شهد اجتماع لجنة الصناعة والطاقة الذي عقد الاسبوع الماضي حوارا من نوع خاص جمع بين محمد فريد خميس رئيس اللجنة والدكتور صبري الشبراوي ولويس بشارة عضوي اللجنة. قال خميس: لدي ملاحظتان اذكرهما كرئيس للجنة ورجل صناعة. الأولي.. توجد في وزارة الصناعة والتجارة قيادات متميزة لديها الكفاءة والقدرة والرغبة في العطاء ونطلب منهم ان يقتربوا من اللجنة أكثر حتي نتعرف علي افكارهم وخططهم خصوصا في ظل المسئوليات الجسيمة التي يتحملها المهندس رشيد محمد رشيد بتكليفه بتسيير شئون وزارة الاستثمار بجانب أعباء وزارة الصناعة والتجارة مقترحا عقد عدة اجتماعات للجنة بمشاركة المسئولين بالوزارة ولن نشترط ان يحضرها الوزير والثانية ان جهود الوزارة بعيدة عن الشعب يجب أن تكون قيادات الوزارة أكثر تفاعلا مع وسائل الاعلام لأن ما يقومون به غير معروف لمعظم الناس ولا يعقل ان يكون هناك عمل كبير لكنه يبقي مجهولا. استغل الشبراوي فرصة خروج خميس من القاعة للقاء صفوت الشريف رئيس المجلس بمكتبه فظل يتحدث لأكثر من 15 دقيقة وشن هجوما شديدا علي الحكومة منتقدا موافقتها علي دخول الشركات الأجنبية إلي الأسواق المحلية واحتكارها والسيطرة عليها وتدمير الصناعة الوطنية وعندما قال الشبراوي "احنا خايبين في التصدير" رد عليه النائب لويس بشارة لا يمكن ان تنكر جهود الوزارة في الارتقاء بالصناعة وقيادتها فيهم البركة فقاطعه الشبراوي قائلا: انا مش عاوز بركة. أنا مش قاعد ببخر. ثم التفت للنواب الموجودين بالقاعة وقال لهم اسمعوا أنا بكلمكم كلكم. هامش الربح مرتفع جدا والفلوس تذهب لجيب صاحب المحل والعمل لا يجد ما يكفيه علينا ان نرفع شعار التسويق هو الحل فالإجراء السليم يبدأ بتحديد اماكن وكميات المنتج المطلوبة ثم نقوم بالانتاج حتي لا تتكرر المشكلة ونلجأ إلي التخزين وضياع الكمية التي تم انتاجها بدون تسويق وعاد ليقول لبشارة يا راجل فوق. انت فاكر نفسك البلد..عاد خميس إلي القاعة وتدخل بذكاء لحسم الموقف قائلا اقر واعترف ان استاذي في التسويق والفكر الاقتصاي هو صبري الشبراوي وانضم إليه في تخوفه من سيطرة الشركات الأجنبية الكبري واحتكارها لأسواقنا لذلك اقترح تشكيل مجموعة عمل برئاسة الشبراوي تقوم ببحث ودراسة هذا الموضوع الخطير.