اكد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ان الثورات التي شهدتها دول شمال أفريقيا، تمثل رصيدا إضافيا لدعم جهود القارة الأفريقية في دفع أجندة الديموقراطية وحقوق الإنسان وتعميق العدالة الاجتماعية. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها مرسي عصر امس في القمة الأفريقية الحادية والعشرين التي بدأت أعمالها امس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وجدد مرسي التأكيد علي حرص مصر مواصلة إسهامها في التصدي للمشكلات التي تواجه دول القارة والتعاون في كل المجالات التنموية.. مضيفا: لن تألو مصر جهدا لدعم جهود إحلال السلم والاستقرار في جميع أرجاء أفريقيا وسأكتفي هنا بأن أنوه إلي حرص مصر علي التوصل إلي حل شامل للأزمة في مالي يتناول أبعادها المختلفة ويعالج جذور المشكلات ولا يقتصر علي التعامل مع أعراضها ويلبي الاحتياجات التنموية بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار. واشار الرئيس الي ان النزاعات وغيرها من مهددات السلم والأمن طالما كانت من بين أهم معوقات التنمية كما كانت سببا في إهدار الكثير من موارد القارة. واليوم نستطيع أن ننظر باعتزاز إلي ما نجحنا في تحقيقه علي صعيد معالجة تلك التحديات من خلال بلورة آليات لتسوية النزاعات وإنشاء بنية قارية متكاملة للحفاظ علي السلم والأمن بالإضافة إلي صياغة أطر حاكمة تتعامل مع ظواهر مثل التغيير غير الدستوري للنظم والحكومات وتعزيز ولاية المنظمة بما يتيح لها حماية الشعوب الإفريقية في مواجهة جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية. ونوه مرسي في كلمته إلي عدد من النقاط التي من شانها أن تدعم جهود مواجهة التحديات التي تشهدها القارة: أولا: أهمية تبني منهج جديد للوقاية من النزاعات ومعالجة جذورها وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية أفريقية متعددة الأبعاد تتعامل مع المشكلات التي تعاني منها شعوبنا وتهتم بتعزيز المؤسسات علي أسس الحكم الرشيد وسيادة القانون. ثانيا: القارة الإفريقية والعالم تشهد صاعدا في وتيرة التهددات الأمنية العابرة للحدود وفي مقدمتها شبكات العنف والجريمة المنظمة وهي تحديات تستدعي تعزيز آليات التعاون بين دولناثالثا: إن تفعيل مبدأ »الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية» يتطلب مواصلة العمل علي تحقيق قدر أكبر من الاستقلالية بمزيد من الاعتماد علي مواردنا لاسيما قدراتنا البشرية. وقال في ختام كلمته: أؤكد أن طموحنا يجب ألا يقف عند حد امتلاك القارة الإفريقية لزمام أمورها بل يجب أن يمتد إلي دور فاعل علي الساحة الدولية واننا في مصر نقف مع الشعب السوري في سعيه للحصول علي حقوقه المشروعة في الحرية والديمقراطية ونرفض الممارسات الوحشية التي يرتكبه النظام ضد أبناء سوريا كما طرحنا مبادرة تفصيلية تسعي إلي حقن دماء إخواننا من أبناء سوريا الشقيقة.