حصلت »الأخبار» علي تقرير الطب الشرعي الخاص بالجثامين السبعة التي تم تشريحهم صباح أمس وهم: قاسم سطوحي قاسم »41 سنة» أصيب بطلق ناري دخل من الصدر وخرج من الظهر، وأحمد محمد صابر »12 سنة» أصيب بطلق ناري عبارة عن مقذوف دخل من خلفية الرأس وخرج من الكتف الأيسر ومقذوف آخر بالساق اليمني، ونجدي سميح نجدي «نجار مسلح 42 سنة» أصيب بعيار دخل من ذراعه اليسري خرج ودخل من يسار الصدر وخرج من يمين الظهر، وإبراهيم حسن عبدالقادر بعيار ناري دخل من يسار الرأس وخرج من خلفية الرأس بالإضافة إلي حروق بالطرفين السفليين، وعبدالرحمن كارم «توفي بسبب طلق ناري دخل من يسار الصدر» وخرج من يمين الظهر، وعبدالله محمد بعيار ناري دخل من أسفل الذقن وتفتت استقر جزء منه داخل الجسم وعيار آخر دخل من يسار العنق وخرج من يمين الظهر، وكريم عاشور »22 سنة» الذي تم نقله من مستشفي البنك الأهلي بالمقطم. وأكد مصدر بالطب الشرعي ان الحالتين التي استقر بهما جزء من المقذوف أكدت ان السلاح الذي تم استخدامه هو سلاح آلي مشخشن عيار 26.7 وأنه تم الإطلاق من أعلي لأسفل في 3 من الحالات وهي: أحمد محمد صابر وعبدالله محمود محمد ونجدي سميح وأن دخول وخروج معظم المقذوفات يؤكد أن الإطلاق تم من مسافات قريبة. من ناحية أخري سيطرت حالة من الغضب والحزن الشديدين أمس أمام مشرحة زينهم علي أهالي الشهداء الذين سقطوا أول أمس أمام مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم أثناء استلامهم جثامين ذويهم بعد الانتهاء من تشريحهم. وأكد الأهالي ان جميع الوفيات سواء من المتظاهرين أو المارة من أهالي المنطقة والعمال تم إطلاق النار عليهم من داخل مبني مكتب الإرشاد من أسلحة آلية وخرطوش من جانب أفراد ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين. وأجمع أهالي الضحايا وجميعهم من سكان المنطقة المجاورة لمبني مكتب الإرشاد أنهم شاهدوا منذ 4 أيام حضور عدد كبير يستقلون 6 سيارات تحمل لوحات ملاكي شمال سيناء وأن لهجتهم غير مصرية واستقروا بشقة بالدور الأول بمساكن النصر القديمة القريبة من مكتب الإرشاد، وأضافوا ان هؤلاء الأشخاص هم من تولوا حماية المقر واستقروا بداخله قبل بداية الأحداث تمهيدا لإطلاق النار علي المتظاهرين في حالة محاولتهم اقتحام المقر حيث قال سطوحي قاسم والد الشهيد قاسم »41 سنة» أنهم كانوا يحملون أسلحة حديثة مزودة بالليزر أحمر يتم تصويبه علي المتواجدين أمام المقر ثم يتم إطلاق الرصاص عليهم. وردد الأهالي هتافات بسقوط الرئيس مرسي والإخوان وقاموا بالدعاء عليه وعلي أفراد جماعة الإخوان ومن يساعدونهم من جماعة حماس علي حد قولهم. وقالت الحاجة سهام رجب والدة الشهيد أحمد محمد صابر »12 سنة» حسبي الله ونعم الوكيل في مرسي والإخوان قتلوا ابني. وأكدت انه يعمل استورجي وكان في طريقه إلي المنزل بعد انتهاء عمله وأثناء مروره من أمام مكتب الإرشاد تم إطلاق الرصاص عليه فأصيب بطلقتين في الرأس والقدم. وأضافت انها كانت من المفترض أن تقوم بإجراء عملية جراحية أمس وأثناء تواجدها بالمستشفي فوجئت بخبر وفاة ابنها الوحيد وعائلها. أما عم الشهيد قاسم سطوحي فقال: إنه طفل صغير لايتعدي 41 عاما ذهب لمشاهدة الأحداث لكن الإخوان أطلقوا عليه الرصاص من داخل المبني فسقط علي الفور ثم تم نقله إلي مستشفي البنك الأهلي بالمقطم حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأضاف المصدر انه تم إرسال إشارة إلي الطب الشرعي بأن هناك حالتين اخرتين قد لفظا أنفاسهما الأخيرة وسيتم إرسالهما إلي مصلحة الطب الشرعي لتشريحهما.