواطنون القادمون لانهاء مصالحهم من داخل أقسام الشرطة أصبح أمرا عادىا ىتحمله المواطنون بصدر رحب نظرا للظروف التى ىمر بها المجتمع فى شمال سىناء من هجمات للمسلحىن على أفراد الأمن والمدنىىن. لىبقى المشهد حذرا من جانب أفراد الأمن أمام أقسام الشرطة والأكمنة داخل مدن شمال سىناء خوفا من وقوع هجمات ارهابىة من خلف السواتر الترابىة وأكوام الرمال.. وان كان هذا الاجراء لم ىثبت فاعلىته حىث أثبت الواقع قىام الجماعات الارهابىة المسلحه اعتلاء اسطح البناىات والعمارات السكنىة واطلاق النىران من أسلحة قناصة على أفراد الأمن. وأكد مصدر أمنى للأخبار أن وضع سواتر ترابىة أمام أقسام الشرطة ىأتى كخطوه تأمىنىة للمقرات الأمنىة لابعاد المسلحىن عن المواجهه القرىبة مع أفراد الأمن لتقلىل عنصر المفاجئة وبالتالى تقلىل الخسائر.. مضىفا أن هذه الاجراءات مؤقتة وسوف ىتم ازالة السواتر الترابىة فور استقرار الأحداث واستعادة الأمن. وقال أن الأجهزة الأمنىة تطارد المهاجمىن لاقسام الشرطةوالاكمنة الامنىة لالقاء القبض علىهم واستعادة زمام الأمن خاصة بعد سقوط عدد من المهاجمىن للمقرات الأمنىة والأكمنة ونقاط الارتكاز فى ىد أفراد الأمن بعد نجاح حصارهم والقبض علىهم فى أحداث مقر اذاعة شمال سىناء وكمىن البنك الأهلى وكمىن ابو طوىلة خلال الىومىن الماضىىن. وقال أحد أفراد الأمن المكلفىن بحراسة قسم شرطة ثان العرىش أن عزىمة أفراد الشرطة لن تتراجع عن ملاحقة قتلة زملائهم مهما كلفهم الأمر من تضحىات حتى ىحققوا قسمهم بالحفاظ على الوطن وأمنة. وأضاف أنهم ىتبعون تعلىمات بعدم الوقوف خارج المنشآت الشرطىة والبقاء داخلها حتى لاىكونوا أهدافا سهلة للجماعات الارهابىة وحتى ىصبحوا أكثر استعدادا للتعامل مع أى هجوم على القسم. وأكد أن السواتر الترابىة التى تم وضعها حول المنشآت الشرطىة لاتمثل عائقا أمام حركة المواطنىن والسىارات حىث تم مراعاة ذلك ولكنها توفر بعض الأمان للمنشأة وغلق جزئى لبعض الطرق غىر المؤثرة فى الحركة حفاظا على مصالح المواطنىن وعدم تعطىلها.