6 سنوات كاملة و4 عزب وتوابع فقيرة فى مركز العياط محافظة 6 أكتوبر حاليا والجيزة سابقا تسعى للحصول على مخبز يوفر لها رغيف الفقراء بدلا من استلامه من قرية مجاورة تبعد ثلاثة كيلومترات. الأجهزة الشعبية والمحلية أوصت بإقامة المخبز..والمحافظ د.فتحى سعد قام بتقدير الموقف ووافق على زيادة حصة الدقيق للعزبة التى تتولى توفير الرغيف لهذه العزب الصغيرة..كإجراء مؤقت..ولكن نقل الرغيف ثلاثة كيلومترات وتوزيعه يوميا بإشراف عضو المجلس الشعبى المحلى هو عملية معقدة..ويضيف متاعب للفقراء بحثا عن رغيف الخبز المدعم وهؤلاء الفقراء هم الأحق به. وأمامى رسالة من أهالى هذه العزب الصغيرة الشراقوة – الناصرية – وغنيم والظواهرة – وحسنين وصميدة ووقع عليها الأهالى بأختامهم وبصماتهم، فهؤلاء أميون فقراء لم يجدوا حتى الآن من يهتم به ويدافع عنهم وتألمت لحالهم، فإن 6 سنوات فترة كبيرة ليحصل هؤلاء على تصريح باقامة مخبز بينهم. بينما تتدفق تصاريح المخابز لآخرين ليسوا فى حاجة إليها.. ويكتبون فى حيثيات حصولهم أن الكثافة السكانية تقتضى ذلك وانشاء مخبز جديد وتخصيص حصة له..وهؤلاء أصلا محرومون من الرغيف، ليس لديهم مخبز.. ولا مكان قريب للحصول على الرغيف..وأقرب مكان يبعد ثلاثة كيلومترات. وهناك طلب لإقامة مخبز تمت معاينته فى 20/3/2004 ولكن الموافقة لا تزال مؤجلة أو متعثرة لأسباب مجهولة ولكن المؤكد أن المعاناة لهؤلاء البشر مستمرة فى البحث اليومى عن رغيف الخبز المدعم وهو أدنى الحقوق التى يجب أن تصل إليهم. وفيما يلى رسالتهم: نطالب بمساعدتكم ومساندتكم الإنسانية من أجل تحقيق مطلبنا الإنسانى العادل بافتتاح مخبز عيش بلدى بعزب الشراقوة وغنيم والظواهرة وحسنين وصميدة الموجودة بالصحراء الغربية وتبعد عن قرية الناصرية الأم 3 كم...وقد تفضل الدكتور فتحى سعد محافظ 6 أكتوبر بتخصيص حصة دقيق يومية قدرها «4 شكاير» دقيق بلدى يتم خبزها فى أحد مخابز قرية الناصرية الأم ويستلمها يوميا أرغفة عيش أحمد إسماعيل عبد اللطيف عضو المجلس المحلى عن هذه العزب..وان كانت استجابة إنسانية من واقع الاحساس بالمسئولية وتعاطفا مع أهالى العزب من جانب الدكتور فتحى سعد..إلا أن الحل الواقعى الذى يطرح نفسه بقوة هو دعم الحصة بشكارتين ليصبح العدد «6» على أن يتم اسنادها إلى الطلب المقدم من السيدة هدى فايز فهمى عباس والموافقة لنا جميعا على تشغيل المخبز الذى تمت معاينته من قبل التموين والمحافظة والموافقة فى 20/3/2004.. بدلا من تعريض العيش المخبوز يوميا إلى عوامل الجو والأتربة وغيرها من الملوثات!!.. وهو حل واقعى جدا وينهى المشكلة من جذورها!.. فهل يتكرم ويتفضل معالى الدكتور على المصيلحى ويكمل ما بدأه الدكتور فتحى سعد والأخذ بهذا الاقتراح الإنسانى الذى ينهى مشكلة مستعصية الحل من جذورها ولا توجد أدنى صعوبة فى تنفيذ هذا الاقتراح الإنسانى لأنه سيحل المشكلة بشكل نهائى لسكان ست عزب ويرفع عنهم الغبن والجور والعسف والتعسف الواقع علينا ولننعم برغيف عيش شأن جميع من سبقونا بسنوات طوال!!.. رحمة بنا!! إنها مشكلة اعيتنا فيها الحيل ودب اليأس فى أوصالنا. تراخيص المخابز ..بين التضامن والمحافظين وقد أثارت هذه المأساة قضية منح تراخيص جديدة للمخابز وهل هى سلطة وزارة التضامن أم المحافظين..وما المبررات لزيادة حصة المخابز والضغوط التى يمارسها بعض نواب الشعب والشورى فى هذا المجال لإقامة مخابز جديدة فى مناطق قد لا تحتاجها..ولكن المخابز أصبحت مصدرا لحصد مكاسب وأرباح بالجملة بسبب المتاهات والغموض حول التعامل مع مشكلة الرغيف والتى تصب دائما لمصلحة أصحاب المخابز وتزيد جشع البعض. فالمخابز سواء التى تقدم الرغيف المدعم أو الأخرى التى تطرح نوعيات أخرى من الرغيف خارج مظلة الدعم تعمل وفق رؤيتها وأفكار أصحابها. والرقابة ضعيفة..بل هى موجودة أحيانا ولكنها هشة لا تمنع مخالفات أو أخطاء بينما يتزايد جشع أصحاب المخابز على حساب الدعم والفقراء الذين يجب أن يصل إليهم هذا الرغيف بصورة ملائمة وبين ما نراه عليه من سوء تصنيع ونقص ووزن بينما المخالفات ضد المخابز تحفظ وتجمد وهو أمر لا مثيل له فى أى دولة بالعالم. وصناعة الرغيف فى مصر تحتاج إلى نظرة كيف يتم تصنيع رغيف مدعم جيد..وتوفير الدقيق للمخابز التى تعمل فى غير المدعم على أن تحدد مواصفات الرغيف وتلتزم بالجودة وليس من المنطقي أن يطرح كل مخبز ما يريده وفق رؤيته دون رقابة أو متابعة فهذا لا يحدث فى أى مكان بالعالم أن ينتج الرغيف بلا مواصفات وجودة واضحة..أم السعر فهذه قضية تحتاج إلى بحث ودراسة وتحديد هامش ربح على ضوء التكلفة للمخبز غير المدعم وليس هذا تدخلا فى حرية السوق. كلمات لها معنى: تموت الأسد فى الغابات جوعا ولحم الضأن تأكله الكلاب قول مأثور [email protected]