في إبريل عام 1102 اي منذ اكثر من عامين ألغت مصر العمل بالتوقيت الصيفي، بعد تطبيقه لسنوات عديدة.. واسس هذا القرار علي ثلاثة اسباب،الاول : انه »يعكنن» علي المصريين، الذي لاينبغي ان يكون بعد ثورة 52 يناير.الثاني : مانسب الي علماء النفس من ان التغيير المستمر في التوقيتات يصيب الانسان بمرض اسمه «متلازمة الانسان المحترق!والثالث : دراسة قدمت من وزارة الكهرباء في ذلك الحين تفيد بأن التوقيت الصيفي لايوفر الكهرباء الا بقدر طفيف!ونتعجب من هذه الاسباب كثيرا، فمع تكرار انقطاع الكهرباء في مناطق كثيرة في مصر الا «يتعكنن» المصريون بما يفوق التوقيت الصيفي؟ واذا كان مانسب لعلماء النفس صحيحا فلماذا يطبق التوقيت الصيفي في اوروبا والولايات المتحدة الي الآن؟ واذا كان التوفير طفيفا لماذا تدعو وزارة الكهرباء في اعلانات متكررة.. المواطنين الي عدم الاسراف في الاضاءة، وامامها توفير اكبر من خلال التوقيت الصيفي؟تشرق الشمس الآن في مصر نحو الرابعة وخمسين دقيقة وتغرب في نحو السابعة الا ربع، فاذا قدمنا التوقيت ساعة او ساعتين من اول مارس الي نهاية اكتوبر كل عام اي لمدة سبعة شهور فسوف نوفر وفرا كبيرا نتيجة للاستفادة من النور الطبيعي الذي انعم الله بنا عليه. لقد كان الناس في الماضي ينامون بعد صلاة العشاء اما الآن فهم يسهرون الي قرب الفجر، وما من سبيل للاستفادة من الوفر في الطاقة افضل من التوقيت الصيفي، وهو افضل كثيرا من انقطاع الكهرباء الآن. ومن اجل مصلحة مصر والمصريين يجب ان يستمر ذلك اثناء شهر رمضان حيث انه شهر التحمل والمعاناة من اجل رفعة شأن الانسان، وكفانا ترفيها وتنعيما ونحن مازلنا في حاجة لكثير من العمل والتنمية.. من اجل مصر والمصريين اعيدوا التوقيت الصيفي. يرحمكم الله.