الجمعيات الزراعية في محافظة سوهاج فقدت دورها الرئيسي في مساعدة الفلاحين علي زراعة أراضيهم وتحقيق انتاجية عالية من المحاصيل المختلفة وارباح مالية تنقل الفلاحين الي مستوي اقتصادي واجتماعي افضل. وساهمت الجمعيات الزراعية في محافظة سوهاج في افقار الفلاحين وخراب بيوتهم عندما تركتهم فريسة لبنوك القري التي نهشت لحوم الفلاحين وتفرغت لتحقيق الارباح التجارية بعيدا عن النظر الي احوال الفلاحين ومعاناتهم في توفير مستلزمات الانتاج من ناحية وارتفاع هذه المستلزمات من ناحية اخري واختفاء الوقود والنقص الشديد في مياه الري. يقول نور البهنساوي من كبار المزارعين في مركز ساقلته لقد فقت الجمعيات الزراعية التعاونية دورها الرئيسي في مساعدة الفلاحين وفي الماضي كانت هذه الجمعيات هي الوسيط الفاعل بين الفلاح والحكومة وكانت توفر للفلاحين اجود التقاوي والسماد مقابل هامش ربح بسيط حتي تم نقل اختصاصات الجمعيات الي بنوك التنمية والائتمان الزراعي وهذه البنوك هدفهاالرئيسي الربح لانها بنوك تجارية لا تعرف سوي مصلحتها فقط ولا يوجد في قاموسها خدمة الفلاح واصبح الفلاح يحصل علي حصته من السماد والتقاوي من بنوك القري فضلا عن صرف القروض مقابل شراء مستلزمات الانتاج من البنك وهي قروض ذات فائدة كبيرة وكل ذلك ساهم في عرقلة ددور الجمعيات التعاونية وبدلا من أن تكون الجمعيات عنصرا رئيسيا لمساعدة الفلاحين اصبحت سببا في خراب بيوتهم ويطالب بعمل حصر علي ارض الواقع لجميع الحيازات بنظام المجاورات ويقول احمد علي فلاح من جهينة ان الجمعيات الزراعية اصبحت حبرا علي ورق وتحولت الي عنصر هدم بدلا من ان تكون عنصر بناء للفلاحين الذين يواجهون ارتفاعا كبيرا في اسعار منتجات الانتاج وعدم توافر التقاوي الجيدة والارخص سعرا كما ان السماد غير متوافر إلا في السوق السوداء ويتساءل ماهو دور الجمعيات الزراعية الان؟ ويقول المهندس مصطفي عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة في محافظة سوهاج لا يوجد تسويق بالجمعيات والحل في إعادة قانون التعاونيات 122 الذي يعطي صلاحيات للتعاونيات حتي يمكن ان تقف الجمعيات علي قدميها مرة اخري واعترف عبدالفتاح ان معظم هذه الجمعيات خاسرة وتعيش علي عمولات الخدمات ورسم الشهادات وقال ان مديرية الزراعة تحقق في أي بلاغ بخصوص الحيازات الوهمية وعمل المعاينات علي الطبيعة.