عن قلقها بشأن التطورات الأخيرة وحثت الجانبين إلى ضبط النفس والعودة إلى الوضع السابق ودعت الدول المعنية لبدء محادثات ساسية الأطراف لتحقيق السلام فى شبه الجزيرة الكورية. كان المنتدى الذى نظمه مركز التعاون الدولى والاستراتيجى الكورى تحت رعاية وزارة التجارة والعلاقات الخارجية الكورية، قد اختار القاهرة موقعا لدورته السابعة احتفالا بمرور 15 عاما على العلاقات بين مصر وكوريا الجنوبية وكان موضوعها ((تعزيز الشراكة العربية ��" الكويتية فى القرن ال 21)). حضر المنتدى الدكتور خالد بن نايف الهباس مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية والسفير الكورى بالقاهرة يون جونج كون وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين ورجال الأعمال من الجانبين. وأكد الحضور على أهمية المنتدى فى تطوير العلاقات بين كوريا الجنوبية والدول العربية لاسيما وأن هناك نشاطا كوريا فى الاستثمارات فى المنطقة العربية خصوصا فى قطاع التشييد كما تعتمد كوريا على 80% من احتياجاتها من البترول والغاز على الوطن العربى. واستعرض السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية للعلاقات الآسيوية تاريخ العلاقات العربية الكورية منوها إلى أن العلاقات المصرية بدأت باعتراف مصر باستقلال كوريا عام 1948 وتزايدت وتنامت حتى أنه من المتوقع أن يبلغ حجم التجارة بين الدولتين بنهاية هذا العام 3 مليارات دولار، مستدركا ان حجم الصادرات الكورية لمصر ضعف وارداتها. ثلاث جلسات كانت جلسات المنتدى الثلاثة تعنى بالمقارنة بين الأوضاع فى كوريا والعالم العربى من حيث الأمن والاقتصاد النواحى الثقافية والتعليمية حيث ركزت الجلسة الأولى على الجوانب الأمنية لا سيما تهديدات كوريا الشمالية والأزمات المتلاحقة بسبب امتلاكها للأسلحة النووية. وخصصت الجلسة الثانية للنواحى الاقتصادية حيث عرضت كوريا تجربتها فى استضافة قمة العشرين فى نوفمبر الماضى والتحديات التى واجهتها كما شرح الخبراء الكوريون باستفاضة عناصر القوة فى النموذج الكورى للتنمية. وفى الجلسة الثالثة والأخيرة كان التركيز على النواحى التعليمية والثقافية والسياحية حيث وقعت جامعتى عين شمس وهانكوك بروتوكولا للتعاون العلمى وتقديم المنح التعليمية للطلاب من البلدين. وأشار المتحدثون فى هذه الجلسة إلى أوجه الشبه بين الثقافتين العربية والكورية. وأشار إلى تنامى الدراسات العربية والإسلامية حتى بلغت عدد رسائل الماجستير والدكتوراة فى هذا الموضوع نحو 832 رسالة منها 37 رسالة فى عام 2010 وحده. وفى مجال التبادل السياحى، بلغ عدد الكوريين الذين زاروا مصر فى العام الماضى نحو 59 ألف كورى فى مقابل 4 آلاف مصرى زاروا كوريا فى العام نفسه.