أشكر الذي نبهني الي جنود مجهولين رغم انهم نجوم صاعدة في دنيا الاعلام الثقافي لم يكن يقصد تقدير جهودهم أو نقد ما يقدمون أو توجيه النصح لما يجب أن يكون.. واضح انه غير راض عن كل ما يفعلون بل عن وجودهم أساسا في هذا المجال. ولما كانوا زملاء أعرف بعضهم واقرأ للآخرين فقد زاد اهتمامي بمتابعة أكثر دقة لما يفعله "يسري حسان" المحرر الثقافي لجريدة المساء برئاسة تحرير مجلة "مسرحنا" التي تصدرها الثقافة الجماهيرية ويكفيها أن تنشر في كل عدد نصا مسرحيا كاملا.. وما يفعله "عمرو رضا" المشرف علي الصفحة الثقافية بجريدة الجمهورية ويكفيه رئاسه تحرير مجلة "الثقافة الجديدة" التي تضم موضوعات من نوع حوار منع من النشر لنجيب محفوظ ونص محاضرة "ادوار سعيد" التاريخية اسرائيل تسرق الوطن والمنفي. أما آخر العنقود فمجلة الكترونية يرأس تحريرها "يسري السيد" المشرف علي نادي الأقاليم بالعدد الاسبوعي لجريدة الجمهورية وقد تخيلتها عملا عابرا أو برق دعاية لوزارة الثقافة أو مجرد اجتهاد لا يستحق المتابعة ففاجأني أول اعدادها ووجدت نفسي غارقا في أبوابها متشوقا لقراءة تفاصيل ما ورد بها وفيها حوارات ومواجهات مع "فاروق حسني" وزير الثقافة الذي يقول علشان يرتاحوا أتمني أن يحقق شائعة خروجي من الوزارة واللواء "مصطفي السيد" محافظ أسوان في شئون مختلفة و"سيد حجاب" الشاعر الجميل في حديث متنوع و"آثار الحكيم" الفنانة الرقيقة تقول إن التاريخ الفرعوني ممنوع في الدراما المصرية.. والفنان "علي سهيب" في آخر حوار قبل رحيله والشاعر "عبدالمنعم عواد يوسف" الذي كان من رواد شعر الحداثة في مصر وقد غادر الحياة قبل شهرين.. الي جانب مقالات لعدد من الكتاب والأدباء والصحفيين المهتمين بالشأن العام وكاريكاتير للفنان أحمد طوغان.. وعدد من الأخبار والمتابعات لمختلف الفنون من السينما والمسرح الي الموسيقي والآثار دون اغفال الفنون التشكيلية والتراث الشعبي أما الكتب فموقع مصر المحروسة الالكتروني يقدم خمسة كتب مع كل عدد يمكن تحميلها وقراءتها والاحتفاظ بها مجانا. وتثار قضايا مثل لماذا يعادي الصوفيون وبعض الماركسين ظاهرة الموالد في مصر؟.. وكتابات عن تاريخ الفن الحديث لمصطفي الرزاز والشعر أهم من النقد لصلاح فضل وأسرار قصة "زاهي حواس" مع أبوالهول وزيارة لبيت مكتشف مقبرة الملك الذهبي في الأقصر.. وعدد من التسجيلات لفرقة طنطا للموسيقي العربية وفرقة ملوي للفنون الشعبية.. وما أحلي "علي الحجار" في "عم بطاطا لذيذ ومعسل"!! ويبلغ حماسي ان اكتب عنوان الموقع حتي تعم الفائدة www.misrelmahrosa.gov.eg. وإذا كانت أجهزة وزارة الثقافة ومن بينها الثقافة الجماهيرية تبذل جهودا تستحق التقدير وتعم مختلف أرجاء مصر المحروسة من واحة سيوة حتي بلاد النوبة. فإن التواصل مع الجميع عبر وسائل الاعلام يلعب دورا أساسيا في نشر الرسالة وهو ما يفعله زملاء صحفيون مثقفون يرفعون الراية التي حملها قبلهم من دار التحرير وحدها أساتذة مثل محسن الخياط وعبدالفتاح الجمل وفتحي عبدالفتاح ومحمد صدقي. [email protected]