جريمة جديدة ضمن مسلسل قتل المصريين بالخارج والى الأن لايزال الغموض يحيط بمصرع رجل الأعمال المصري هارون يونس داخل مكتبه بدولة الكويت بعد ان اطلق عليه القاتل تسع طلقات استقرت جميعها فى جسده ماعدا طلقة واحدة اصابت زجاج المكتب .. الشرطة القت القبض على العديد من المشتبه بهم مصريين ومن دولة الكويت ولايزال التحقيق جاريا منتظرين معرفة الجانى فى هذه الجريمة البشعة .. " اخبار الحوادث " التقت بأسرته وشقيقة الأكبر واهل قريته الجعفرية بمركز ابو حماد واليكم التفاصيل فى هذا التحقيق . لايزال الغموض يحيط بمقتل رجل الأعمال المصري هارون يونس بعد ان لقى اطمصرعه نتيجة لاق نار عليه داخل مكتبه العقارى بدولة الكويت .. بعد اكتشاف الجريمة والعثور على جثة رجل الأعمال المصري الذي ينتمى الى محافظة الشرقية وبالتحديد قرية الجعفرية مركز ابو حماد واثناء معاينة الشرطة لمسرح الجريمة تبين ان هناك اثر اطلاق نار اصاب زجاج المكتب . ولايزال لغز غموض مقتل عضو الجالية المصرية بدولة الكويت هارون يطرح العديد من علامات الأستفهام امام الأمن الكويتى وتحوم الشبهات حول العديد من الأشخاص من المصريين الذين كانوا يعملوا معهم ثلاثة منهم من نفس قريته وشخص من مدينة بلبيس واخر من قرية الحرية .. كما تم توجيه الأتهامات ايضا الى كثيرين من دولة الكويت والقت الشرطة القبض عليهم وتحقق معهم فى الجريمة . اسئلة عديدة تفرض نفسها فى هذه الجريمة المثيرة والبشعة وخاصة ان هناك 9 طلقات نارية تم اطلاقها على هارون يونس رجل الأعمال المصري .. فأين العاملين بالمكتب وقت اطلاق هذا الكم من الطلقات النارية ؟.. ومن اين هرب المتهم الذي ارتكب جريمته ولم يشاهده احد ام انه كان يرتدى طاقية الأخفى ؟. من هو هارون يونس ؟ سؤال كان لابد ان نطرحه قبل ان نطرق الى الجريمة البشعه الذي تعرض له .. هو ابن قرية الجعفرية مركز ابو حماد محافظة الشرقية .. حصل على دبلوم صنايع وبعد ذلك تحدى نفسه واستطاع ان يدرس ويحصل على بكالوريوس الهندسه .. عمل فى القطاع الخاص واصبح رجل اعمال ذاع صيته فى محافظة الشرقية واسس جمعية هارون يونس الخيرية لتنمية المجتمع الذي من خلالها تقدم بالعديد من الأعمال الخيرية منها رصف طريق مدخل ابو حماد وطريق القرين وطريق قرية بحطيط التابعة لأبو حماد كما سهام فى بناء العديد من المدارس بقرية الجعفرية وابوحماد .. بالأضافة الى اعماله الخيرية مع الفقراء وقيامه بمساعدة العديد من شباب مركز ابوحماد فى السفر للعمل بالخارج دون اي مقابل .. كما انه ترشح لمجلس الشعب عام 2010 . فى منزل هارون ! انتقلت " اخبار الحوادث "الى قرية الجعفرية موطن المجنى عليه .. التقينا بأسرته وشقيقة الأكبر الحاج عمر يونس .. الحزن كان يخيم على القرية بأجمعها .. حالة من الألم تسكن النفوس .. الهدوء كان يحيط بشوراع القرية رغم ان التوقيت كان فى وقت حيوي حيث ذهاب الناس الى اعمالهم .. الوجوه عابسة بائسة .. سألنا البعض فأكد ان الحادث اليم وان المجنى عليه كان له شعبيه بالقرية كبيرة ومحبوب من كل الناس .. فهو من محبي الخير والأعمال الخيرية .. قبل ان نذهب الى شقيقة الأكبر اتجهنا الى منزل هارون يونس المجاور لمنزله .. لكن " قفل " حديدى كان يقيد البوابة بما يوحى انه لايوجد احد من اسرته واولاده بالداخل لكن وجدنا يافطة قديمة منذ ترشحه للانتخابات بالأضافة الى العديد من الصور المنتشرة فى شوراع القرية وعلى منازل سكانها. التقينا باخية الحاج عمر يونس الذي خرج الينا يحمل وجها شاحبا بين طياته الكثير من الأحزان والألام .. دموع كانت تختفى وراء هذا الوجه الحزين لكنه ابى ان تنزل دمعة واحدة واحتفظ بها داخل قلبه .. سألته رغم حالة الحزن التى كانت تسيطر والتى توحى انه لايريد الحديث عن الحادث الأليم الذي تعرض له شقيقة رقم ثلاثة فى الترتيب بين اشقائه الأربعة هارون يونس فقال : لم نعرف شيء .. مثلى مثلك تماما .. الحادث تم خارج مصر .. كل مانعرفه انه كان فى مكتبه وقبلها كان يتحدث مع زوجته عب التليفون كما انه كان معى قبلها بيوم عبر المحمل ول يظهر عليه اي علامات توحى انه غاضب من احد او ان هناك مشكلة ما مع شخص .. لكن الجريمة جاءت فجأة وانا معتاد ان هارون اخى لم يخفى عنى شيء .. لكن ماحدث لانعلم ما الذي جرى ؟!. * علاقة اخيك الأصغر بأصدقائه وزملائه ماذا تعرف عنها ؟ اخى ليس له اية عداءات فهو بطبعه محب للخير ومحب للأخرين ولا يفتعل مشاكل او ازمات مع احد فهو هناك عضو نشط بالجالية المصرية بالكويت وله علاقات مع العديد من رجال الأعمال والسفراء والكويتين .. وكان له صدقات عديدة . هنا اخرج صورة لشقيقة هارون وامسك بها وقال هذه صورة له مع احد رجال الأعمال بدولة الكويت كما امسك باخرى وقال لى وهذه صورة له هنا قبل مايسافر وهو مع مأمور مركز ابو حماد .. بالأضافة الى صورة جماعية مع العائلة . واضاف الحاج عمر يونس : هارون له يساعد الجميع ومن ضمنهم انا ولم اكن اتعامل معه على انه مجرد اخ ولكنى اتعامل معه وكأنه ابنى .. ومصيبتى فى رحيله كبيرة وسيترك فراغ كبير فى حياتى .. وربنا يرحمه ويعوضنا عنه فى اولاده خير . استطرد قائلا : اخى مكافح منذ الصغر تعلم فى مدرسة الجعفرية منذ صغره ولم يوفقه الحظ ويدخل ثانويه عامه ودخل دبلوم لكنه رفض الأستسلام فهو كان يريد ان شخصا ناجح فى المجتمع .. كافح فى الدراسة ودخل كلية هندسة بعد حصوله على مجموع عالى فى الدبلوم وبالفعل تخرج من كلية الهندسة وعمل فى اعمال كثيرة ثم سافر الى دولة الكويت وتزوج من فتاه من المنطقة انجب منها رامى 21 سنه وفى جامعة خاصة كبرى وروناء 19 سنه ايضا فى نقس الجامعة واحمد 16 سنه الثانوية و محمد فى الصف الثالث الأعدادى.. وادعوا الله ان يزفقهم ربنا فى دراستهم وحياتهم حتى يكونوا عوضا عن والدهم الذي كافح كثيرا من اجلهم ومن اجل الفقراء . هارون كان كل حاجة جميلة فى حياتى وكان له العديد من الأعمال الخيرية للقرية وخارج القرية .. اذا لم تصدقنى عليك ان تلتقى باهالى القرية والقري المحيطة وتسألهم عن هذا الرجل وشاهد ماذا سيقولون عنه ؟. وعن الأجراءات القانونية قال : بالفعل هناك محامى يستكمل الأجراءات ويتابع القضية فى الكويت كما ان زوجته سافرت بعد دفن جثمان زوجها ومعها اولادها منذ عدة ايام قليلة لمتابعة سير القضية ومعرفة ما اسفرت عنه التحقيقات فى الأيام الأخيرة كما ان هناك مدارسهم وشركتهم العقارية لذلك كمان عليهم ان يرحلوا . وفى نهاية كلامه قال الحاج عمر يونس شقيق المجنى عليه : هارون احتسبه شهيد عن الله لأنه كان لقى مصرعه داخل عمله ومغترب لكن ما اتعجب له اين العاملين معه فى مكتبه من المصريين ؟.. واطالب سفير مصر بدولة الكويت ان يتابع القضية باهتمام والا يتركها والا سيضيع دم هارون اخى هدرا والمصري لابد ان يكون صاحب عزة وكرامة داخل وخارج وطنه . اثناء خروجنا من القرية التقينا بالحاج محمد 59 عاما احد اهالى قرية الجعفرية سألناه عن رجل الاعمال هارون يونس والذي لقى مصرعه فقال ودموعه كانت على وجنتيه رجل خير ومحبوب وله اعماله التى لن تنسي كان محبوب من الجميع وعندما يعود من السفر تظهر افعاله واعماله على القرية بالأضافة الى علاقاته الذي كان يستخدمها لخدمة اهل منطقته وليس قريته فقط .. فهو انسان بمعنى الكلمة وكان ما جيبه ليس ملكه .. ربنا يتوفاه برحمته ويصبر اهله .