رحبت القوي الاسلامية بالمبادرة التي طرحها حزب الوسط للخروج من حالة الاحتقان السياسي والتخفيف من حدة مظاهرات 30 يونيو ، فيما اعتبرت التيارات المدنية ان المبادرة جاءت في وقت متأخر ، وانها غير محددة النقاط كما انها لا تحتوي علي ضمانات لتنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه ، واعتبرت الاحزاب الاسلامية المبادرة بأنها سبيل لوحدة الصف الوطني وفرصة لاتمام المصالحة الوطنية. وحدة الصف في البداية رحب حسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالمبادرة التي أعلن عنها حزب الوسط بشأن المصالحة الوطنية. وأكد الأمين العام للحزب انه يقدر كافة جهود القوي الوطنية والأحزاب السياسية لرأب الصدع .وأضاف أن الحزب يرحب بكافة المبادرات التي تحترم الشرعية وتحافظ عليها وتدعو لوحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات ، معربا عن استعداد الحزب للدخول في اي مبادرات لاتمام المصالحة الوطنية.. واكد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية إنه "يتمني أن تنجح هذه المبادرة لكي تنتهي حالة الاستقطاب لأن الوطن يجر إلي فوضي تلوث الثورة المصرية والتي سيستفيد منها النظام السابق مؤكدا ان الحزب يسعي دائما للتواصل مع الاخرين لتحقيق الاستقرار. المصالحة الوطنية واكد محمد نور عضو الهيئة العليا لحزب الوطن ان الحزب تلقي دعوة بالمبادرة واعلن موافقته المبدئية علي الرغم انهم لم يطلعوا علي تفاصيل المبادرة , مؤكدا ان الحزب يشارك في كافة محاولات المصالحة الوطنية.. من جانبه رفض عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر الدعوة التي اطلقها حزب الوسط و وصفها بانها دعوة نمطية في ظل الزخم الشعبي لتظاهرات 30 يونيو للدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة مشيرا الي ان الحوار دائما مطروح لكن أي تحرك سياسي يجب أن يأخذ في الاعتبار الإحباط الذي يسود الشارع المصري الذي عبرت عنه حملة تمرد وهذا تعبير صادق عن المزاج الشعبي.. واضاف موسي قائلا سبق أن تقدمنا بمقترحات واضحة. ما نريده إجراءات فورية للتعامل مع الأوضاع الحالية لمعالجة الغضب الشعبي والانقسام. هذا وقت لا يحتاج إلي حوار، بل قرارات. تقويض التظاهر واكد طارق العوضي عضو المكتب السياسي للحزب المصري الديمقراطي ان مبادرة حزب الوسط متأخرة للغاية ومحاولة لتقويض دعوات التظاهر في 30 يونيو مشيرا الي ان احزاب جبهة الانقاذ اعلنت من قبل رفض الحوار مع النظام او قبول اي وساطة وان اي محاولة للالتفاف علي الشعب هي خيانة للارادة الشعبية. . أكد شادي طه رئيس المكتب السياسي لحزب غد الثورة، أن الحزب لن يشارك في أي مبادرات مطروحة سواء كانت مبادرة حزب الوسط المطروحة الان أو غيرها وأشار طه الي أن الحزب يري ان مثل هذه المبادرات للمصالحة الوطنية تأتي في وقت الفرص الضائعة. و أكد طه ان الحزب يبحث كيفية الحشد الجيد للمشاركة في 30 يونيو المقبل للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، بعدما أثبت عدم قدرته علي إدارة البلاد. . و استنكر طه المزايدات علي حزب غد الثورة، مؤكدا أنه يتحدي لو هناك دليل واحد يثبت ان حزب غد الثورة تورط في مشاركة او تأييد نظام الاخوان و لو حتي في قرار او موقف سياسي واحد سواء صدر عن رئيس الجمهورية أو من حزب الحرية والعدالة.. واكد د. عبدالله المغازي المتحدث الاعلامي باسم حزب الوفد وعضو جبهة الانقاذ ان الحزب ينظر الي مبادرة حزب الوسط علي انها من المبادرات الطيبة ولكن في الوقت نفسه لا يمكن لمبادرة غير معروفة النقاط ويغيب عنها ما يضمن تنفيذ نتائجها ان يكتب لها النجاح ويصبح لها قيمة حقيقية.واضاف المغازي ان قيمة هذه المبادرات تتمثل في دعم الرئاسة لها والتعهد بتحقيق ما سيخلص اليه الحوار بين الاحزاب لافتا ان الاحزاب جميعها طالبت باقالة الحكومة الحالية ولم تستمع اللرئاسة لمطالبها. الادعاء الزائف ورفض الدكتور عمرو حمزاوي رئيس حزب مصر الحرية المشاركة في مبادرة حزب الوسط قائلا " لن نشارك في حوارات وندعو لانتخابات رئاسية مبكرة. وقال حمزاوي علي الصفحة الرسمية فيس بوك " لن نشارك في مؤتمرات أو حوارات، بل في الضغط الشعبي السلمي من أجل انتخابات رئاسية مبكرة، قائلا " كفانا تشويهًا لمواقفنا والادعاء الزائف بقبولنا الحوار.. واكدت هبة ياسين المتحدث الاعلامي للتيار الشعبي ان حمدين صباحي مؤسس التيار تلقي اتصالا هاتفيا من حزب الوسط بشأن مبادرة المصالحة الوطنية وسيقوم بدراستها واعلان الموقف منها بعد عرضها علي قواعد التيار ومجلس الامناء. واشارت ياسين ان المبادرة تفتقد الي الخطوط العريضة وغير واضحة بالاضافة انها لا تقدم حلولا للازمات السياسية الراهنة وان التيار لم يعلن موقفه من دعوة حزب الوسط للمصالحة الوطنية انتظارا لعرض المبادرة علي جبهة الإنقاذ الوطني.